أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حاتم المذكور - الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي














المزيد.....

الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:26
المحور: حقوق الانسان
    


سيلتق الكرد الفيليين حزناً حول اوجاع مجزرة انفلتهـم واجتثاثهم واختطاف وتغييب اكثر مـن عشرة الآف من بناتهم وابناءهـم في وحشية وبشاعـة قل مثيلهـا في تاريخ البشريـة .
قبل ( 27 ) عاماً تقريباً ’ ارتكب النظام البعثي المقبور باكـورة مجازره الجماعيـة بحق ابناء الشعب العراقي مستهدفاً الكرد الفيليين كشريحة باسلة وطليعـة وطنيـة في نضال اطراف الحركـة الجماهيريـة المعارضـة ’ورغم كل المآسي والعذابات التي رافقتهـم في مهاجرهم وغربتهم استمروا يضغطون على جراحهـم انتظاراً لليوم الذي سيثأر لهـم وطنهم وينصفهـم ويعيدهم الى احضانـه ابناء اوفياء .
بعد التغيير الذي حدث في 09/04/2003 ساهموا بحيويـة واندفاعـة في دفع العملية السياسية الوليده والأنجازات الديموقراطيـة الموعودة ’ فكان حضورهم ودورهم مميزاً في العمليتين الأنتخابيتين والأستفتاء علـى الدستور ’ املاً في ان يأتـي من ينصفهـم في سياق انصاف اهـل العراق .
انتظروا ... وانتظروا... واستغاثوا حتى اقتنعوا اخيراً بخيبـة املهـم ’ في ان الذين استورثوا ما تركه نظام بعث صدام حسين يتجنبون الأقتراب من جرحهم وجروح العراقيين ’ لأنها تجعلهم وجهاً لوجـه في مواجهـة مكشوفـة مع مـن ارتكب تلك الجرائم الوحشيـة ’ في وقت يخطون فيـه عهراً فـــي طريق المصالحـة المشينـة معهـم ’ ويقدمون على طاولـة الموت العراقي كؤوس سـم مصافحـة البعثيين بعد ان هربوهـم وادخلوهم من الأبواب والشبابيك الخلفيـة رموزاً وكيانات ومستشارين وقيادات امنيـة تتحكم مرة اخرى في مصير العراقيين ’ واخرها كان مشروع المصالحــة والمساءلـة سيء الصيت .
اذ يلتقي الكرد الفيليين تأبيناً لشهيدهم ’ يجددون العهد لأهلهم وشعبهم على تمسكهم بحقهم وحقوق اخوتهم في العراق ’ يرفضون المساومـة مع من كانت يده ملطخـة بدما ضحاياهـم وضحايا شعبهم ويرفضون قطعاً كل ما من شأنـه ان يلتف على واجب واحقيـة القصاص العادل بحق من ارتكب او ساهـم بأرتكاب تلك الجرائـم .
سيحتفـل الكرد الفيليين حزناً بيـوم الشهيــد الكـردي الفيلـي .. القمــر الـذي غـاب مقتولاً ... العائـد فيهــم كما كان شمس عراقيــة .

سيجتمعون بالتأكيد حـول دفيء روحـه الطاهــرة’ يحتمون بذكـراه والوفاء لــه مـن قـسوة زمهـريـر اللامنصفين’ وعهـداً له سيتوحدون وبقبضة فيلية سيمسكون قضيتهم ويرفعونهـا بجهدهم ومبادرتهم وسيجدون قبضـات اخوانهـم فــي العراق معهـم .
ايهـا الكرد الفيليين :يا ابتسامـة امــي وفـرح عيونهـا ... اعشقكـم ولله .
يا كحـل النخيل والعنبـر الجنوبي على رموش النهـرين ... والود المزروع صمتاً في قلوب اهلــه’ والرئــة التي تتنفـس فيهـا العلاقـة التاريخيـة بين جبال كردستان واهوار الجنوب .
انتـم التاريخ والحضارة والمعرفـة والفداء فـي شرايين عافيـة العراق .
انتـم هكـذا ... وستبقون هكـذا ايهـا المهجرين المهاجرين المحاصرين المنسيين والثمـن المـدفـوع عـراقيـاً دائمــاً .
ايهـا البواسل دائمـاً ’ جرحكـم العراقي .. حقوقكـم ومجمل قضيتكـم مؤجلـة ما دام العـراق مؤجـلاً بكاملـه ’ مـن العراق وبالعراق وحـده نستطيع ان ننهض ونستعيـده وطنـاً مـن بين انياب ومخالب الغزات والطامعين والمتطفلين من دول الجوار والدلالين المحليين ,.. العراق وحـده جدير بأ نصافكـم ومصالحتكـم .. وحده يستطيع ان يسترجعنـا ويعيد حقوقنـا ويرفع مآساتنـا ويجبر خواطرنـا جميعاً’ لكنــه اولاً يجب ان يتعافا وينهض بنـا ومن اجلنا لنتجاوز بـه حواجـز الطائفيـة والمذهبيـة والعنصريـة ونحتضنـه وطنـاً للجميع ’ وفي مدرسـة الأخلاص لـه والفداء مـن اجلـه سوف نتعلم ابجديات الديموقراطيـة والفدراليـة والتعدديـة والتوحـد ونخرج نهاءيـاً من دائرة ضياعنـا وغفلتنـا وشلل قناعاتنـا وعطب ولاءاتنـا .
يـد بيـد ... وقبضـة على قبضــة من اجـل عـراق فيـه امننـا واستقرارنا وازدهار حاضرنـا وضمـان مستقبلنـا وتحرير قضايانا ومصائرنـا .
قلبـي معكم ايها الأهـل الأعزاء .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العار في قمة العار ...
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...
- خطة امن ... في بيئة اللا أمن
- الرسالة عارية : من يستحقها ... ؟
- كركوك : مدينة لأهلها ...
- عروبة السقوط في الأمتحان الآخير
- بين المصيبتين ... يحترق العراق
- ضجيج الهزائم
- اريد اسألك يا وطن


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حاتم المذكور - الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي