المراكز الثقافية السعودية أوكار لنشر الجهالة...

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تقوم المراكز الثقافية السعودية في كثير من البلدان سواء بشمال أفريقية أو بمنطقة الشرق الأوسط بتوزيع كتيبات قصد الترويج للفكر الوهابي القائم على العنف والتشدد والداعي إلى تبجيل الخرافة وتخليد رموز الإرهاب و على نبذ الفكر الإنساني والوقوف ضد أي مشروع مجتمعي حداثي من شأنه النهوض العلمي والديمقراطي بشعوبنا وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة، مناشير بمئات الآلاف تصل إلى أيدي تلامذة المدارس الخاصة التي تعتمد في مناهجها التربوية على الطريقة الغربية و التي من المفروض أن ترسخ لدى الطفل مبدأ الانفتاح و الحداثة والإقبال على تعلم اللغات، إذن فحتى تلامذة المعاهد الخاصة أصبحوا هدفا مشروعا لغرانيق السعودية على غرار أقرانهم ممن يتابع تعليمه بالمدارس الحكومية ، فبدل أن يتفرغ التلميذ للتحصيل النافع و الترفيه و إطلاق العنان لملكاته و مواهبه و صقلها وتوجيهها الوجهة الصحيحة نجده يتصفح صحبة أتراب له كتيبات تبين له حكم تارك الصلاة وما ينتظره من عذاب و أهوال، و حكم من يتقاعس عن الجهاد و الحكم على من يوالي غير المسلمين من النصارى واليهود الأنجاس، كما تتضمن تفاصيل مطولة حول تفاسير الأحلام، وعلامات آخر الزمان كظهور المسيخ الدجال... و هاجوج وما جوج ...والدابة ..وشروق الشمس من مغربها ومشاهد وشروحات أخرى عن الطامات.... والنازعات.... والقارعات .....

هذا الوباء يستوجب من المجتمع الدولي ليس الكلام عليه فقط أو التنبيه له بل التصدي بكل حزم ومسؤولية للخطر الوهابي و لأمراء البترودلار ...مستقبل البشرية في خطر ما دام هؤلاء يعملون و ينشطون على مرأى و مسمع من العالم ...
النظام السعودي خطير بل أشد خطورة مما نتصور لأنه يستمد مشروعه واستمراريته من أكثر المذاهب الفقهية تشددا * المذهب الحنبلي * فالاب الروحي لهذه الطامة محمد بن عبد الوهاب أضاف تشددا آخر من عنده فتحالف مع أشد القبائل شراسة و انحرافا و عداوة للحضارة والجنس البشري وهم آل سعود للوصول إلى الحكم شريطة فرض هذا المذهب، فكان لبني وهاب و أزلامهم السلطة الروحية و لآل سعود السلطة المادية و ذلك بتوافق من الطرفين و بتحالف يضمن استمرار هذا النوع الشاذ من الحكم الذي يضمن مصالح الجانبين ....
أفلا يستفيق مسؤولونا لوضع حد لهذا الورم الوهابي الخبيث الذي يضر بمستقبل ناشئتنا و بلادنا ويعمل على تفريخ أجيال مهزوزة و مفطومة على الحقد والكراهية و بالتالي يشكل خطرا على الإنسانية برمتها وعلى قدرة الفكر البشري على الخلق و الإبداع والتواصل ؟؟
أفلا يستشعر المجتمع الدولي هذا الطوفان النائم والذي يتحرك من تحت أقدامنا ؟؟
على المجتمعات البشرية أن تعلم أن النظام السعودي وإن أظهر أريحية و لباقة مع الآخر فانه يدس السم في المرق، ويخفي تحت عباءته مهندا لامعا قاطعا، على المنتظم الدولي أن يعلم كذلك أن كيان هؤلاء الغرانيق قام عند بداية حركتهم على السلب والترويع و التقتيل و لو كان بامكانهم في بداية القرن الفارط لوصلت بيارقهم و سيوفهم إلى ما وراء مصر و تركيا وإيران....
ولولا بريطانيا وفرنسا لكانت كل إمارات الخليج وبلدان الهلال الخصيب من دون استثناء تحت سلطة العباءة والسيف ، و لولا الاتحاد السوفييتي وعبد الناصر لكان اليمن حديقة خلفية لأمراء السعودية...

وأخير و ليس آخرا هاكـــــــــــم شيئا من مأثور ضلع من أضلاع الوهابية المشاهير وهو الشيخ عبد العزيز بن باز نفعنا الله وإياكم ببركاته...

" وقد وقع في الناس أيضا تقليد لهؤلاء ( أي النصارى و اليهود )، فقد احتفل الناس بعيد ميلاد أولادهم أو عيد الزواج ، فهذا أيضا من المنكرات وتقليد للكفرة، فليس لنا إلا عيدان عيد الفطر وعيد النحـــــــــر وأيام التشريق وعرفة والجمعة . فمن اخترع عيدا جديدا فقد تشبه بالنصارى واليهود . قال صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وقال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال عليه الصلاة والسلام : (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فالواجب على أهل الإسلام أن يسلكوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم من السلف الصالح وأن يتركوا البدع المحدثة بعدهم "...
وعلى ذكر الشيخ ابن باز فقد ظل إلى آخر رمق من حياته لا يؤمن بكروية الأرض... ( من يؤمن بها يستتاب ثلاثة أيام فان لم يفعل يقتل وماله فيء لبين مال المسلمين )

فما رأيكم بهذا المأثور الساطع.... وهذا المسطور النافع.... من شيخ وقور ضالع...وعلامة مشهور لامع... ؟؟

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل