أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - توضيح حول مؤتمر زيوريخ














المزيد.....

توضيح حول مؤتمر زيوريخ


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدر بخلدي لحظة واحدة أن جملة التأويلات التي صاحبت حضوري مؤتمر زيوريخ يمكن أن تخطر ببال أحد على الإطلاق، أو أن تصل هذا الحيز والنطاق الضيق الذي رآه البعض بها. ففي جلسة ساحلية اليوم مع أحد الأصدقاء الكتاب العلمانيين، في اللاذقية، دار نقاش حول بعض الإشكاليات وسوء الفهم، والالتباس الناجم عن هذه المشاركة، ولذا اقتضت الإشارة والتنويه والتوضيح.

فلقد دعيت إلى هذا المؤتمر ليس بصفتي كمعمم وملتح أصولي وأمثل أية جهة أو مكون سوري، بل ككاتب علماني وليبرالي وناشط وداعم لحقوق الإنسان، ومناهض الفساد والاستبداد ومؤيد لكل القضايا الإنسانية المعروفة، كحقوق الطفل والمرأة، ومناهضة التعذيب والتمييز، والدفاع عن الأقليات، وضد التهجير القسري للجماعات والأفراد، ومكافحة العنصرية والشوفينية والاضطهاد، والتي كتبت عنها بما فيه الكفاية، وبما يمليه عليّ ضميري وشرفي المهني، وحين اخترت الوقوف بجانب الحق والمضطهدين، والمحرومين، والدفاع عنهم، والذي كلفني حتى الآن كثيراً، ناهيك عن وجود اسمي، وبكل شرف واعتزاز، على قوائم الحرمان من الدخول لأكثر من دولة من دول الاستبداد المعروفة التي لم أرحمها بقلمي. وقد شددت على هذا الأمر مع الأخوة المنظمين، وأن صفة حضوري للمؤتمر، وتوقيعي على البيان الختامي، هي ككاتب ليبرالي وعلماني سوري وكمواطن سوري يعتز بوطنيته السورية العامة، والعريضة، وبعيداً عن ذاك الخطاب التحريضي الفئوي التي دأبت بعض الجهات على ترديده علنا، ودونما خجل، أو وجل. كما أنه لا يوجد، وبالمناسبة، مشكلة أقليات أو تمييز ضد المرأة في سورية. هذا وتعتبر سورية بلداً شرق أوسطياً رائداً في هذا المجال. وعادة ما يوصف "النظام السوري"، ومن قبل دوائر غربية، وشرق أوسطية، وتأخذ عليه بعض الجهات المحلية، بأنه ذو طابع علماني، وهذه فضيلة تحسب له، وليس رذيلة ضده. ونحن نتمنى، أن يكون النظام السوري ليس ذا طابع علماني بل علماني مئة بالمائة والصميم. كما نتمنى الشيء نفسه لبقية الأنظمة العربية، فالعلمانية الإنسانية هي الحل الوحيد القادر على نشل منظومة الشرق الأوسط الاستبدادية من كثير مما تتخبط فيه الآن.

وللعلم، هناك أيضاً مجموعة من الكتاب العلمانيين والليبراليين والنشطاء الشرق أوسطيين الذين حضروا بهذه الصفة، وليس كممثلين عن أقليات معينة ولا ذنب في هذه الحالة، لأحد إن كان من هذا المكون أو ذات. وبالقياس، طبعاً، لا يعقل أن يكون مثلاً، الدكتور سعد الدين إبراهيم قد حضر ممثلاً لشريحة مصرية ما، وهذا ينطبق على الصديق العزيز الدكتور شاكر النابلسي الذي لا أعتقد أنه يمثل سوى الليبراليين العرب والقضايا العامة التي يناضل من أجلها. وأما الصديق العزيز غسان المفلح فهو، أيضاً، لم يحضر نيابة عن "الحوارنة" في سوريا، (وهذه للدعابة). ولا أعتقد أن أياً من الشرائح السورية، مهما كبرت أو صغرت، تتعرض، أو تعاني أي نوع من التمييز والاضطهاد. وقد دار بيني وبين الصديق غسان حوار حول هذا الموضوع لحظة حضوري، وبعد تلميحات "خبيثة" من هنا وهناك، ورفضت هذا المنطق جملة وتفصيلاً. وبعد الانتهاء من تلك الإشكالية، خرجنا أنا والعزيز غسان، وبرغم الاختلافات الكثيرة في وجهات النظر، والحوارات الساخنة الكثيرة التي امتزجت بشيء من الدعابة والاستفزاز المتبادل، أحباباً وأصدقاء، وأكثر من أي وقت مضى. والكلمة التي ألقيتها على الملأ ونشرت في أكثر من مكان، تمحورت حول البعد اللوجستي والإيديولوجي، وبعض آليات العمل والحل التي تتعلق بمشكلة الأقليات، بشكل عام، ومن المنظوري الإعلامي، وهو محور اهتمامي العام، ولاسيما لجهة تبني دساتير علمانية وعصرية في محيط أصولي متجمد فكرياً، وعقائدياً، وهو مسؤول، بشكل أو بآخر، عن بعض مما تعاني منه بعض الأقليات.

أكرر وبالفم الملآن، لا أمثل سوى نفسي، وإن كنت، وهذا خياري، أفوض نفسي التحدث بالنيابة عن كل مضطهد، و عمن لا صوت لهم، ليس في سورية فحسب، بل في كل مكان من هذا العالم. ولم أشر لا تلميحاً ولا تصريحاً، لأي مكون اجتماعي، بل كنت أتحدث من منطلق وطني عام داعياً إلى الخيار العلماني، والإنساني الذي يقدس المواطنة، ويجرّم العنصرية، والفاشية، والتعصب. ولا يميز بين أي مواطن، وآخر، فالجميع متساوون أمام القانون بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية، والدينية، والإثنية، والقومية. وهذا هو حلمنا المنشود جميعاً.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنظمة الاستبداد: من يزرع الرياح الأصولية يحصد العواصف الإرها ...
- حوار مع أصولي
- حذارِ من الضحك والابتسام !!!
- أقليات الشرق الأوسط بين الواقع والطموح - 2
- أقليات الشرق الأوسط بين الواقع والطموح 1
- مؤتمر زيوريخ: لماذا؟
- كلمة نضال نعيسة في مؤتمر الأقليات - زيورخ
- مؤتمر القمة العربي: من يحيي العظام وهي رميم؟
- الانهيار الطبقي
- إمارة غزة-ستان: مغول العصر يحرقون التراث !!!
- بأيّ ذنب حجبت؟
- حوريات الحوار المتمدن !!!
- العرب وخطر الديمقراطية الداهم !!!
- وعّاظ الماركسية بين التشييع والتوهيب !!!
- الخليفة المنتظر
- بئس الصحوة الإسلامية
- شكراً ... وليد بَيْك !!!
- تلفزيون المستقبل: برنامج الاستخفاف
- نعم للإجراءات السورية، ولا للعنصرية العربية !!!
- حروب القبائل العربية


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - توضيح حول مؤتمر زيوريخ