أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - خالص عزمي - محصلة الحرب المشؤومة















المزيد.....

محصلة الحرب المشؤومة


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:19
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


آثار العدوان

في جو خانق من الاكاذيب المثبتة بمستندات رسمية ؛ وفي فضائيات وصحف واذاعات ملطخة بالهلوسة المفبركة اعلاميا ؛ وفي دنيا من ترويج الاباطيل التي شحنتها الى العالم كثير من مراكز البحوث المشبوهة ؛ تقف في مقابل ذلك ؛ زوبعة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا من الرفض الاممي المعبر عنه بالمظاهرات والاحتجاجات والندوات والمقالات والخطب الرافضة للحرب على العراق ؛في هذا الجو المحموم ؛ شن الهجوم الوحشي الغاشم على العراق بكل ما اوتي من قوة وضراوة جوا وبحرا ليعطي مثالا قاسيا على نموذجه المحرم دوليا فيما عرف ب ( الصدمة والرعب ) ؛ ممهدا بذلك الطريق لفتح الحدود البرية ؛ حيث زحفت قوافله مع حثالة مرتزقته واعوانه ؛ تتقدمها الدبابات والدروع والقنابل والصواريخ التي راحت هي الاخرى تدك الشعب الآمن بكل وحشية ؛ ثم لتقوم بتدمير دولة هي عضو مؤسس في الامم المتحدة ؛ عن طريق اصناف شتى من الممارسات المخجلة ؛ التي تواصلت لاحقا في سلسلة من .....: اعتقال واغتصاب ؛ سجون ومعتقلات يقبع فيها الالاف دونما تحقيق او محاكمة ؛ تعذيب وحشي نفسي وجسدي كشف عن بعضه سجن ابو غريب ؛ اغتيال علني للاساتذة والاكادميين والعلماء والباحثين ؛ سرقة ثم حرق المتاحف والمعارض والمكتبات العامة ؛ نهب البترول بشكل واسع ؛ ثم التشجيع على سرقة فتاته من قبل جهات محلية متعددة لكي تضيع معالم الجريمة الكبرى المنظمة بغطاء الجريمة الجزئية ؛ فساد مالي واداري بلغ الذروة مع تضخم مالي (ارتفع الى مستوى 65 % خلال عام 2006 المنصرم )؛ دستور مهلهل فضفاض مليء بالالغام ( جرى الاستفتاء عليه بوسائل معيبة اقلها التزوير والترهيب والوعيد والتهديد وسرقة صناديق الاقتراع ..) حبث جيء بذلك (الدستور!!) محمولا الى بغداد على طبق مـــن الشحناء والبغضاء والتعصب والتطرف ؛وقد أطر بزخرفة المحاصصات على وجهه ( تبعا ا لارادة الحاكم بامره بريمر وبايعاز وتوجيه لجنة ال 100 المشكلة في البانتجون) ؛ هدر مباديء حقوق الانسان على مختلف الاصعدة ؛ دعم نظم الملشيات وتعميمها ومدها بالمال والسلاح ؛محاصرة العوائل في بيوتها وفرض احكام الطواريء ومنع التجول بين يوم وآخر ؛ الغاء مؤسسات عريقة صناعية وزراعية وثقافية وأمنية وعسكرية وعلى رأسها منظومة الجيش العراقي وتدمير او اهداء او بيع او التفريط بجميع اسلحته الثقيلة و الخفيفة بل وجعل بعضها مبذولة بارخص الاثمان في الاسواق ؛ خلق بطالة واسعة (وصلت الى اعلى مستوياتها بحيث زادت على نسبة 50% ) ؛ الاجهاز على الخدمات بكل صنوفها وتفرعاتها ( كالماء والكهرباء ؛ والنقل ؛ والغاز والنفط ومشتقاته... )؛ الهبوط بمستوىالمستشفيات والمستوصفات الى ادنى مرتبة في السلم الصحي ؛ تخريب النهج التربوي المعتمد على روح التآخي في العلاقات والمستند على روح العصر ؛ جعل القضاء تابعا يسير خلف الادارة التنفيذية لا ان يكون سلطة مهيبة تتقدم الصفوف ؛ تشجيع الاقليات على فرض ارادتها ورغباتها على الاكثرية ؛ تشجيع الهجرة او التهجير القسري ؛ وجعل خيرة العراقيين مثل الغجر الرحل بلا وطن .

