سباق التبرع بالاموال بين الموت والدعاية

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عذرا لا تجزعوا اعذروا باس يريد ان يقول كلمة
اسف فانتم الاعلون ونحن الاسفلون
انتم اكابر القوم وسادة البلاد ونحن الرعاع والقطيع
لقد كانت فاجعة جسر الائمة الملحمة التي بينت تنكاتف العراقيين والقشة التي قسمت ظهر البعير
بعير الفساد المالي في عراقنا الديمقراطي الجديد
بعد الفاجعة اخذ العراقيين البسطاء بالتيرع بالاموال لوائل الضحايا التي لن تعيد اليهم اموال الدنيا من فقدوا في لفتة تعبر عن عمق المحبة بين ابناء الوطن الواحد
تلك العملية التي بدءها الفقراء والبسطاء والاطفال اخذ المسؤلين الكرام النزهاء في حكومتنا يتسابقون لاظهار كرمهم وسخاءهم الزائف على الضحايا
نحن لسنا ضد ان يتبرع المسؤل ولكن ان يكون التبرع بمبالغ خيالية فهذا الذي يجب ان يسال عنة
احد الوزراء فاق الجميع عندما تبرع بمبلغ مليون دينار لعائلة كل شهيد وهم اكثر من الف اي انة تبرع باكثر من مليار السوال كم يملك هذا الوزير الشاب ومن اين لة هذا اخر تبرع باكثر من مئة مليون دينار المهم ان الكل تبرع من اكبر مسؤل الى اصغر وزير ومدير تبرعوا
وكانهم في مزاد او سوق نخاسة الكل يريد ان يظهر حرصة على عوائل الضحايا الابرياء

لا اعرف هل ان ارادوا استغلال ماساتنا لعمل دعاية لهم ولاحزابهم اذا كانوا يملكون كل هذة الاموال لماذا
لم يقدموا لنا شئ طوال الاشهر الماضية وما زالت شوارعنا بلا تبليط او انها محفرة وكل يوم نسمع عن رصد المليارات من الدولارات لاعادة الاعمار واين تذهب اللة اعلم
مازالت البطالة تتغلغل في عراقنا مثل السرطان ولم نسمع من هؤلاء سوى الوعود والاحاديث المنمقة التي لا تشبع ولا تسمن
هذا الامر يبين ويصدق الاشاعات التي تتحدث عن تفشي الفساد في مفاصل الدولة العراقية
اين هيئة النزاهة ام انها تاخذ الان غفوة واستراحة من تعب العمل والجهد او انها لا تعمل الا ضد الخاسرون من الساسة او الصغار فقط
اليس من مبادئ النزاهة ان يقدم المسؤل قبل ان يتسلم اي منصب كشفا بكل املاكة وارصدتة هو وعائلتة
وان يتم مراقبة ذلك من قبل هيئة النزاهة وغيرها من الجهات
في عراق الصنم البائد كانت بعض المناصب يباع وتشترى هل عدنا الى الوراء الى ايام المحسوبية والمنسوبية التي لم تتغير كثيرا فقط الوجوة تغيرت والشعارات
لكم اللة ايها البسطاء والفقراء تضحون وتموتون وتمزقكم المتفجرات وتحملكم اعواد المشانق
والاخرون لهم الحماية والمال والجاة والفرار عند اللزوم في حقائب محشوة بالمال الذي جاء من عرق الجبين
ويتركون لكم الفتات ويتكرمون عليكم في الفواجع والماساة من اجل ان تلهثون بالدعاء لهم
علي الطائي
15 ايلول 2005

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات