أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هل ننسى فعلتهم ... ؟














المزيد.....

هل ننسى فعلتهم ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1792 - 2007 / 1 / 11 - 07:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هـل نغفــر لهــم ... ونتصالـح ونتصافــح معهـم ... ؟ هل ننسـى موتنـا .. ونلغـي ذاكرتنـا ونتجاهـل جروحنـا ونخـذل ضحـايانا وشهدائنـا وخراب بلدنـا وتشويـه حاضرنـا ودمار مستقبـل اجيالنـا’ وننسى افعالهـم وممارساتهم وجرائمهــم القـذرة ... ؟
بالتأكيــد سيتجاوز العراق محنتـه مثلمـا تجاوز غيرهـا ... ومثلما سحقتـه المصائب وانسحقت عليـه ’ ستمـر تلك الكارثـة الراهنـة ويستعيـد الوطـن عافيتـه وتعـود العلاقات العراقية العراقيــة الى سواقـي التسامـح والتآلــف والمـودة وتنجلـي غمامـة الفتنــة ’ ويخلع العراقيون الثوب المخجـل للطائفيـة والعرقيــة ’ ويغيروا دون رجعـة كل اسباب ومصادر تلك البشاعات التـي تكرر دورتهـا دماراً وخراباً ومـوتـاً ’ ويعودوا نقـداً جريئاً حاداً الى ذاتهــــم وتاريخهـم وواقعهـم ومراجعـة شجاعـة الى ترميـم واعادة بناء كيانـهــم ’ ليستعيدوا ويحترموا دور الأنسان في مجمل عمليـة التغيير القادم ’ ويلغون من قاموس حاضرهـم ومستقبلهم الدور المفتعل للقائــد الوريث والطليعـــــــة المختارة والحزب الواحـد الأوحـد والرموز المقدسـة تجاوزاً ’ وكذلك دولــة المحاصصـة وحكومــة الأختراقــات الخارجيـة ’ وكـل كذبـة ترسخـت خطاءً مؤذياً فـي كيان الأمــة العراقيـة .
علينا ان نتسائـل نحـن العراق ’ الذي تكون عبـر الآف السنين ’من قوميات واعراق مختلفـة متسامحة متحابـة متجانسة .
هـل نحـن حقـاً جزاءً من كـل آخر .. من امـة عربيـة بكل اوهامها و وهميتهـا وموتهـا خارج دورة الحياة والبناء والتطور والتحضر العالمي .. لنفصل بذلك الى عراقنـا الحـي ثوب الأندثار والنهايـة المحزنــة ... ؟
عراقنـا الذي تكون عبر تاريخـه الطويـل من مجموعـة اديان واثينات ومذاهب ومعتقدات مختلفـة متجانسة متحابـة متعايشـة ...هـل يمكـن ان يكون جزاءً من امــة اسلاميـة تشوهت مضامينهـا وحرفـت تعاليمها وفرغت من انسانيتها واصاب الأسلام السياسي مقتلاً من دينهـا وقيمهـا السماويـة وتحولت شرائعهـا وحصيلـة قناعاتهـا الــى عثرات وظلام وضلال فـي طريق التقدم الأنساني للبشريـة ’ واختلطت عليهـا وضيعت الطرق التي تفضي بهـا الى رضـى الله والفردوس ... ؟
هـل لا زالنا مصابين بقلـة الحياء والذوق المشلول والوقاحـة المنافقـة ونحـن نرى دستورنـا وعلمنـا ونشيدنـا الوطني مصاباً بتلك العيوب والعاهات والأهانات الوطنيـة والأستفزازات الأجتماعيـة ... ؟
هـل نسمح دون قرف او خجـل ان تتردد فـي قاموس مفرداتنا السياسيـة ماى يضحك ’ من ان سوريا وغيرهـا عروبياً ’ اشقائنتـا وعمقنــا القومـي وامتدادنا المصيري ... وان ايران شقيقتنـا وبعدنا وحاضنتنا الطائفية رغم كل الذي حصل ويحصـل ... ؟
عندمـا تسقط اصنام تلك الدول ويستعيد منهـا العراق امنـه واستقراره وثرواتـه المسروقـة وترابــه المغتصـب’ انذاك يمكن التعامل معهــا فقط على اساس تقاليـد واخلاق واعراف حسن الجوار وعـدم التدخـل والمنافع المتبادلـة ’ مثلهـا مثـل الآخريـن ’ دون ايـة تفاصيل واعتبارات ومبررات منافقـة آخرى ’ ثم سـد الأبواب المحلية التي تأتــي منهـا رياحهـم المشحونـة بالدسائس والتآمــر واوبـة الأطماع التاريخيـة ويستـريـح العـراق آخيـراً’و يشعـر بالخجل ورغبـة النــدم ذاك الذي فتـح الأبواب علاساً وسمساراً لنقل عدوى الخراب والدمار وتدمير ركائز الأمن والأستقرار.. ويشعـر يومـاً بالحـرج ذاك الذي يتباها بتبعيتــه وعمالتــه وسمسرتــه .
سيستعيــد العراق عافيتـه ودوره بالتأكيـد ’ وينهض .. ويستعيد العراقيون ايضاً رشدهـم ويلتفتوا لبعضهـم ويعالجوا امرهـم ويصلحوا الخلل من جذوره ويجففـوا مستنقعات الفتنــة ومنابع الأرهاب وموجات زمـر التخريب’ ويصبحوا مؤهلين قادرين علـى دعـم من يطارد الأصنـام ويسقطهـم علـى ارضـه’ لتصبـح المنطقـة بلا اصنام وبلا ورثـــة شرورها ’ ويسود الأمن والعدل والسلم وحسن الجوار وتبادل الأنجازات والمنافع .
يجب ان يغتسل العراقيون على درجـة عاليـة من الحرارة الوطنيـة ’ ليزيلوا عن حاضرهم ومستقبل اجيالهم اوحال الطائفيـة والعنصريـة وادران الفتنــة وحـرق بيوض الأصنام قبل تناسلهـا وتكرار كوارثهـا .. ويبقى العراق بيتـاً للتسامح والمحبـة والسلام والبناء .
09 / 01 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام الرذيلة والهزائم ... يرتدي عباءة المجاهد !!! .
- جيش مقتدى وتياره الى اين ... ؟
- لجنة التنسيق في لقاءها التشاوري
- و ... متى سيحاكم ويعدم الصدام الآخر ... ؟
- المحاصصة الوطنية !!! .
- لا تقتلوا الأنسان فينا
- كان يوماً للتضامن مع الكرد الفيلية
- يا وطن : لا تعثر اسم اللّه عليك
- اشكالية المأزق العراقي ..
- بغداد ... يا عشق يعذبنا
- والمليشيات ... منتخبة ايضاً !!! ..
- مبادرة للتضامن مع الكرد الفيلية
- مدينة الثورة : شعاع على جبين تموز ..
- سوريا وايران : خرجتا من دائرة الشك الى الفضيحة .
- لا تخطفوها ... انها منتخبة
- لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا
- يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم
- شنقاً للبعث حتى الموت
- وداعاً ابو ماجد
- الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هل ننسى فعلتهم ... ؟