قرأت للكثيرين ممن يحسنون الانشاء المترهل الباهت ؛ والذين عرفتموهم انتم من أثركثرة الخضوع للاجنبي وتمجيده صباح مساء ؛ وهم يطروحون عليكم في الصحف او المواقع او الفضائيات ؛ ان كل ما جاء من تلك الفوضى انما هو نابع من طبيعة وتكوينات ورغبات الشعب العراقي !! في حين ان الحقيقة الناصعة تقول انها جاءت اساسا بسبب الاحتلال ؛ ودخول مرتزقته ومن يتبعهم ويسندهم في كل جزء من العراق ؛ حيث عاثوا في ارض الرافدين فسادا .
فلو عدنا الى قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية ؛ والذي أعد وكتب مسبقا من قبل ( نوح فيلدمان وفريقه ومستشاريه من المتعاونين معه ) ؛ لوجدنا فيه ما يكشف المستور ويعري تلك الاقوال الباطلة حيث ان تلك النصوص المطبوخة في اقبية الادارة الامريكية وغيرها ؛ وبخاصة ( البانتجون ) هي التي مهدت لجزء مهم من انهيار مقومات الدولة ونظمت نصوص التمزق الضخم ( المفتعل ) في صفوف الشعب لكي ينتهي في نتائجه الخبيثة الى زرع تشرذم أصغر فأصغر حتى يصل الى درجة التفتت ؛ ثم التلاشي . وان نظرة واحدة على مجمل النصوص التخريبية الذي جاء بها هذا القانون الموبوء ؛ وما أسس على قواعده فيما بعد من قوانين و قرارات واوامر وما تمخض عنه بما سمي بالدستور جزافا ؛ يؤكد يوما بعد آخر ؛ ان كل تلك النكبات الدامية التي اصابت العراق خلال تلك السنوات الاربع العجاف ؛ كانت مرسومة ومخطط لها مسبقا من خلال منهجية الفوضى المنظمة (بمعنى ليست عشوائية ) و التي يؤمن بها المحافظون الجدد وذلك للوصول الى الهدف الاساس (المتمنى ) . ولكن يا ترى ما هو ذلك الهدف المقدس الذي عملت الادارة الاميركية وما زالت تعمل على انجاحه ؛ بل وتضحي ب( 3227) من عسكرييها ؛وثلاثة اضعافهم من مرتزقيها وادارييها وأكثر من 45000 من جرحاها ومعوقيها (بحسب تقارير طلب الاعانة والتعويض) ... الخ ؛ اضافة الى كم هائل من مليارات الدولارات التي خسرتها في هذه الحرب الشريرة ؟ !!! سنجيب على هذا التساءل المشروع بعد ان نظيف ما ورد من معلومات ( طازجة ) عن نوع آخر من تكاليف هذه الحرب
في أحدث تقرير أممي اعده فريق دولي برئاسة الدبلوماسي الاسباني ( خوزيه ديل باردوا ) ؛ والذي يثبت فيه :ان اعداد المرتزقة الملحقين بقوات ( التحالف !) بلغت ــ حتى ساعة اعداد هذا التقرير الهام ــ نسبة وصلت رسميا الى 30% من مجمل تلك القوات( أي ما لايقل عن 45000 مرتزق )؛ وتعتبرقوة المرتزقة ثاني اكبر مجموعة بعد القوات لامريكية في العراق ؛ كما اكد التقرير على ان هؤلاء المرتزقة يتقاضون اجورا بلغت ملليارت الدولارت ؛ ولهذا فان الرواتب الضخمة التي يتقاضونها شهريا تجعلهم يتشبثون بوظائفهم ؛ لان اي انتهاء ا للعنف معناه انهاء وجودهم في العراق ؛ كما يؤكد التقرير : بأن اغلب هولاء المرتزقة لا يدرون ما هو هدف مهامهم في العراق ؛ ولكنهم يعرفون فقط (ان عليهم ممارسة كل انواع العنف والبطش .... ) .
لكل هذه الاسباب مجتمعة وغيرها أكثر ؛ وقف بالامس زعيم الجمهوريين في الكونغرس ( السيناتور ميتش ماكونيل ) ليقول بكل وضوح وصراحة عن قانون اضافة الاموال الى الميزانية لتمويل الحرب : ( ان هذا القانون وثيقة تشهد على هزيمتنا ..) في حين علق بعض منتقدي سياسة بوش على كل هذه المــآ زق المتراكمة والنهاية التراجيدية بالقول ( لقد وصل الجيش الى نقطة الانكسار ...) .

