أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ثم ابتسمنا معا














المزيد.....

ثم ابتسمنا معا


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


في أحوال قد تكون للوهلة الأولى اعتيادية ، غير أنها تبدو أكثر قتامة من غيرها ، بسبب أني لازلت أحمل أوزارها وأنوء بهذا الحمل وأكتم شكواي رغم علاقاتي بالآخرين لا بأس بها وإن حلاوة اللقاء بتلك التي شغلتني كثيراً لازال مذاقها أحلى من العسل المصفى المخلوط بجمال المحيّا والطول والبياض الثلجي البائن من خلال شعرها الفاحم ، وهي تخرج منشغلة بين علاقات الأشجار وعلاقات العصافير وأمطار الربيع وصباحات تكشف عن آلاف المواعيد المؤجلة لكن غيمة القتامة التي شابت بعض أحوالي فضحت سري في ساحتها وشغلتني كما شغلتني محاولتها الجادة في قلب الصورة للإيضاح ، وكل مرة آتيها بالدليل الشبه قاطع وأنا أزوق بعض الجوانب وقد أتصنع محاولاً ... ولكن بفطنتها وسرعة بديهتها نبهتني إلى حدود محاولاتي ، وكشفت لي النقاب عن تسرب بعض الزيف لها .. اعتقدت بإحباط ما ورحت أسوق تبريرات عديدة كلفتني نصف قدرتي في هكذا أحوال ، كي يبان الأمر وينجلي الحال ، لكنها بلا اعتذارات ووثوق كبير بالنفس تعاملت هي مع كل الأمور التي حاولت أنا جاداً في طرحها وزادت على هذا بتصحيح المسار ووجهت بارتقاء طريق آخر ، ظننت باختلاط الصور حتى طفى السؤال الملحاح .. هل يكون هذا صراعاً آخر يضاف إلى صراعات الحياة وتناقضاتها أم يكون جدلاً عقيماً لا يستولد أموراً جديدة ممكن أن تكشف بعضاً من قتامة الأحوال التي أشرت لها ويدل بما لا يقبل الشك بأن هناك واقع خارجي للعالم لا بدمن السفر عبر أجوائه للنقاهة ونقاء النفس وبذل الجهد لأجل الوصول إلى حقيقة ما نبحث عنه .. لا أدري فكظمت كحالاتي السابقة غيضي ولملمت الحال باتجاه الحدائق الأكثر هدوءاً وباختيار لا يداخله الشك هذه المرة، حتى تجمعت في ذهني العديد من الحلول قد تلائم أجواء الحالة كما هي ، وإني لم أتبرأ من جديتي في هذا .. حينما يكون اللقاء وحبي لها الذي أصبح مزارات نحو أفق الخاطر ولا زلت أحث الهمّة على أنها هي في صواب الأشياء للصعود نحو الطريق ... وأنقل لها بأمانة قناعتي (بربما وسوف) شابها انفعال شفيف لحظتها وكررت ما قالته سابقاً، وكأنها تخفي قناعتها بأشياء لا تشكل أي عائق إذا ما تحررنا من حالات أظنها وتظنها بكل تأكيد، ولا ندري بأننا نكشف تحت ضياء خافت من هدوئنا وبواسطة رسائلنا المتبادلة بعض ما خفي من أسرار باتت تؤرّق حتى المحيطين بنا ، غير أني ذكرتها بذلك المساء الذي ظل يحتضن وردة الحب الباثّة أريجاً لتبديد خيوط عدم الرؤية ... ثم ابتسمنا معاً ، لأننا تحملنا أوزار التعب سويّةً كي نصل .



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتربة التعب
- حكمة الحب
- اتمنى ذلك !!
- بعيدا عن كراسي المقدمة
- فلتر الحب
- قصة قصيرة (هذيان شاعر


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ثم ابتسمنا معا