شكسبير يحلم أن يكون عضوا في البرلمان العراقي ..!!مسامير 1302

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    

الصورة الواضحة في البرلمان العراقي هي :
الغالبية من الرجال تحولت إلى حيتان لا تشبع ،
وغالبية النساء صارت تماسيح لكن لها أنياب بحجاب ،
بينما عيون الحيتان والتماسيح تساوت بدموعها الكاذبة على مصالح الشعب المسكين .
في الليلة البارحة عقد اجتماع كبير حضره كل من البحار العظيم هنري الملاح سيد البحر البرتغالي وكريستوف كولومبس مكتشف القارة الأمريكية والبرت اينشتاين وابن رشد وابن خلدون والجنرال إيزنهاور وفلاديمير ايلتش لينين ومدام كوري وونستون تشرشل واج جي ويلز وجورج برنارد شو ومارلين مونرو وبابلو نيرودا ووليم شكسبير ومارتن لوثر كنج وجمال عبد الناصر ومارتن لوثر والشيخ زايد وأبو ذر الغفاري وزوجته أم ذر وقد شارك في الاجتماع 1500 من عظماء العالم الذين كانوا قد ذهبوا إلى عالم الخلود " العالم الآخر " دون أن يحملوا معهم ولا دولارا واحدا ..!! وقد خيمت في هذا الاجتماع شخصية كولومبس العملاق حيث تناقشوا بمعلومات عن مغانم برلمانية عراقية كالخرافة تناقلتها جميع القوائم النيابية الطائفية المتحالفة وغير المتحالفة في مجلس النواب العراقي عن قانون جديد يراد تشريعه خلال الأيام القادمة ورددها فرد عن فرد من أعضاء البرلمان وقرر الاجتماع العالمي بالإجماع الخروج بمظاهرة تأييد وهم عراة كما خلقهم ربهم بعد نزع ملابسهم وتمزيقها والتوجه فورا نحو بغداد دار السلام التي يجتاحها نار الإعصار الإرهابي يعصف بها حارقا أوراق الشجر ، الأخضر واليابس ، لغرض مقابلة المسئولين البرلمانيين في بلاد الرافدين وتقديم طلب شمول زملائهم العراقيين من أمثال معروف الرصافي والجواهري والفراهيدي وعبد الجبار عبد الله وحسين مردان وعبد الوهاب البياتي وأبو الطيب المتنبي والشاعرة فدعة والحاج زاير وكزار حنتوش وأبو الأسود الدؤلي وعبد المحسن الكاظمي وبدر شاكر السياب وجواد سليم والممثلة زينب وعبد الله كوران بنسبة( واحد بالألف ) من قانون مخصصات النواب المنوي تشريعه في البرلمان العراقي ..! وقد قام الناطق الرسمي باسم المجموعة وليم شكسبير باستنساخ مسودة القانون وتوزيعها على الحاضرين وعلى جميع أبناء الشعب العراقي فردا فردا ليطلعوا من خلالها على آخر مبتكرات علوم الحسابات البرلمانية الديمقراطية ..!! وقد نشرت بالبريد العاجل نسخة من مسودة القانون التي سارع بالاطلاع عليها ، اليوم ويوم أمس ، جميع أعضاء المجالس النيابية في العالم منذ أول برلمان إغريقي حتى آخر كونغرس أمريكي كي لا يهز احد رأسه مستغربا بعد اليوم عندما يسمع عن " التعاويذ السحرية " التي يستعملها اغلب نوابنا الكرام خصوصا ( من أصحاب العمائم وصاحبات الحجاب ) لضمان بقاء نار عبقريتهم خالدة إلى الأبد سواء عندما يدخلون إلى " معسكر البرلمان " أعضاء كسالى فيه أو عندما يخرجون منه متقاعدين أكثر كسلا لكنهم متمتعين بألوان متعددة من الفواكه التعددية الأجنبية والملابس الفرنسية والإكسسوارات الذهبية النسائية والخواتم الفضية الرجالية والحج والعمرة في مكة السعودية والزهور الخضراء الهولندية واللبان السويسري والفراء الروسي والسيارات الألمانية والموبايلات والساتلايتات اليابانية وغيرها من أحلام تشييد القصور التي تسري بين صفوفهم ..!!
بوارق حياة مرفهة يتطلع نواب من نوع الحيتان ونائبات من نوع التماسيح إلى إشباعها بمزيد من البضائع المستوردة والأسلحة الصغيرة والمتوسطة تتهامس بها قلوبهم مع شفاههم يوميا لمضاعفة رواتبهم ومخصصاتهم المالية لبناء ديمقراطية جديدة تحقق المساواة بين " منصب " رئيس الوزراء و" منصب " عضو البرلمان ليكون النائب الحوت والنائبة التمساح حاملين وسام " أعلى راتب " خلال الخدمة أو بعد التقاعد لأنهم يمتازون بــ" ذيولهم " التي لا يمتلكها باقي أبناء شعب لا يستطيع أن يسد حاجته إلى ابسط أنواع البضائع الضرورية ..!
************************
• صبحك الله بالخير أيها السيد شكسبير :
• الله خلق الناس متساوين يمشون على ساقين لكن بعد أصبح بعضهم نوابا في البرلمان العراقي أصبح من العسير أن نعرف عدد سيقانهم وعدد أذرعهم وعدد ذيولهم فكلهم يصبو إلى لمعان المال ..!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل