1283 كثير من الناس يستخدمون كل أعضاء جسمهم إلا العقل ..‍ !!مسامير

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:34
المحور: كتابات ساخرة
    

ليس هناك من شك أن كل المعنيين بشئون الأمن القومي والوطني والمحلي في العراق صارت تستبد بهم الحيرة وهم يشاهدون تطبيقات التكتيك الإرهابي الجديد الذي تمارسه الميلشيات المسلحة وعصابات المافيا من الجيوش الإسلامية المتعددة الجنسية وهم يقتلون ( الحجاج ) الذين ينطلقون من المحافظات الوسطى والجنوبية لزيارة كربلاء بمناسبة أربعينية الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، كما حصل في الجريمة المروعة التي حصلت في الحلة يوم أمس وغيرها التي راح ضحيتها 120 قتيلا ومئات الجرحى .
تنبع الحيرة أولا وأخيرا من عدم تدخل المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني ــ دام ظله ــ في توجيه النصح لآلاف من الناس المساكين الذين ينقصهم الوعي الديني الحقيقي ومن البسطاء ومن الفلاحين الذين يعتقدون أن الحج مشيا على الأقدام في زمن الطائرات والسفن الفضائية والسيارات المكيفة يمكن أن يؤمن لهم بطاقة الدخول إلى الجنة ولا باس ــ حسب ظنهم ــ من أن يسقط ضحايا في هذه المسيرات برصاص الإرهابيين لان مثل هذه التضحية تؤمن لهم ( الدخول الفوري ..!) إلى جنة الله ( من دون الحاجة إلى تشكيل لجان تحقيقية ) ومن دون الحاجة إلى أي كارت واسطة من أي حزب إسلامي ..‍!!
ولم تتدخل المرجعية الشيعية كلها ،
لم تتدخل الحوزة العلمية ،
لم يتدخل بالنصح والتوجيه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ،
لم يتدخل حزب الدعوة ،
لم يتدخل جيش المهدي ،
لم يتدخل حزب الله ،
لم يتدخل حزب ثأر الله ،
لم يتدخل لا التيار الصدري ولا الشاب مقتدى ،
لم يتدخل الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ ،
لم تتدخل المستشارة مريم الريس بتوجيه النصح والإرشاد لزوجات الحجاج ،
لم يتدخل لا وزير الداخلية ولا النائب عباس البياتي ،
لم يتدخل لا وزير الدفاع ولا النائب جلال الدين الصغير ،
لم يتدخل لا مستشار الأمن القومي موفق الربيعي ولا نصار الربيعي .
لذلك ومن اجل حماية حياة حجاج كربلاء أناشد الجيش الأحمر في الاتحاد السوفيتي وأناشد الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت وأناشد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس المصري محمد أنور السادات والأميرة ديانا دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري في الحياة الآخرة لوضع مشروع سماوي عاجل لحماية حجاج كربلاء من تفخيخات الإرهابيين الدوليين . والسلام على من اتبع العقل ناصحا بركوب السيارت الى كربلاء ..‍‍‍‍ ‍‍!!
*************************
• قيطان الكلام :
• الحياة العراقية المعاصرة غدت مسرحا يقوم فيها المسئولون بأدوار ثانوية ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات