لا تحزني ميسان

حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:32
المحور: الادب والفن
    

ميســان يا حـرح قـديــم
يا دمعــــة ... تبكــي دمـوع
اغنيــة الشــوق القـــديم
بيـن الضلــوع الباكيـات
حـزن الطيور المهاجـرات
بوصيـــة البـرهـــان
فــي النفـــس الآخيــر
يتوســـد النسـمات
.......
لا ترحلــي نسائـم الأهــوار
عطــر المظايــف
فـــي رئـــة النخيـــل
لا تتركــي البارود والدخان
يفتــرس البخـــور
وتنطفــيء الأفــراح
فـــي وجـــع الجــراح
.........
ميســـان والســوق القديــــم
يـا صبـــر كـل الصابريــن
هــل جفـت الدمعــــة
وابتســـم الجبيــن
والطنطــل المـازح
فـــي اخيلــة العاربيــن
حكايات الليـــل
عشـــق الأرض
واغنيــات السنيــن
.....
هــل فيــك ميســان اعـراس
وفـــي الأعـــراس ... اعـراس
فــرح الصغــار
وشـوق الناس للنــاس
ام فيــك يام الجنـــوب
سبــايا يـزيـــد
وشمــــر المذاهـــب
.........
ميســان لا تبكــي دمـوعك غاليــة
لا تحســدي عـرس الخفافيـــش
فالشمـــس عاليـــــة
لا تحــزنـــــي
يـا ابنـــة التاريـــــخ
ياصبــــر اعصـــار
يـا جــوع
يـا خبـــز العـــراق
تيقضـــــي
فـــي بيتـــك العــلاس والســـراق
ســـرقوا الحســـين شهـادة
مــن وعــــي اهلـك
بـاعــوا الحســـين شهـادة
وحـــزن اهلـك
يــا ماســـة فـــي سوقهــم
اغتسلـــي مـن كـذبهــم
وارتــدي ثـوب اليقيــن
واستـرجعــي العباس والحسيـن
مــن قبضــة الدلال
والوسيــط
والفعـــل المشيــن
......
لا تحـزنــي يا واحـــة الأحـلام
يا حســـرة التـاريـــخ
يا دمعـــة الأمـــام
يـا جــوع اهلـك
وشبـــع اللآم
يـا بيـــت اهلــك
مـــروا كـــرام
علـــى صهــوة الأيــام
مهمـــا اظـلام ... تمــدد
ففيـــه فجــرك لـن ينـام
.........
روحــي فــداك متسكعـــاً
خســـارة ســواك
علـــى ابـواب المـمـنــوع
وفـــي رئتــــــي
تعفـــن البــرد والضبــاب
بعيــداً عـــن هــواك
.......
سئمـــت اجتــرار الـذكــريات
ومـوتــي القـادم كسـولاً
يتكـــي علـى نـوبات سعالـــي
فــــي غربــــة
اكــرههـــا
تكـرهنـــــي
تســــألنـــــي
يا ايهــا الغريـــب
يـا ابـــن ميـــــان
متــــى تغـادرنــــــي
........
حملـــت بقايـاي
علــى اكتــاف جـرحـــي
وعنـــد اسوارك
طـال انتظـــــاري
بقلــب يهــواك
وروح مــذعــورة
مــــن نهـــايـــــة
ان تنحــرهـــا الفتــوات
بقســــوة المـوروث
مــن المـراسيم الجمهوريــــة

#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات