أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - خالد الاسلامبولي.... شارعه بطهران وقميصه بالجزائر...














المزيد.....

خالد الاسلامبولي.... شارعه بطهران وقميصه بالجزائر...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في سنة 1990 عندما كانت جبهة الإنقاذ الإسلامي المنحلة بالجزائر قاب قوسين أو أدني من توليها زمام الأمور ببلد المليون شهيد لولا تدخل الجيش في آخر لحظة لتغيير المسار الانتخابي و تنصيب الراحل "محمد بوضياف" كرئيس للجمهورية، و أثناء تجمع جماهيري حاشد بملعب 5 يوليوز بالجزائر العاصمة جاءت سيدة مصرية تدعى أم خالد و أهدت قميص ابنها إلى الشيخ "عباسي مدني" الأمين العام للحزب كالتفاتة معنوية تعبر بها هذه السيدة عن تضامنها المطلق مع هذا التنظيم ذو التوجه الإسلامي، لم تكن تلك السيدة سوى والدة "الملازم أول خالد الاسلامبولي"، إهداء قميص الإسلامبولي تم تحت هتاف و صراخ و تكبيرات أكثر من مائة ألف محتشد غصت بهم جنبات الملعب ... وخالد هذا هو نجم حادثة المنصة يوم السادس أكتوبر من سنة 1981 والتي أودت بحياة الرئيس السابق" محمد أنوار السادات" الذي وقع معاهدة كامب ديفيد مع نضيره الإسرائيلي "مناحيم بيغين" لتتدنى بذلك شعبيته لدى الملايين من المصريين، ففضلا على سمعة مصر التي تلوثت بفعل التطبيع مع الدولة العبرية كانت هناك أزمة اقتصادية صعبة طبعت فترة حكم الرئيس المؤمن و تدني مستوى المعيشة لدى غالبية المصريين نتيجة الحروب التي خاضتها مصر نيابة عن كل العرب وما زال شعب مصر يؤدي أثمانها إلى يومنا هذا... "خالد أحمد شوقى الاسلامبولي" هذا هو الاسم الكامل لشاب في بداية الثلاثينات من العمر والذي أصبح بطلا في عيون شريحة هامة من الشعب المصري بل في عيون الكثير من العرب والمسلمين لأنه قام بتصفية زعيم خائن هرول نحو التطبيع مع العدو التاريخي للأمة....

=============

على بعد آلاف الكيلومترات من الجزائر العاصمة وبالضبط ببلاد السجاد و الفستق قام ساسة إيران و رجال دينها بإطلاق اسم "خالد الاسلامبولي "على إحدى الشوارع الرئيسية بطهران !!!
إطلاق أسماء الشوارع و الساحات العامة و المركبات الرياضية و المعاهد على أشخاص تقليد عريق دأبت عليه المجتمعات البشرية منذ مدة طويلة، وذلك تكريما وتخليدا لرجالات أسدوا خدمات جليلة لبلدانهم أو للبشرية بصفة عامة...
لكن، أن يطلق اسم "خالد الاسلامبولي" على شارع رئيسي بطهران فإن الأمر يحمل أبعادا عميقة ودلالات خطيرة يتوخى منها رجال الدين و ساسة طهران الشيء الكثير... الكثير... ، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد، فلماذا لا يستغل النظام الإيراني أحداثا حامية و مشاعر ملتهبة ومشاكل الآخرين للاستفادة منها في استراتيجياته وأهدافه المستقبلية ؟؟فتسمية شارع أو مركب رياضي أو ساحة عامة باسم كهذا سيجلب عطف و تأييد الشارع العربي للثورة الإيرانية و لنظام طهران، و تبني القضية الفلسطينية وتنظيم يوم القدس بإيران وظهور "هاشمي رفسنجاني " بكوفية فلسطينية حاملا بندقية والوقوف إلى جانب حزب الله اللبناني و معاداة الكيان الصهيوني والدعوة لرمي اليهود في بحر عكا...كل هذا من شأنه أن يجلب الحب و الاحترام والتقدير لزعماء طهران ....

إنه خداع للمشاعر وتنويم بالجملة ومصادرة عقول لقطعان عششت فيها عناكب التجهيل و سكنتها خرافة الملاحم و عقدة خير أمة الموعودة بنصر الله ووعده الحق و الشفاعة الكبرى.
فتنامي شعبية النظام الإيراني في عمان و دمشق و القاهرة و الخرطوم والرباط ونواكشوط و غيرها من عواصم الشرق الأوسط و شمال افريقية قد يساعده مستقبلا ويكون بمثابة إسناد لا يستهان به عندما تضع طهران يدها بصفة رسمية على منابع النفط بالضفة الأخرى من « الخليج الفارسي » كما سماه الخميني، فحدود إيران الحالية لا ترضي الملالي و لن تكتمل إلا برسو الأسطول الإيراني في ميناء المحرق والبديع و بالإشراف الفعلي و المباشر على العتبات الشريفة وأضرحة الأئمة الأطهار بالنجف و كربلاء و البصرة في أفق التأسيس لسياحة دينية تذر ملايير الدولارات لتنافس بذلك سياحة الحج و العمرة عند آل سعود....هذه أحلام كانت تراود مخيلة رجال الدين حتى قبل مجئ الثورة التي احتضنتها و اعتمدتها من بين الأوليات و الأسبقيات في رزنامتها ، و للتمويه والتغطية على هذه الأهداف الخطيرة عمل الإعلام في إيران على تبني و مناصرة القضايا العربية و على رأسها القضية الفلسطينية ومعاداة الأنظمة العربية الديكتاتورية لجلب تعاطف و تأييد الشارع العربي للثورة الإيرانية...أطماع النظام الإيراني وطموحاته للعب دور إقليمي واضحة للعيان...

=============

إن أي إنسان عاقل متشبع بالإنسانية و حب الخير لا يرضيه مشاهدة شعب إيران و هو يعاني من تداعيات مواجهة عسكرية جد محتملة قد تعيد إيران إلى ثلاثة قرون للوراء، لا يرضيه أن يرى أطفال إيران يعانون من سوء التغذية والخدمة الطبية والحرمان من التمدرس....لا يرضيه أن يعاني البسطاء من حياة الشظف و الكفاف وأن يؤدي الشعب ثمن طيش وحمق وتهور النظام الحاكم....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد قذارة - لماذا نلوم مجنونا يسكن وسط مزبلة و يقتات من مخل ...
- عصابة - الحوثي- ويهود اليمن....
- مظاهرات من المحيط إلى الخليج و صور مرفوعة لصدام ...و نجادي . ...
- شريط الجزيرة، و أسرار خطيرة، و معلومات حملها صدام معه إلى قب ...
- رمي الجمرات.....حرب ضد الشيطان
- ليبيا ....الحداد ثلاثة أيام، حزنا على رحيل صدام
- مسكين.... صدام حسين
- على هامش فتح مكة
- الهولوكوست الموعود.... بأرض حيفا و أشدود.
- يهودية بحرينية بمجلس الشورى....وتنديدات بالجملة.....
- الحكم على صدام شنقا حتى الموت
- نبش في الذاكرة اليهودية المغربية – 4-
- الحرب الإستباقية على الإرهاب.....المعلن فيها والمستور
- ومضات من وحي الإيمان
- الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا
- أعياد و عادات في الذاكرة اليهودية المغربية
- الحي اليهودي أو -الملاح- في الذاكرة اليهودية المغربية


المزيد.....




- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عساسي عبدالحميد - خالد الاسلامبولي.... شارعه بطهران وقميصه بالجزائر...