أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون














المزيد.....

علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سادتنا رموزنـا العظـام : علينا اللطم والتطبير وجلد الظهـر ... ولكـم ما يتوفرمن الفرهود بكل ما للحوسمة مـن افاق وابداع حتـى يرمينا الشاطـر مـن الطرف الآخـر ثانيـة الى بؤس عبوديـة تاريخنـا المعارض .
مبجلينـا الكرام قدس الله سركم وعظم الله شأنكم كباراً وصغارا مـن رموز مذهبنـا وقيادات احزابنا وجنرالات مليشياتنـا وممثلي طائفتنـا في الدولـة والحكومـة المنتخبـة من وزراء ونواب بمحسوبييهـم ومنسوبييهم وحاشيتهم الحزبيـة والعشائريـة والعائليـة والمتحدثون الرسميون نيابـة عن مرجعياتنـا وعلماءنـا الأفاضل ’ والناطقون بأسمنا رصاصـاً عقائديـاً في صدورنـا وصدور الموهمين مـن اعداءنـا ’ حماة موانئنـا وحراس حدودنـا الشرقية والشرقيـة الجنوبية للجارة العـزيزة ’ البعـد الجغرافي لأمننا واستقرارنـا المزدهر بفضل استضافتنـا لحراس ثورتهـا ’ وبحميـة ونخـوة تشفطون ارزاقنا قبل ان يستحوذ عليهـا الطامعون من الجوار المقابـل... اخواننـا رواد وطلائع حواسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكـر .
سادتنـا العظام : الحراس الأمناء على حاضـر ومستقبل الطائفـة ’ نحـن هنـا المقيمون في اكواخ القصـب وحفـر الطين وثقوب الصفيـح ( الجينكو ) الصابرون على معايشة القمل والبرغوث والبعوض وبيئـة الصراعات التاريخية مـع الجهـل والفقـر والأوبئـة... تحت امركـم وانتظاراً لأشارتكـم نهيـج بمسيرة مليونيـة ونعود بأخـرى ملتزمون بمواعيد تواريخ مواليـد ووفاة أأمتنـا لنمارس في كليهمـا المألوف من واجباتنـا ’ ونسد الفراغات بين نوبات الحزن والكآبـة بأبتكار مناسبات شهـداء محرابنــا ’ وان توفرت لحظـة مواجهـة بؤس واقعنـا نهرب منهـا في تلبيـة الدعوات المكتضـة للأحزاب والمليشيات لمناسبات واستعراضات واستنفارات ونوبات اقتتال بين قيادات رموزنا لخلافات حول الأستحواذ على ما يتوهموه مـن حصـة يستحقونهـا او شفط ولمط ما يتوفـر قبل فوات الأوان’ ولا يهـم عـدد قتلانـا مـن طرفينـا والمتروك مـن الأيتام والأرامـل ما دامـوا قـد سبقونـا محسودين بفوزهـم العظيـــم وبعد ان ننتهـي من دفن عباس وعبـد الزهـرة مـن جانبنـا وقاسـم وعبد الحسين من الجانب الشقيق ’ تتصالح قياداتنا ويعيدوا القسمـة تحاصصـاً وتراضياً وعدلاً مذهبياً ويأخـذ كـل حقـه لنواصل نحـن ردحــة مأزقنـا .
ايهـا السادة الكـرام العظام : اننـا هكـذا وستستمـربقناعتنـا هـكــذا الى ان تكتمـل عمليـة تشييـد اوطانكـم في مهجركم القادم حيث ( الغنـى في المهجـر اوطان ) ... اما نحـن ملايين الطائفـة فسنستقبل ونضيف الى حرماننـا ومصائبنـا ومآساتنا الموروثـة الجديد مـن القتل والأبادة وفتـح المقابر الجماعيـة تحت اقدامنا لأستقبال الضحايا من بناتنا وابناءنـا ’ وسيحرم علينا اخوتنا فـي الدين ثانيـة حتى حريـة التعبير عـن الحزن