أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الطائي - الرواتب والارتفاع الصاروخي للاسعار














المزيد.....

الرواتب والارتفاع الصاروخي للاسعار


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 06:36
المحور: حقوق الانسان
    


عانى موظفوا الدولة الامرين في عقد التسعينات وحتى الى سقوط النظام السابق
فقد كانت رواتبهم متدنية الى اسوء الدرجات فبعض الموظفوا كانت رواتبهم بحدود ثلاثة الاف دينار شهريا (حوالى 2 دولار )
فتصورروا ما كانت علية حال الموظف وجلهم من اصحاب العوائل واسعار المواد الاساسية كانت في صعود مستمر مثل الصاروخ فكل يوم تزداد الاسعار عن اليوم السابق
لذا عاش اكثرهم في كفاف وفقر مدقع وباع اكثرهم اثاث بيوتهم من اجل العيش
فيما دفعت تلك الظروف اخرون الى الانزلاق في متاهات الارتشاء من اجل العيش ايضا
وجاء يوم 9/4/2003 وتغيرت الاحوال وجاءت وجوة جديدة الى السلطة وبدء نوع من التغير
فكان من ضمن تلك الامور التي اريدد ان تتغير هى الرواتب فبدلا من 3 الف دينار عراقي اصبحت بين 150-180 دولار
فعاش الموظف العراقي في بحبوحة لعدة اشهر استطاع خلالها ان يعيد شراء ما باع من اثاث بيتة ايام الحصار من اجل لقمة العيش
ودخلت اجهزة جديدة الى بيوت العراقيين منها الستلايت والموبايل وكان نصيب الموظفين منها الاوفر
ولكن مع مرور الشهور اصبحت تلك الرواتب والتي تحولت الى الدينار العراقي ولتصل لدى البعض من لديهم خدمة اكثر من عشرون عاما الى حدود 400 الف دينار
لم تعد تستوي شئ وذلك بسبب الصعود الصاروخي لاسعار السلع الاستهلاكية وارتفاع اسعار اجور النقل الى عدة اضعاف
وارتفاع اسعار المشتقات النفطية بشكل جنوني
فاسطوانة غاز الطبخ التي كان سعرها لا يتجاوز 750 دينار وصلت الان الى اكثر من 30 الف دينار واجور
وتاثرت بذلك باقي اسعار المواد الضرورية بشكل مطرد
واصبح اكثر من 30% من الراتب يذهب الى النقل والباقي منة للايجار لم لا يملك سكن خاص بة ومصاريف معيشة (معيشة كفاف )
وهنا نجد ان الموظف عاد الى نقطة البداية الى البحث عن سبيل للعيش
للبحث عن عمل اخر ولا يجدة حيث ان البطالة تنتشر في البلاد مثل السرطان المدمر
عاد الموظفون الى ايام العوز والفاقة فكل شئ تضاعف ومن فرح منهم في البداية اخذ يتجرع كاس الحزن ويتنمى البعض العودة الى الوراء بدلا من هذا الارتفاع في الاسعار المخيف الذي يتصاعد كل يوم
ونقف هنا عند نقطة ذات مغزى هى ان الكثيرين يحسدون الموظف على راتبة قد يكون في ذلك شئ من الواقع فهو على العموم لا يتاثر راتبة بمنع التجوال او اغلاق الطرق والعطل وغيرها
مثلما يتاثر اخرون من الكسبة بذلك
واصبح الكل ينظر بعين الحسد الى الموظف
ولم يعد لراتبة أي بركة او نفع
بل ان رواتب البعض من اصحاب العوائل الكبيرة لا يكفي الى وسط الشهر
وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال ؟؟؟؟
خلال ايام الحصار المدمر والرواتب التي كانت بحدود 300 الف دينار لماذا لم يفكر الاخرون بحال الموظف التعبان والفقير ويقولون ان الله يساعدة على هذا الراتب الذي لا يكفي اجور نقل
وطبعا الموظف عملة مرتبط بتوقيت معين ولا يستطيع الا ما ندر اتن يجد لة عمل بعد اوقات الدوام فيما كان الاخرون يعملون أي شئ بل ان الواحد لو وقف وسط مفترق الطرق وباع الماء لكسب اكثر من راتب الموظف انذاك
وقد استبشر اكثر الموظفين خيرا عندما اعلنت الحكومة الحالية انها ستطبق سلم رواتب جديد يرفع الرواتب للدرجات بين 5-10 بحدود 60% لكل موظف وبل اعلن وزير المالية بيان صولاغ ان وزارتة اوعزت لكل الوزرات العمل بسلم الرواتب الجديد اعتبارا من بداية العام الحالي ولكن لحد الان لم تصل التعليمات الى الوزرات
ولكن يبدو وحسب المثل الشعبي (كلام الليل يمحية النهار )
وذهبت ادراج الرياح امال كثيرة بناها اصحاب الرواتب المتدنية على تصريحات الوزير (الموقر )
ولكن ربما السيد الوزير سيفكر لنا بعمل بعد الدوام كما فكر يوما صدام بان يعمل الموظف بعد انتهاء دوامة الرسمي (بالطاسة ) أي عامل بناء
ولكن لا نعرف من هو الذي يشغل عاملا بعد الساعة الثالثة عصرا لدية في اعمال البناء فحسب ما هو معلوم ان اعمال البناء تبدء صباحا وتنتهي الساعة 3 عصرا
وما اشبة اليوم بالبارحة وعلى نفس المنوال والاقوال ولكن ما تغير هو الوجوة والالفاظ
هذة مجموعة من اراء عدد من الموظفين الذين استطلاعنا اراءهم حول الرواتب والزيادة المرتقبة
وكل يرى المسالة من زاوية معينة
وكل سلم رواتب جديد وانتم بخير



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اينكم ياممثلوا العرب السنة من الساسة الجدد للعراق
- خطة المالكي الامنية وفرض الامن
- البرلمان العراقي يعقد جلساتة على سطح القمر
- ولكن ماذا بعد اعدم صدام
- (عري القناديل مجموعة شعرية تتحدث عن عشق واحزان الانسان العرا ...
- مئات العوائل تسكن تحت الانقاض
- واقع التعليم في العراق عموما والموصل خاصة
- الموصل بين الواقع والتصريحات
- زمن المخبرين
- لا نزاهة لمفوضية النزاهة النائمة
- عقدة الظهور من على الفضائيات
- مدينة الموصل ومشاريع اعمار الاقاليم
- سدة ترابية
- شهادة الجنسية العراقية حبر على ورق
- دروس في الدين او في الارهاب والتكفير
- صدام وايامة المقيتة بين الرفض والرعب من القادم
- الجامع النوري ومنارتة الشامخة في الموصل
- عمليات التهجير ستؤدي الى خلخلة النسيج الاجتماعي للموصل
- غابات الموصل السياحية
- المهجرين من العرب الى الموصل


المزيد.....




- اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية
- تل أبيب تدرس احتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال بحق ...
- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الطائي - الرواتب والارتفاع الصاروخي للاسعار