أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - دموع وحيرة















المزيد.....

دموع وحيرة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


دموع وحيرة
كان زوج امها يعاملها كانها ابنتة ولم تحس يوما انة غريب عنها فقد تربت في بيتة منذ ان وعت هذة الدنيا لم تعرف ابها الذي طلق امها منذ كانت طفلة رضيعة
مضت السنون والاعوام وهى في بيت زوج الام عاشت بهدوء وسكينة لم يجعلها ذلك الرجل تحتاج الى شئ كان يخاف عليها كأنها من صلبة
كان لة ابن اكبر منها بحوالي سنتان فقد تركت لة زوجتة السابقة ذلك الغلام طفلا صغيرا لم يتجاوز السنتان عندما رحلت عن هذة الدنيا الزائفة بمرض السرطان الذي اصاب ثديها الايسر
كبرا معا وسط ذلك الجو عندما اصبح الولد بالعاشرة من عمرة عرف انها لا يمت لة بصلة اخذ يضايقها بتصرفاتة النزقة الصبيانية
من ضربها الى تمزيق دفاترها وكتبها وجرها من شعرها اما هى فقد شبت مبكرا كانثى جميلة شعرها اسود طويل يصل حد ردفيها عينان كبيرتان
نهدان بارزان قد ممشوق يبهر العيون اينما سارت
منذ دخلت المدرسة عزلتها امها بغرفة خاصة بها رغم انة اكبر منها الا انها لحقت بة في المدرسة كانت مجدة مجتهدة في دراستها
اما هو فقد كان كسولا لا هيا يهوى التسكع ومصاحبة الصبيان
كان الاب يوبخةعلى كل افعالة ولا يجد من الاب سوى الكلام القاسي كلما جاء الية بدرجاتة المدرسية اما هى فقد كانت تحصل على هدايا مقابل تفوقها
في احدى المرات ثار الولد بوجة الاب صارخا لماذا تعطي الغريبة الكلام المعسول وانا ابنك لا تعطيني سوى القاسي انها ليست اختي ولا ابنتك لماذا هذا
وبخة الاب على هذا الكلام
قائلا ان الاب هو من ربى وقد ربيت هذة البنت منذ كانت طفلة لذا فهى اعز عندي من ابنتي ولا اجد فرقا بينك وبينها وعليك ان تعاملها على هذا الاساس
كان هدفة الاول هو مضايقتها وتنغيص حياتها لم تكن تشتكي لانها لا تريد ان تسبب مشاكل لامها
عودت نفسها على الصمت من اجل ان تستمر عجلة الحياة بالسير
دخلت الجامعة كأنها في اجمل صورة اصبحت محط انظار الكثيرين لاجمالها وذكائها
هو فشل في اكمال دراستة فشلا ذريعا مما اثار غيضة عليها
بدء بالتحرش بها واسماعها كلمات مثيرة لدرجة انها بدءت تخاف من على نفسها ولا تظهر امامة هو تعمد اكثر من مرة التلصص عليها في غرفة نومها كانت نظراتة تنم عن رغبة وشهوة تنم عن حقد دفين في قلبة
تجاة تلك اليتيمة التي وضعتها الاقدار في طريقة
في صيف حار مرضت امها بشكل مفاجئ اخذها زوجها الى عدة اطباء واجرى لها فحوصات بلا جدوى فكان ان قرر ان ياخذها الى مدينة اخرى حيث يتوفر اطباء اكفاء وامكانيات طبية اكبر
تحدث اليهم عن اضطرارة لاخذة زوجتة الى تلك المدينة للمعالجة من الداء الذي الم بها
اخذ يوصي ابنة ان يحافظ على البيت في غيابة وان يرعى اختة ( ابنة الزوجة )
لانها في حمايتة وان يحافظ عليها كما يحافظ على نفسة وجعلة يقسم بان ينفذ الوصية فاقسم الشاب على ذلك
كما اوصى البنت ان ترعى اخاها ( ابن زوج الام ) واتن تحترمة وان تطيعة فاقسمت على ذلك
كما فعلت الام نفس الشئ ولكن بطريقة اخرى حيث تحدثت اليهما انهما رغم انة لا يوجد بينهما رابط الدم الا انهما عاشا منذ الصغر سويتا واكلا من صحن واحد وانها كانت تسهر على من يمرض منهما
اخلدالزوج والزوجة الى فراشهما بعيون فرحة لان الاولاد سيكونان احدهما سندا للاخر
سافرا الى تلك المدينة البنت ذهبت الى جامعتها لتدرس من اجل ان تحقق احلامها
الشاب خرج كعادتة الى التسكع في الشوارع والى رفاق السوء بعدما خرجت هى
