أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الطائي - دروس في الدين او في الارهاب والتكفير














المزيد.....

دروس في الدين او في الارهاب والتكفير


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1657 - 2006 / 8 / 29 - 07:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ان عرفت النوايا الخبيثة للارهابين التكفيريين واهدافهم المريبة من عموم ابناء العراق العزيز وقد وعت واحست بذلك تلك الجماعات
اخذوا ينشرون افكارهم وايدلوجيتهم بين البسطاء من الناس لقد حاولنا ان نتجنب الاشارة اليهم بالارهابين واكتفينا بالمسلحين عن الاشارة اليهم لاننا مؤمنون ان بينهم من هو مغرر بة او ان هناك مجموعات قد تكون اهدافها خالصة لتحرير العراق من وجهة نظرهم وهم يتجنبون ضرب العراقيين ويكتفون بضرب القوات الامريكية
ولكن الامر الان اخذمنحى خطير من خلال قيام مجموعات ارهابية تكفيرية تعمل على تكفير كل مكونات الشعب العراقي من الذي لا يسيرون على خطهم الارهابي الاعمى
فقد بدءت تلك المجموعات بنشر هذة الافكار والسموم والاقاويل بين السذج مستغلين تهاون السلطات والانفلات الامني من خلال تنظيم محاضرات ودروس في المساجد ظاهرها دينيا وباطنها تكفيريا وقد اعدوا عدد من النساء ولقنوهم افكارهم ليلقوها على النساء
في تلك الدروس اذا كان الشرطي مرتدا والصحفي مرتدا والكاتب مرتدا والمثقف مرتدا والموظف مرتدا فهل اصبح العراقيون جميعا مرتدون حسب نظرية الارهاب الاعمى الذي اخذ يضرب البلاد
واذا كان الشيعي مرتدا والسني مرتدا والكردي مرتدا والكل خائن وعميل
وهم ابناء البعراق والمسلمون الاصلاء
اذن من هو الوطني والعراقي الشريف حسب نظرية الارهاب ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان الخطر الذي يتهدد المجتمع هو تلك الدروس في المساجد بيوت الله التي يحاول الارهاب استغلالها وتحويلها الى ابواق لنشر افكارهم المريضة يوجد المئات من المساجد المنتشرة في عموم البلاد وخصوصا في بعض المناطق الشعبية تحولت الان الى اوكار لهؤلاء الارهابيين التكفيرين الذين يحللون دم العراقي ويوزعون الوطنية والعمالة حسب امزجتهم المريضة
كنت قد سمعت الكثير عن تحول بعض المساجد وتحت اسم الدروس الدينية الى ابواق لنشر الفكر المقيت تحت تلك الدروس
ولكن ما اثار انتباهي ما تحدثت بة احدى النساء التي تربطني بها صلة قربى
عن تحليل قتل الكردي لانة عميل والشيعي لانة عميل والشرطي لانة مرتد وغيرها من افكار الارهاب التكفيري
لم اصدق اول الامر هذا الكلام التي تقولة تلك السيدة وكنت اعلم انها تحضر الدروس في المساجد في ظاهرة التدين التي اخذت تنتشر في المجتمع وهى حالة صحية اذا كانت بعيدة عن التطرف
ولكن لم اتصور ان الامر تحول الى تلقين النساء افكار تدمر المجتمع ونبث الفرقة بين العراقيين
عندما حاولت ان اوضح لها ان تلك افكار غريبة على مجتمعنا واننا شركاء في هذة الارض
فاذا بها تثور موجهة الاتهامات ضد كل من يدافع عن الكرد والشيعة او القوات الامنية العراقية بانة مرتد وخائن مثلهم
بل لقد وصل الامر ان تهدد كل من يعمل في مؤسسات الدولة والكرد والشيعة بالتصفية
قد تكون تلك حالة خاصة ولكن الامر ليس هكذا لان تلك الدروس تلقن المئات من النساء والشباب هذة الافكار الهدامة التي يراد بها ان يبقى الوضع الامني بلا استقرار لكي يحقق الارهاب اهدافة المقيتة اين اصبحت تلك المثل والقيم والعادات العراقية الاصيلة التي كانت تسود مجتمعنا
التي لم تكن تفرق بين احد التي زرعت المحبة والوئام والتصاهر بين مختلف الطوائف والقوميات
هل ذهبت ادراج الرياح ام انها موجة سوف تنتهي ويعود للعراق وجهة المشرق الاصيل ؟؟؟؟؟؟؟؟
في السابق كانت المساجد تفتح قبل الصلاة بنصف ساعة وتغلق بعدها بنصف ساعة ولم يكن يسمح بمخالفة ذلك وحتى الخطب كانت تحدد للائمة والخطباء ماهو مضمونها
اما الان فكل مسجد او جامع يعمل حسب اهواء الفئة او الطائفة او الفرقة التي ينتمي اليها الخطيب او الامام
وبعض منابر رسول الله ( ص ) تحولت الى ابواق لتحريض هذة الفئة على تلك باسم الاسلام او باسم الحرية
واستغل البعض هذة الحالة فاخذ يوزع المنشورات على المصلين يوم الجمعة من خلال استخدام اطفال صغار لا يتجاوز اعمارهم العشر سنين
وحتى ان بعضها يوزع الاقراص الليزرية في المساجد التي تصور عمليات تفجير العبوات الناسفة او عمليات القتل والذبح
طبعا الكل يتصرف بمنطق الحرية والديمقراطية
ولا احد يستطيع ان يمنع هؤلاء الا الدولة والسلطة وهى
غائبة ونائمة في سبات اهل الكهف
الى متى يبقى هذا السبات ويصحوا القانون لكي يطبق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام وايامة المقيتة بين الرفض والرعب من القادم
- الجامع النوري ومنارتة الشامخة في الموصل
- عمليات التهجير ستؤدي الى خلخلة النسيج الاجتماعي للموصل
- غابات الموصل السياحية
- المهجرين من العرب الى الموصل
- لن نبكي مثل الاطفال دولة لم نصنها مثل الرجال
- اقوى لا واوحدها
- سجلات التسجيل العقاري تتجول في البيوت
- الحس الانساني والحياتي لدى الكاتب
- مجلس المصفقين ام مجلس الفاعلين
- ارض الخلاص
- لنحل قواتنا المسلحة من اجل عيون مليشياتنا الطفولية
- في محراب الحب
- الحكومة المالكية عراقية ام فئوية
- ارنو اليك ياوطني
- مناسبتان لا يجمعهما جامع
- عاشت افعال ايد ساستنا الكرام
- القلوب الخاوية والحب
- دموع وحيرة
- من ذاكرة ايام البؤس والشقاء والموت


المزيد.....




- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الطائي - دروس في الدين او في الارهاب والتكفير