أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الكلمة الأخيرة لمن ...؟















المزيد.....

الكلمة الأخيرة لمن ...؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب العراقي دائمـاً لـه كلمتـه الآخيرة الحاسمـة ’ احياناً ينتصر فيها او يدفع ثمنهـا باهظـاً ’ كلمته تحمل دائمـاً مواصفات البركان ’ من حيث الغموض والتوقيت والمفآجئآة ورد الفعل القطعـي .
عندما قال رجل النظام الملكي نوري السعيد " دار السيـد مامونه " كان الضابط الوطني عبد الكريم قاسم ورفاقــه
من الضباط الأحرار في ثكناتهـم العسكريـة وكذلك بعض القوى الوطنيـة في الشارع العراقي يجمعون اشلاء بركان التغييـر وشتاتـه ويحفرون فوهـتـه ويحددون اتجاهه ولحظات انطلاقــه بمعاول صبـر العراقيين ومعاناتهم وارادتهم المشتركـة ’ فكانت ثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية وانتصار الشعب العراقي بأزالة النظام الملكــي الجائـــر.
عندمـا اعلن الدكتاتور الأغبــر صـدام حسين " ان العراق سيحكمــه ابن حـلا " جاءت الأنتفاضـة الشعبانيـة الباسلـة عام 1991 رداً حازمـاً لم ينقـذ النظام البعثي البغيض من نهايتـه الا التدخل الأمريكي الى جانبـه فــــــي اللحظات الآخيـرة ’ اظافـة لعفويـة الأنتفاظــة ونقاط ضعفهـا الذاتيـة والموضوعيـة والتدخل السلبي لدول الجوار العروبي الأسلامـي .
مجازر الكرد الفيليين والدجيل وحلبجـة والأنفال وعراقيي الأهوار وتصفيـة الخيرين مـن اهـل العراق داخل اوكارالتعذيب والتصفيات كانت تهيء شروط انطلاقـة البركان الجماهيري من تحت كيان النظام البعثي المقبور فجاءت العمليـة الأستباقية فـي 09 / نيسان / 2003’ بعـد ان ادرك الأمريكان ان الدم العراقي وتضحيات وصمود اهـل العراق قـد انجزت شروط عزلتـة واسباب انهيـاره ’ فأستطاعت بثلاثـة دبابات وعــدد محــدود من الجنود ان تدخـل بغـداد وتدمـر معاقل النظام التي هي مدمـرة اصلاً ’ فكانت النهايـة المخزيـة التـي كان يستحقهـا
صدام حسين وزمرتـه البعثيـة ’ لكن بقى العيب الوحيــد ’ هو ان الأسباب المباشرة لأنهيار النظام البعثـــي وسقوطـه جاءت بأدوات خارجيـة ’ فكان الخلل القاتـل فـي التغيير والذي يدفـع ثمنـه العراق شعباً ووطناً الـــى يومنـا هـذا .
انتقل مصير العراق حاضـراً ومستقبلاً مـن اليـد المباشرة للنظام البعثـي وامتداداتـه العروبيـة والأسلاميـة الى يـد المحتليـن وتدخـل المتطفلين مـن دول الجوار ’ ذلك هو الوجـه الكارثي للمـأزق العراقي الراهــن .
الأحتلال لأسبابـه ومتطلبات مشروعـه حرص على ان يسلـط على مقدرات العراق رموز ونخب سياسيـة على مقاس مخططاتـه ’ اشـرف على صياغتهـا وصناعتهـا داخـل ورشـة ( مشروع تحـرير العراق )’ مهـد وادخـل الى جانبهـا رموز طائفيـة ومذهبيـة وقوميـة طموحة مصابـة اصلاً بفقـرالأنتماء الوطنـي ’ لا يهمها الا مصالحهـا الضيقـة ومصالح مـن كونهـا ورعاهـا واشرف على تغذيتهـا مـن دول الجوار الطائفي القومـي ’ قادرة فقط على مهمـة تضليل الناس واستغفالهـم ودفعهم بالأتجاهات المعاكسـة لمصالحهـم واهدافهـم ومصائرهـم’ مستغلــــــة مواقعهـا التـي اكتسبتهـا في مراحل غياب الوعـي الجمعــي للعراقييـن .
كانت تلك هـي ايضاً من ضمـن الأسباب الرئيسيــة للمأزق العراقـي .
يمـر العراق الآن بحالـة مآساويـة غيـر مسبوقـة ’ فالوطـن مهدد بالتقسيم واشياء كارثيــة آخرى ’ الشعب يقـــف طابوراً منتظمــاً على ابواب موتـه اليومـي ’ في حالة من الأحباط وخيبـة الأمـل والرعب والضياع والأنعدام التام للأمـن والأستقرار .