والكآبـة وديموقراطيـة اللطـم وجلد الذات والنطبيرونضطر الى ممارستهـا سـراً خوفاً من ان تصطادنــا جحافـل سلالات البداوة والجاهليـة قتلاً وتعذيباً بتهمـة الولاء والأنتمـاء الى قيادات معارضتنـا في مهجرهـم المدلل ’ ونبقى على حالنـا وصبرنـا الأسطوري الى ان يأتـي اولاد الحلال والحرام مـن غـزات ومحتليـن ربمـا بعـد مائـة او الف عام ليمنحونـا فرصـة آخـرى قــد لا نستحق تكررارهـا اصلاً .
سادتنـا ... احفاد اولياءنـا الضالعون العائمون في بحور علوم حوزاتنـا ’ مـن اجلكـم فقط وحتى لا يشمت بكـم المغرضون مـن اعداء طائفتنـا ’ سنتجنب مسالك الفكـر والمعرفـة ومطبات الموهبـة والأبداع ونمنـع بصيرتنـا من رؤيـة نـور شعوذة التحـرر وديموقراطيـة الكفـر ومفسدة الكرامـة الشخصيـة ’ سنتجنب كل ما من شأنــه ان يضللنا ويبعدنـا عـن خيمـة ولاءنـا وطاعتنـا وخدمتنـا وافتداءنـا لسماحاتكـم ’ مدننـا وقرانـا وبيوتنـا مفتوحـة لكـم ’ ومـن اجـل ان نتباهـا بـوافر صحتكـم واتساع عافيتكـم ’ سننحـر آخـر خروفاً او ديكاً او بطـة تحت اقدام شهيتكـم’ ونضـع اولادنـا فـي خدمتكـم وبناتنـا وحتى القاصرات منهـن متعـة تحت تصرف شهواتكـم ’ ونشتعل هوساً وجنوناً ورعونـة لطماً وجلداً وتطبيراً لسفك آخـر قطـرة مـن فقـر دماءنـا حتـى لا يشمت الطرف الآخـر او يشك فـي ولاءنـا المطلق لمرجعياتنـا العظـام ’ وحـى لا يتوهـم ويتجاوز حـدود نفوذه الطائفـي ويتجـراء للأقتراب مـن مناطق نفوذ قـادة احـزابنا ومليشياتنـا ’ وسنؤدبـه ونردعـه بحجـم ضحايانـا قتلاً وذبحـاً وغرقـاً ’ ليكسب هو خاسراً الدنيـا الفانيـة سيادة وسلطـة وثروات وتحكمـاً في مصيرنـا ’ ونكسب نحن بقيادتكم الحكيمـة جداً الآخـرة فوزاً عظيمـا ضاحكين ساخريـن مـن سذاكتهــم .
يشرفنـا ان من يقمعنـا ويستهتـر فـي كرامتنـا ويستلب المتبقـي مـن حريتنـا ويشفـط القليل القليل مـن ارزاقنـا هو ابـن طائفتنـا وليس الغربـا لا سامـح الله .
نقسـم لكـم بحق المستوى المخيف لأنخفاض معدل اعمارنـا .. وتفاهـة حياتنـا ومسخـرة اوضاعنـا وتعـدد مصادر بشاعـة موتنـا ’ وكمـا اوعدناكـم ’ سوف لـن نقترب مـن مهالك الوعـي والمعرفـة حتـى لا تأخـذنـا مزالق الفـرج بعيـداً عـن طاعتكـم والتبرك فـي خدمتكـم ’ او يـراكم الشامتون مخـذولين خارج لعـبـة عبوديتنـا .
سنفترش مأساتنـا وعذاباتنـا ومصائبنـا ونلتحف صوركـم ولافتتاتكم وفتواتكـم ومواعضكـم ونـور طلعتكـم’ نعتصـم بهـا ونفتديهـا بالأرواح والدمـاء... ووعـــد العبـــد ديــن .
06 / 04 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي
- العار في قمة العار ...
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...
- خطة امن ... في بيئة اللا أمن
- الرسالة عارية : من يستحقها ... ؟
- كركوك : مدينة لأهلها ...
- عروبة السقوط في الأمتحان الآخير
- بين المصيبتين ... يحترق العراق
- ضجيج الهزائم


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون