أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ضجيج الهزائم














المزيد.....

ضجيج الهزائم


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان يُصنـع من الهزائـم انتصارات’ ومـن الخسائر مكاسبــاً ومـن الفضائـح امجـاداً ومـن العـار فخراً ثـم يردح وقاحـة على جروح الناس وكرامتهــم المهـدورة اناشيـداً حماسيـة واغان وطنيـة وادعـاءات وهميـة ’ ويتوغـل سخريـة واستفزازاً وضحكـاً على ذقـون الضحايـا ’ فتلك سفالـة وصفاقـة لا يقدم على ممارستهـا الا منحطاً ومستهتراً جبانـاً ساقـط الأخلاق منزوع الغيـرة فاقـد القيم الأجتماعيـة’ مثــال الزنيـم صـدام حسين كنموذجـاً لأراذل النظام العروبـي .
توقعنـا ان صدام حسين حالـة شـاذة فـي المجتمـع العراقـي ’ مخجلـة مرفوضـة لا يمكن لهـا ان تتكرربعـد سقوطـه’ وليس هناك مـن هـو مستعـداً ان يتقمصهـا ’ فكانـت توقعاتنـا خـطاءً وتصوراتنـا وهمـاً ’ استيقضنا مفزوعين علـى امـر استغرقت اوجاع تصديقـه اربعـة سنوات تقريبـاً’ ثمنه خيبة امـل واحباطات وانتكاسات معنويـة ونفسيـة وجرحاً مرعباً فـي الثقــة ’ وعمليـة استئصال مكلفـــة لتراكمات تاريخيـة فـي الطاعـة العميـاء والتقليـد والتبعيـة للمفتعـل من الرموز والقيادات والبيوتات المبجلـة ومنتحلـي التوكيـل ومفبركـي التفسيرات المشوهـة لأنسانيـة بعـض الأحداث التاريخيـة .
استيقضنـا على الوجـه القبيـح للواقــع ’ كون السخريـة والأستهزاء والضحـك على ذقـون الملايين من الضحـايا والمخدوعين والمضللين والمعذبين لـم يكـن حكـراً علـى القائـد والحزب والعشيـرة بـل اصبحـت مشاعـة يمتلكهـا ويمارسهـا كـل مـن هـب ودب مـن الأفرازات الطائفيـة والعنصريـة والعشائرية مـن التراث البعثـي البغيض ’ ومـع ان ذاكرتنـا لا زالت طريـة مـع محمـد الصحاف والدوري وجولات عـدي وعنجهيات القائـد الظرورة وشخصنة وحزبنة الأعلام البعثي ’ يتـكررعلينا اليـوم استفزازاً لذاكرتنـا وجرحـاً لخواطرنـا واستهتاراً بمحنتنـا ومصائبنـا ما كان لا نرغب فيـه اطلاقـاً ان يتكرر جروحـاً فـي الصميم وتدميراً فـي المعنويات وذبحـاً للحلـم البائس ’ فيخرج علينــا مستشاراً لأمـن مفقـود وناطقاً بأسم حكومـة الوقت الضائـع ’ وعشرات المستشارين هنـا وهناك وعشرات الناطقين الرسميين هنـا وهناك ’ اغلبهـم تسللوا من ثكنات النفاق البعثـي ليسرقوا من حـزن الضحايا ابتسامـة بلون القيح ويتغزلوا فـي محنــــة الناس ومنظر دمائهـم ويشخوا على مصائبهـــم بوقاحـة منزوعة الـذوق والحيـاء .
يقال ان احـد الشقاوات اراد ان يتلـذذ بأهانـة احـد الجبنـا ’ فقـرر ان يغتصـب زوجتـه امامــه’ فرسم لـه دائـرة وامـره ان يقف داخلهـا دون حراك ’ ثم سحب زوجتـه وهـي تصرخ وتستغيث’ بعد الأنتهاء مـن فعلتـه’ التفتت الزوجـة الى زوجهـا وهو داخـل الدائـرة .
ــ جبان ... سافـل ... كيف تقبـل ان يفعل هـذا السرسري كـذا ... وكـذا ... وانت تتفرج ... ؟
اجابهــا
ــ انـا ( شعلت امــه وابوه ... حيث خرجت مـن الدائـرة وعدت ثلاثـة مرات دون ان يرانـي ) .
حكومتنـا الرشيدة جـداً .. والشجاعـة جـداً ... والمنتخبـة جـداً جـداً !!! .. حتـى خروجهـا ( طيرانها ) مـن دائـرة المنطقـة الخضـراء ودخولهـا محكومـاً بقـرار وموافقـة قوات الأحتلال .
ومـن ليس حـراً لا تكفـي معـه الأشارة ... لكـن نأمـل ان يسمـع هلهولــة الكارثــة .
26 / 01 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اريد اسألك يا وطن
- اشكالية الخصوصية العراقية
- مأزق الخطط الأمنية
- مدن تبكي هويتها
- متى سيعود العراق ... احلى وطن ... ؟
- امة تليق بأصنامها ... والعكس
- هل ننسى فعلتهم ... ؟
- صدام الرذيلة والهزائم ... يرتدي عباءة المجاهد !!! .
- جيش مقتدى وتياره الى اين ... ؟
- لجنة التنسيق في لقاءها التشاوري
- و ... متى سيحاكم ويعدم الصدام الآخر ... ؟
- المحاصصة الوطنية !!! .
- لا تقتلوا الأنسان فينا
- كان يوماً للتضامن مع الكرد الفيلية
- يا وطن : لا تعثر اسم اللّه عليك
- اشكالية المأزق العراقي ..
- بغداد ... يا عشق يعذبنا
- والمليشيات ... منتخبة ايضاً !!! ..
- مبادرة للتضامن مع الكرد الفيلية
- مدينة الثورة : شعاع على جبين تموز ..


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ضجيج الهزائم