أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الطائي - لو دامت لغيرك ماوصلت اليك














المزيد.....

لو دامت لغيرك ماوصلت اليك


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 09:48
المحور: حقوق الانسان
    


((ففي عالمنا العربي والشرق اوسطي لا يغادر المسؤول الكرسي الا الى واحدة من اثنتين القبر اذا جاء اجله او السجن اذا غضب عليه سيده))


ان الدنيا لودامت لاحد لدامت للانبياء والمرسلين الذين هم صفوة الله من خلقه واقرب البشر اليه وفي مقدمتهم حبيب الله سيدنا محمد (صلوات ربي وسلامه عليه).
هذه الدنيا فانية ولم تدم لاحد من البشر ولكن مازال البعض من طغاة البشر يضيع عليهم الحساب فيتصورون عكس ذلك ويزين لهم انهم باقون وان أيام سلطتهم ستطول ولن تزول ابداً.
فكم من الطغاة الذين كانوا لا يهابون احد ولا يرحمون احد ولو لا الخوف من منافسيهم او اعدائهم ان يتهموهم بالكفر لطلبوا من البشر عبادتهم ..كم من هؤلاء رحل بعد ان دمر ارضه ومملكته بظلمه.
الان وعراقنا الحبيب على مفترق طرق بعد الانتخابات الاخيرة وبناءا على نتائجها ووفق ابسط مبادئ الديمقراطية فان العديد من الوجه ستتغير وتترك كرسيها لآخرين ..فلابد ان ترحل بعض الوجوه التي حكمت البلاد من مواقعها طوال اشهر وربما لن تجد من يترحم عليها .. فيما ان وجوهاً اخرى وان قلت ستترك اثرا طيباً في نفوس ابناء البلد.
من عاثوا في الارض فساداً وآذوا الناس وسخروا موارد الدولة لتحقيق اهدافهم الخاصة او اغمضوا اعينهم عن مصالح جهات خارجية او ناصروا طوائفهم وظلموا غيرها او تعاملوا مع موطنيهم بغير حق او اساؤوا استخدام سلطاتهم وسرقوا من قوت الشعب فان لعنات العراقيين ستلاحقهم اينما ذهبوا .. وان تصوروا انهم باقون على كراسيهم ففي عالمنا العربي والشرق اوسطي لا يغادر المسؤول الكرسي الا الى واحدة من اثنتين القبر اذا جاء اجله او السجن اذا غضب عليه سيده.
اننا ندعو القادمين الجدد الى كراسي الحكم ومواقع المسؤوليات ان يضعوا هذا القول امام اعينهم (لودامت لغيرك ما وصلت اليك) فلقد انتهى العهد الذي كان الجلوس على الكراسي يطول وكان المسؤول يورث كرسيه لأبنائه واحفاده من بعده...ولا بد ان ينتهي العهد الذي لا يسأل فيه الجالس عن مستوى ادائه ولا يعاقب ان اخطأ او اساء الى بلده..
ان هذا البلد بلدنا جميعاً نحن الذين تعايشنا فيه منذ مئات السنين وشربنا من دجلة والفرات واكلنا من خيرات ارضه الطيبة وهو لنا جميعا وليس لطائفة او قومية دون اخرى.وهو للخيرين ولا يمكن ان نسمح لظالم جديد ان يتحكم به.وقد عانينا الامرين من الحروب العبثية والحصار والقتل والسجن المجاني في العهد البائد .. لقد ذقنا كل اشكال الحرمان يوم كان الكثير من اصحاب الشعارات الرنانة يجوبون عواصم الغرب والفنادق الخمس نجوم بحثا عن تجارة سياسية وعن فرص للصعود ... وبعضهم يحاول الى اليوم ومنذ سقوط الصنم ان يتاجر بمعانات اهله طوال عقود ويبيع للناس شعارات لم نقبض منها سوى السراب والاوهام وسلسلة جديدة من المعاناة.
ايها السادة
يا اصحاب البروج العاجية
ان الفترة القادمة والتي ستحكمون فيها البلاد والعباد اربعة سنوات في قياس عمر الشعوب ليست طويلة وان الأيام ستمضي سريعاً فتذكروا ان يوم الحساب سيأتي ... وان المواطن ومع الايام سيعرف من هو الوطني الصادق المخلص النزيه ومن يعمل لخدمته وتخفيف معاناته ومن يتاجر بالشعارات الرنانة ويسعى لكسب مزيد من المال الحرام، وحينها فقط اما ستكافؤن او تعاقبون



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حليب الاطفال بين المطرقة والسندان
- طوبى للفقراء والمحرومين والمظلومين
- /من الذاكرة /سلف الجذي
- الانتخابات بالموصل والخروقات
- الحنين الى الحب والامن لدى زهرة كوردستان
- العراق تحول الى عالم ورق –ورق او كلام في كلام
- مسببات السرطان على مؤائدنا وفي بطوننا
- الحصة التمونية بين الدكتاتورية والحرية
- انا عراقي
- صندوق النقد الدولي ودعم اسعار المحروقات في العراق
- عريس ليلة واحدة
- سباق التبرع بالاموال بين الموت والدعاية
- فاجعة جسر الائمة--ارباك وسوء تصرف وراء فاجعة الاربعاء الاسود
- ذكريات
- لقاء منتصف الليل
- كبرياء معشوقة
- حكم الطوائف والعراق الجديد
- خذوا الحكمة من افواة المجانيين
- لجان تتلوها لجان والنتيجة معروفة
- من امن العقاب اساء الادب


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي الطائي - لو دامت لغيرك ماوصلت اليك