عندما عادت اعدت الطعام لكليهما
لم يعد لتناول الغداء في البيت كما تعود ان يفعل
عند المساء جاء ومعة مجموعة من اصدقائة طلب منها ان تعد لهم الطعام
طلب عدة اقداح وثلج فعرفت ان السهرة سيكون فيها خمر لن تقل شئ عندما انتهت من اعداد الطعام
دخات غرفتها واقفلت عليها بابها بالمفتاح ووضعتة تحت مخدتها
لا تعرف كم مضى من الوقت وهى نائمة تداعب جفونها احلاما وردية
لتستفيق مذهولة فقد اقتحم عليها الغرفة هو ورفاقة السكارى
لقد كان اعد مفتاحا اخرلغرفتها بدون علمها
توسلت الية بدموعها باهاتها ذكرتة بوصية ابية وامها
اخذ بالضحك بشكل هستيري وصاح بها اني كنت انتظر هكذا فرصة منذ زمن
كانت رائحة الخمر تفوح منهم
تناوبوا على اغتصابها واحدا تلوا الاخر واولهم الشاب المؤتمن عليها الذي لم يحفظ الامانة تركوها في فراشها لا تقدر على الحراك حتى الظهر فكرت في الانتحار لتخلص من العار الذي سيلاحقها ايمنا سارت
لم تقدر على الخروج من البيت فقد تصورت ان الكل سينظر اليها ويقول في دخيلتة هذة التي تسير بلا شرف او عفة
لم يعد الى البيت طوال اليوم فقد اصبح وجهة مسودا من فعلتة
في اليوم التالي جاء اليها متوسلا بها الا تقول شئ عما حصل لها وانة نادم على فعلتة
واخذ يقسم لها بالايمان المغلظة انة لم يكن في وعية عندما اغتصبها وقد كان بلا عقل بسبب الخمر التي كان قد شرب فيها الكثير حتى فقد عقلة
كان الكذب ظاهرا في عينية والخوف الذي يحاول ان يخفية تفضحة تعابير وجهة
فقد كان يخاف ان يععلم ابية بفعلتة وان يكون مصيرة الموت او السجن فهو يعلم ان ابية يعتبرها مثل ابنتة ولن يدع فعلتة تمر بلا عقاب قد يكون الموت فابية قد لا يتوانى عن قتلة اذا علم
عرض عليها السكوت مقابل الزواج منها
وانة مستعد لتصليح غلطتة وانة لا يريد لها ولة الفضيحة والعار
سكتت لم تقل شئ فكرت هل توافق على عرضة
وبهذا تكون قد شاركت ضمنا بالتستر على عصابة
او ترفض وتبوح بما حصل وبهذا تساهم في فضح نفسها وتدمير البيت الذي تربت فية وتحطم حياة الرجل الذي عاملها كانها من صلبة
ان ما حصل لو كان بينهما لاهان الامر ولقيل ان الشيطان لعب بعقلهما
ولا امكن السكوت علية وانهاء الامر بالزواج
ولكن ما حصل كان مدبرا ومخطط لة والان يريد زعيم العصابة بسبب الخوف من العقاب ان يجعلها تسكت بعرضة الزواج منها
فكيف سيحميها ويصونها اذا كان قد باعها الى اصدقائة السكارى
فكرت ايام وليالي ولم تصل الى نتيجة كان عليها ان تقرر فبعد ساعة سيصل ابوة وامها بعد ان انتهى علاج الام
لم يكن الامر سهلا ماذا تفعل انها الحيرة
علي الطائي
18/12/2005



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة ايام البؤس والشقاء والموت
- البيروقراطية والروتين سرطان يفتك بدوائرنا
- نريد ان نعلم ماهو مصيرنا
- الفتنوين واهل العراق
- بحر الحب
- مالذي تريدة من الحكومة القادمة
- الدم المسفوح
- لو دامت لغيرك ماوصلت اليك
- حليب الاطفال بين المطرقة والسندان
- طوبى للفقراء والمحرومين والمظلومين
- /من الذاكرة /سلف الجذي
- الانتخابات بالموصل والخروقات
- الحنين الى الحب والامن لدى زهرة كوردستان
- العراق تحول الى عالم ورق –ورق او كلام في كلام
- مسببات السرطان على مؤائدنا وفي بطوننا
- الحصة التمونية بين الدكتاتورية والحرية
- انا عراقي
- صندوق النقد الدولي ودعم اسعار المحروقات في العراق
- عريس ليلة واحدة
- سباق التبرع بالاموال بين الموت والدعاية


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - دموع وحيرة