أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عساسي عبدالحميد - على هامش فتح مكة














المزيد.....

على هامش فتح مكة


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قبل الهجرة النبوية إلى يثرب لعب العباس بن عبد المطلب دور العراب بين محمد من جهة و الأوس و الخزرج من جهة أخرى مقابل عمولة ومنافع تلقاها عم الرسول من الطرفين، و هو الذي لم يكن قد أعلن إسلامه بعد إلا عند اقتراب جيش محمد من مكة فقال العباس كلمته المشهورة " إنه النبي لا كذب... إنه ابن عبد المطلب " وهكذا اكتسى إسلامه الكثير من النفاق و الانتهازية شأنه في ذلك شأن " أبي سفيان بن حرب " الذي أعطاه محمد الأمان و هو على أبواب مكة متأهبا لدخولها بكلمة واحدة " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن " كل هذا قصد كسب أبي سفيان كركيزة أساسية و كفاعل مهم له وزنه داخل المجتمع المكي ومكانته المرموقة بين مضارب وعشائر العرب .....في حين تم العفو على " هند بنت عتبة " زوجة أبي سفيان التي أكلت كبد حمزة عم الرسول و مثلت بجثته عند مصرعه بمعركة " أحد " على يد العبد المرتزق " وحشي "و كان مصرع حمزة ثمن حرية هذا العبد المملوك الذي حكم عليه بمغادرة مكة عندما دخلها المسلمون و لم يشفع له إسلامه و ندمه الشديد على بقر بطن حمزة بحربته التي لا تخطئ أهدافها ، و جدير بالذكر أن دم هند بنت عتبة قد أهدر بأمر من النبي صحبة نسوة أخريات حتى و إن اختفين تحت أستار الكعبة .....
كادت هند بنت عتبة أن تجن و هي ترى زوجها و هو يصيح : " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن"!!! ، يفهم من كلام أبي سفيان و هو عائد إلى قلب مكة بدلا من مواجهة جيش محمد أنه قد أسلم ..فأخذت هند تصرخ في وجه زوجها مأنبة ناقمة مستنكرة سوء صنيعه قائلة " اقتلوا الحميت الدسم الأحمس ، قبح من طليعة قوم ......." و هي التي كانت تنتظر هزيمة وانكسار جيش محمد على أبواب مكة، و ما هي إلا ساعة أو ساعتين حتى أعلنت هي الأخرى إسلامها بعد أن طلبت العفو من محمد فكان لها ذلك ...
نالت هند بنت عتبة العفو النبوي الكريم الذي لم يكن في متناول أسرى بني قريضة الذين كانوا قرابة السبعمائة فتم قطع أعناقهم و رميهم في حفر جماعية رغم التوسلات و بكاء النسوة و الأطفال فكان قصاص الله العادل من فوق سبع أرقعة على لسان الصحابي الجليــــــــــــــــــــــل سعد بن معاذ و زكاه نبي الرحمة بخاتم الوحي الطاهر المنزل من أعلى عليين في حق ...
لم يقل أحد ليهود بني القينقاع و بني النضير و بني قريضة اذهبوا فأنتم الطلقاء بل تهجير و سلب و تنكيل ...ذبح و نهب و تقتيل لأن بيت مال المسلمين كان بحاجة ماسة للأصفر الرنان وللدينار الساساني و لحصون اليهود المملوءة بالغلال و السلاح ولبساتينهم و مزارعهم و مواشيهم التي تعد بالآلاف... ولأن فحول الله المجاهدين كانوا بحاجة لبنات اليهود لتفريغ المكبوت و تجديد الطاقة لمواصلة نشر رسالة الهداية و النور .....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهولوكوست الموعود.... بأرض حيفا و أشدود.
- يهودية بحرينية بمجلس الشورى....وتنديدات بالجملة.....
- الحكم على صدام شنقا حتى الموت
- نبش في الذاكرة اليهودية المغربية – 4-
- الحرب الإستباقية على الإرهاب.....المعلن فيها والمستور
- ومضات من وحي الإيمان
- الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا
- أعياد و عادات في الذاكرة اليهودية المغربية
- الحي اليهودي أو -الملاح- في الذاكرة اليهودية المغربية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عساسي عبدالحميد - على هامش فتح مكة