البعثيون القتلـة الذين تسلطوا عليـه وحكموه بشاعات ومقابـر جماعيـة على امتداد اكثر من 43 عاماً توزعوا الآن وبطرقهــم الملتويـة المعروفـة قيادات لأحزاب ومنظمات وتشكيلات ومليشيات وفرق للموت ’ فهـم الأرهاب الذي يمارس يومياً ابشع جرائمـه بحق العراقيين والوطـن ’ وهـم الواجهات السياسية المخادعـة التي تنتزع المكاسب المشبوهـة في اطار العمليـة السياسيـة ومصالحاتهـا الوطنيـة ’ وهم ثكنـة الألتقاء بيـن تناقضات مصالح واطماع دول الجوار وهـم ادوات جرائمهـا وكواليس اختراقاتهـا ’ وهـم الناطق الملثم بأسم الطائفيـة والمذهبيــة والعنصريـة ’ وهــــم جيوش ومنظمات الموت السريــة .
احزاب ومنظمات ونخب الأختراق الخارجـي ’ تمارس دورهـا فـي تدمير روح الأنتمـــاء الوطني عنـد الأنسان العراقي ’ وتجعـل منـه حطبـاً تحت الطلب لنار الفتنـة البغيضـة ’ وورقـة للمزايدات والمساومات والتوافقات والأستقطابات داخـل المناطق الجغرافيـة لنفوذهــا ’ وهـم سماسـرة كـرمـاء لتقديم العراق كعكــة على طاولـة مؤتمـرات المتهمين بقتلـه والطامعين بتقاسـم اشلاءه ’ حتـى جعلـوا مـن العراق وطنـاً فقـد او فقـدوه اهلــه يبحث عنهـم كسيـراً فـي وجـوه الدلالين والسماسرة عديمـي الحيـاء .
كـل قال كلمتـه رصاصــاً وغـدراً وخديعـة وفساداً وفتنــة ’ والعراق ينتظـر الكلمـة الآخيــرة لأهلــه الذين يبحـث عنهـم ويبحثون عنــه ’ صحيح انهـم قالوهـا في العمليتيـن الأنتخابيتيـن وفـي الأستفتاء علـى الدستور ’ لكنهـا مـا كانت الآخيـرة الحاسمـة ’ ولـم تكـن كلمـة الأنقاذ والخلاص النهائــي .
الكلمـة الحسـم ابتداءت تخلـع عنهـا وثاق التضليل والخـداع والتجهيل ’ وتعيـد تقييم ولفظ المتطفلين على القضيــة العراقيــة ’ واصبحت اكبـر حجماً من قمقمهـا وفتحت فيــه ثقوباً هنا وهناك لأنطلاقهـا ’ انهـا واضحـة تتشكل وعياً وارادة وعلى اشراقتهـا نرى وجـه العراق الآخـر ’ القادم سلمـاً وامنـاً وعدلاً وازدهاراً ووحـدة واهـدافــــــاً مشتركــة .
ـــ مـن يضيف صوتـه جهـداً وطنياً الى كلمـة اهـل العراق المنتظـرة ... من سيكون حنجرتهـا فكراً ومعرفـة واعلامـاً ودعمـاً بكـل الطاقات الممكنـة ... ؟
مـن يترجم حزنـه ولوعتـه وعشقـه للوطـن الغالي فعـلاً ايجابيـاً ... ؟
ـــ من يمسـح دموع العراق وعـن وجهـه اتربـة الأزمنـة الرديئــة ... ؟
ـــ مـن سيصـرخ مـع الكلمــة الآخيـرة لأهــل العـراق ... ؟
انتم ايهـا الشرفاء النجباء الذين لا تقبل ضمائركـم وقلوبكـم بديـلاً لحـب العراق واهلــه ... انتم وما اكثركـم وما اشجعكـم يا ابناء واحفاد الكلمــة الآخيرة .
لننتظــر بعضنـا علـى ابواب مصيــر الوطن الغالــي .

يـا وطـن جـذابين خانـوا عشرتـك
وبسـوك ذاك الصوب باعـوا دمعتــك
كلهـم خناجـرغـدر ونتـه الوفـه شيمتـك
يا كمر لو ظلمـت امشي على ضي عزتـك
شمسك بعدهـه شمـس فـدوه الصبح شوفتـك
جيناك نشرب عطـش مـن كوزك وشربتـك
اهـلك بعدهـم اهل ننتظــر بــس جلمتـك



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...
- خطة امن ... في بيئة اللا أمن
- الرسالة عارية : من يستحقها ... ؟
- كركوك : مدينة لأهلها ...
- عروبة السقوط في الأمتحان الآخير
- بين المصيبتين ... يحترق العراق
- ضجيج الهزائم
- اريد اسألك يا وطن
- اشكالية الخصوصية العراقية
- مأزق الخطط الأمنية
- مدن تبكي هويتها


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الكلمة الأخيرة لمن ...؟