أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1291مسامير جاسم المطير














المزيد.....

1291مسامير جاسم المطير


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 04:40
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1291
لا تخبروا المثقفات والمثقفين الفرنسيين بهذا الخبر ..!
ذات يوم وفي كتاب عنوانه وعاظ السلاطين كتبه ونشره المرحوم الدكتور علي الوردي قال ما ملخصه إن السلطان المريض بالسلطة مجبر على إيجاد مجاميع من الوعاظ يشاركونه ظلمه ويدافعون عنه وعن أيديولوجيته وعن طرائقه في العدوان والنهب والسلب والطغيان ..!
المهم إن نظرية الوردي عن وعاظ السلاطين عرفها الناس العراقيون بأوسع نطاق وفهموا محتواها ومغزاها :
عرفها وفهمها أستاذ الجامعة
عرفها هواة أكل الباجة في ساحة الكاظمية
عرفها رواد شارع أبي نواس
عرفها اغلب الذين تذوقوا شربت الحاج زبالة في شارع الرشيد
عرفها الشاعر عبد الأمير الحصيري
عرفتها الفنانة آزادوهي صاموئيل
عرفها الشيوعيون والقوميون والديمقراطيون والبعثيون .. عرفها رجال السياسة ، الملكيون والجمهوريون والانقلابيون والانقلابيات أيضا .. عرفها الرجال والنساء وتلاميذ المدارس والمعاهد والجامعات ..!
صدام حسين ــ لعنة الله عليه ــ أتقن النظرية و كان يدفع أجرا سخيا لكل رجل من أصحاب العمائم والأفندية في صحن كربلاء والنجف وجامع أم الطبول وأبي حنيفة وفي الكاظمية وصار له الكثير الكثير من الوعاظ لم يسبقه أحد منذ زمن هارون الرشيد رحمة الله عليه ..!
اليوم علمت من رسالة وديعة جاءتني من صديق بغدادي لي ثقة في كلامه ومعلوماته يقول فيها أن القيادة العليا في وزارة الداخلية العراقية قد أصدرت قرارا بتعيين 50 رجلا معمما بوظائف دينية سريالية منها وظيفة بعنوان ( مدير الإرشاد ) ومنها ( مدير الاندماج ) ومنها ( مدير الوعظ والوعاظين ) وغيرها من العناوين والألقاب التي لا يتعجب منها غير المثقفين الفرنسيين الذين إذا سمعوا بها فسوف تراهم نازلين بمظاهرة في شارع الشانزيليزيه وهم عراة لأنهم ما احتملوا سماع هذا الخبر فمزقوا ما عليهم من ثياب من دون وعي ..!
في الحقيقة أنا استشعر خوفا من أن يعثر احد من الفرنسيين على مقالتي هذه أو أن يقراها الفنان الصديق صلاح قادر المقيم بفرنسا أو يستنسخها الصديق الدكتور كمال سعدي بباريس فتصل بالمصادفة إلى يد مثقف فرنسي من عصر القرن الحادي والعشرين ليعرفوا أن هؤلاء الوعاظ المعممين بالعمامات السوداء والبيضاء قد نالوا رتبا عسكرية حسب الشهادة الدينية التي يحملها فصار كل واحد يسمع داخل وزارة الداخلية باسم ( الرائد الشيخ ) عبد المحسن الشيخ كامولي ، ويسمع باسم ( السيد اللواء آية الله ) علي اكبر السيد داخل العرموطي ، ويسمع باسم مقدم أو عقيد أو نقيب من أحفاد الشيوخ والسادة وكلهم معممين يملئون غرف وممرات وزارة الداخلية بانتظار توزيعهم على الوحدات التابعة للتنظيمات العسكرية لوزارة الداخلية المقرر صدورها في الأيام القريبة القادمة ليزيدوا طين الطائفية بلــّة ..!
أرجو من قرائي الكرام في فرنسا أن لا ينقلوا تفاصيل خبر الرتب العسكرية المعممة إلى أي فرنسي لأنني أظن أن الفرنسيات هذه المرة من المحجبات وغير المحجبات سيتظاهرن احتجاجا على الثقافة الطائفية العسكرية الملائية الديمقراطية العراقية .. والله هو الساتر عمّا يحدث في الشانزيليزيه ..!‍
ملاحظتان : (1) لكل معمم راتب قدره 3 مليون دينار مع 5 شرطة حماية مع سيارة ..!
(2) ستصلني نسخة من قائمة التنسيبات الوظيفية أن شاء الله سبحانه وتعالى .
*****************
• مسمار الكلام :
• صارت وزارة الداخلية خروفا وديعا لا يعبر النهر إلا مع المعممين من وعاظ السلاطين ..‍ !
***************************
17 - 3 - 2007بصرة لاهي في



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1290عار البصرة يتجلى في معمل الورق..! مسامير
- 1288 الكوكايين في سجن بادوش وليس في ملعب ماروش....مسامير ..!
- 1286مسامير جاسم المطير
- 1285مسامير جاسم المطير
- 1283 كثير من الناس يستخدمون كل أعضاء جسمهم إلا العقل ..‍ !!م ...
- 1282 يريدون إعدام حرية نوال السعداوي ..مسامير ..‍ !!
- يا طارق عزيز : الأكاذيب لا تزيل الهموم ..!مسامير 1280
- مسامير جاسم المطير 1282
- ثقافة وتراث
- مسامير جاسم المطير 1281
- 1281مسامير جاسم المطير
- مسامير جاسم المطير 1279
- رسائل الحب والغرام لا تنقطع ..!مسامير 1278
- مسامير جاسم المطير 1276
- مسامير 1274 ... الفساد مثل الرواية الطويلة والنزاهة قصة قصير ...
- 1273مسامير جاسم المطير
- 1271مسامير جاسم المطير
- التجريدية رؤية تتجدد باستمرار
- المناضلون الحقيقيون ليست لهم أفلام سينمائية ولا تماثيل وإنما ...
- ثقافة


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - 1291مسامير جاسم المطير