أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - 1293مسامير جاسم المطير














المزيد.....

1293مسامير جاسم المطير


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سيمون دي بفوار تسأل عن حالكن يا نساء القرن الحادي والعشرين ..!
وصلتني ، فجر اليوم ، رسالة من السماء العليا ولا ادري هل أن مصدرها من الجنة أم من النار لكنها بتوقيع السيدة سيمون دي بوفوار رفيقة الدرب الطويل للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر جاء فيها : ( أرجوك اخبرني فورا عن حال المرأة في الألفية الثالثة هل أصبحت أفكارها وشخصيتها ومناصبها السياسية كما توقعتُ قبل 70 عاما بمستوى مساو للرجل أم أن طريقها ما زال محفوفا بالخطر والتخلف أم أن أحلامها ما زالت في دور الطوباوية .. ؟ أرجوك اخبرني عن عملية التطور السياسي للمرأة وهي في عيدها السنوي المائة .. ) ..
لم يساعدني نص الرسالة على استنتاج رغبتها في التعرف على واقع المرأة العراقية أم واقع المرأة في كل العالم ..لذلك وبعد تفكير نحو اليسار تارة ونحو اليمن تارة أخرى وجدت من الضروري مخاطبتها عن الواقع السياسي للمرأة بصورة عامة ..!
أقول لك يا سيدتي أن واقع المرأة العراقية صار " هبي بياض " وصارت حكاية مسلية لكل كاتب مسرحي ، عراقي أو عالمي ، في حاجة شديدة إلى نصوص الدراما والمونودراما والتراجيديا والكوميديا فهي تعيش حاليا " الظلمة في وقت الظهيرة " ورغم أن بعض النساء يتميزن بالنضج والحيوية والجدية لكن اغلبهن مستحكمات بنزعة من شكوك الرجال الحاكمين ممن يدّعون الديمقراطية ..! فصارت هذه الشكوك الذكورية آلة حرب ضد حقوق المرأة بل آلة لتجهيلها حتى أن 67 نائبة دخلن البرلمان العراقي واغلبهن ليس فقط محجبات بل محصنات بكل ما هو اسود كظلام الليل ..! فالحجاب اسود والعباءة سوداء وحقيبة اليد سوداء والبدلة سوداء والنظارات سوداء وقفازات أيادي بعضهن سوداء وهن جالسات بوعي انعزالي داخل المجلس لرفع أياديهن بالتصويت فقط على الثقة بالرجال ..! وقد أيقن علماء النفس المعاصرون أن البرلمان العراقي هو اكبر دليل على عدم مصداقية من يقول أن المرأة ثرثارة ..! أما الوزيرات الأربع فان إحساسهن داخل دواوين الوزارة هو إحساس مضاعف بالعزلة ..! وممنوع الحب على الطالبة الجامعية ..! الأيدي المسلحة بالميلشيا تهدد الفنانات المسرحيات والرسامات وصانعات السيراميك بالموت ذبحا واغتصابا ..! باختصار أن السلام لا يحيط حياة المرأة العراقية في العصر الديمقراطي الجديد ..حتى أنني مضطر أن أقول لك ِ سرا أن 235 امرأة انتحرت في كردستان عام 2006 فقط ..!
أما حال المرأة الكويتية والخليجية فلم تمر سوى سنوات قليلة على دخولها المعترك السياسي ، حيث لم تفز حتى اليوم أية مرشحة عن طريق الاقتراع باستثناء مرشحة واحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأخرى في مملكة البحرين. لهذا برزت في كثير من الدول العربية مطالب متصاعدة من النساء الناشطات بتطبيق " الكوتا " أي مثل المحاصصة العراقية لتمكينهن من الوصول بأمان للبرلمان.
أما في الولايات المتحدة الأميركية فقد برزت فيها السيناتورة هيلاري كلينتون كمرشحة للرئاسة بعد 87 عاماً من منح المرأة الأميركية حقوقها الكاملة ، وبعد 231 عاماً من قيام الجمهورية الأميركية ، فلم تتجرأ أية امرأة أمريكية من قبل على خوض السباق الرئاسي.. ! واليوم هناك مرشحة رأسمالية جدية لمنصب الرئيس في أميركا، وكذلك هناك مرشحة اشتراكية " سيجولين رويال " في بلادكم الفرنسية . لكن السؤال الكبير: هل ستفوز أي منهما ..؟ أنا شخصيا لا أرجح لا فوز الرأسمالية كلنتون ولا الاشتراكية رويال لأنهما امرأتان ..!
يا سيدتي سيمون دي بفوار أقول لك : ستحتاج المرأة المعاصرة إلى 70 عاماً قادمة من العمل والنضال لتتساوى سياسياً مع الرجل. هذا ما تؤكده إحصائيات اتحاد البرلمان الدولي حيث لا تزال نسبة التمثيل النسوي في برلمانات العالم متدنية. فمتوسط التمثيل النسائي في برلمانات العالم لا يتجاوز 16%. والملفت أن التمثيل النسوي ارتفع ببطء بين عامي 1995 و2005 وذلك بنسبة 5% فقط، مما يعني أن المرأة بحاجة إلى 70 عاماً لتتساوى سياسياً مع الرجل. لكن تبقى تلك النسب متفاوتة، ففي حين تصل في الدول الإسكندنافية 40%، تنخفض إلى أقل من 15% في الولايات المتحدة، وإلى 8% في الدول العربية. أما عدد الوزيرات في الحكومات العربية فلا يتجاوز واحدة أو اثنتين في أغلب الدول العربية، مع غيابهن كلياً في بعض الحكومات الأخرى. وحتى عندما تعين امرأة في منصب وزاري فعادة ما يجري حصرها بوزارة ثانوية تعنى بشؤون المرأة أو الأسرة. بينما نجد والحمد لله وزيرة للخارجية في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والسويد وبعض الدول الأوربية الأخرى .
ختاما أرجو إبلاغ تحياتي للمرحوم جان بول سارتر الذي أود أن أقول له أن حياتنا ، نحن الرجال والنساء العراقيين ، في القرن الحادي والعشرين أصبحت معركة حياة أو موت متواصلة مع عدو إستراتيجي واحد هو الظلام ..!
************************
• مسمار الكلام :
• لا توجد امرأة دميمة في هذا الكون فكلهن جميلات لكنهن ما زلن ضعيفات في النضال من اجل حقوقهن كاملة ..‍. !
***************************
بصرة لاهاي في 19 – 3 – 2007



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1292مسامير جاسم المطير
- 1291مسامير جاسم المطير
- 1290عار البصرة يتجلى في معمل الورق..! مسامير
- 1288 الكوكايين في سجن بادوش وليس في ملعب ماروش....مسامير ..!
- 1286مسامير جاسم المطير
- 1285مسامير جاسم المطير
- 1283 كثير من الناس يستخدمون كل أعضاء جسمهم إلا العقل ..‍ !!م ...
- 1282 يريدون إعدام حرية نوال السعداوي ..مسامير ..‍ !!
- يا طارق عزيز : الأكاذيب لا تزيل الهموم ..!مسامير 1280
- مسامير جاسم المطير 1282
- ثقافة وتراث
- مسامير جاسم المطير 1281
- 1281مسامير جاسم المطير
- مسامير جاسم المطير 1279
- رسائل الحب والغرام لا تنقطع ..!مسامير 1278
- مسامير جاسم المطير 1276
- مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصير ...
- 1273مسامير جاسم المطير
- 1271مسامير جاسم المطير
- التجريدية رؤية تتجدد باستمرار


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - 1293مسامير جاسم المطير