وعليه ؛ لم يكن الهدف الاقدس من وراء هذه الحرب الدموية هو ما اعلن عن ( اسلحة الدمار الشامل )؛ او ما له علاقة موهومة ما بين ( العراق والقاعدة )؛ ولا بازاحة ( النظام الشمولي المطلوب التخلص منه ) عن سدة الحكم ..... الخ فهناك نماذج من انماط هذه الاسباب كثيرة ؛ غضت امريكا عنها النظر فلم تزحف لتدميرها اوالاجهاز على دولها و شعوبها !! انما كان ذلك الهدف ــ ومنذ البداية ــ هو تفكيك الشرق الاوسط وبخاصة البلادالعربية ؛ الى جزيئات ؛ سابتة؛ خاملة وجعلها خاضعة تماما لمشيئة مصالح الامبراطورية الجديدة ؛ ووضع اليد تماما على منابع احتياطي البترول في الرقعة الممتدة من الخليج مرورا ببحر قزوين الى المنابع الاخرىالتي سيطرت عليها مسبقا في بعض دول آسيا الصغرى . وبهذه الطريقة يكون قد اصبح بامكانها السيطرة ( امبراطوريا )على العالم مزيحة من امامها كل المنظمات والشركات التي تقف حجر عثرة امام زحفها الجنوني ؛ ومهددة لكثير من الدول الصغرى والكبرى بعصا الطاعة ؛ ثم ليتيح لها هذا التفرد والتحكم ( داخليا ) بكبح جماح كل القوى المناهضة لها في داخل الولايات المتحدة ؛ وبخاصة الدمقراطيين والفئات المعتدلة الاخرى ؛ حيث يغدو من المتعذر عليها ازاحة هذه القوة الجبارة الجديدة عن هيمنتها المطلقة على الكونغرس او في البيـــــت الابيض او دست الحكم او في قيادات الشركات الاحتكارية الكبرى صاحبة المصلحة الحقيقية المـــــؤثرة في الاقتصاد والسياسة الخارجية .

الانكسار والانحسار

لقد حاولت هذه الزمرة الهائمة والضالعة بالحروب وباحتلالها اللاشرعي للعراق ان تطبق مجددا مقولة نكسون المشهورة حول الحرائق التي يشعلونها في اجزاء مختلفة من دنيانا المستباحة :( هم عليهم تقديم جنود الاطفاء ؛ وعلينا فقط تقديم خراطيم الماء ). ولكن بالرجوع الى مقاومة العراقيين الوطنيين الغيارى للاحتلال ومرتزقته ؛ نجد ان هذه المقولة الغارقة في انانيتها ؛ قد انهارت تماما ؛ امام حقيقة آلاف جثث العسكريين وغيرهم التي كانت ولم تزل تشحن حيث تدفن في عرض امريكا وطولها ؛ وحبث يزحف نحوها الالاف من الامريكيين وهم يصرخون ـــ( اوقفوا هذه الحرب المتوحشة المجنونة وأنسحبوا فورا من ارض العراق ) ؛أ و(لا قيمة للنفط مقابل الدماء) ؛ هذا فضلا عن تساقط رموز هذه الحرب من مراكزهم الكبرى ( رامسفيلد ؛ وولفويتز ؛ فيث ؛ بيرل ؛ ليديث ؛ وتسي ؛ باول ؛كراسنر ؛ زوليك ؛ جوزف ؛ بولتن .... الخ ) ؛ بل وسقوط الحزب الجمهوري من قمة سطوته ؛ ولعل آخر تلك الانتكاسات المذهلة هو موقف الكونغرس الحازم اثناء مناقشة اضافة ميزانية تمويل القوات المسلحة في العراق بمبلغ (6/121بليون دولار ) الذي جعل ذلك التمويل ــ ولاول مرة ــ مشروطا بجدولة انسحاب القوات في موعد اقصاه نهاية آب عام 2008 (بالنسبة لمجلس النواب ) ونهاية آذارمن ذات العام ( بالنسبة لمجلس الشيوخ ) . قد لايكون لهذا القرار ( او القانون الذي يصدر استنادا اليه ) تأثير عملي بسبب الفيتو الذي سيستخدمه الرئيس بوش ؛ الا انه في ذات الوقت أعطى وسيعطي درسا سلبيا قويا للبيت الابيض و للمحافظين الجدد بالذات ؛ اضافة الى ما سيحدثه لاحقا من انهيارات جسيمة في قيادات الحزب الجمهوري . لقد كان للمظاهرات والاحتجاجات التي عمت امريكا ودولا عدة في انحاء العالم لمناسبة مرور اربع سنوات على تلك الحرب الطائشة ؛اثرها الفعال في كشف الاعيب المحافظين الجدد ؛ كما كان للكتاب والصحفيين والفنانين والمعلقين في مختلف وسائل الاعلام موقفهم الملتزم الايجابي ضد تلك الحرب التي استهترت بل وأهانت الرأي العام العالمي حيث يقف على رأس هؤلاء عدد كبير جدا من رموز الفكر ؛و لعل ابرزهم ( بريجنسكي ؛ وونج ؛ ولابولد ؛ وشومسكي ؛ وتالبوت ؛ وفيسك ؛ وهوكلاند؛ وجنكينز ) اضافة الى مجموعة من المؤلفين من امثال ( مايكل مور ؛ وبيتر بترسون ؛ ومورين ديفد ؛ وروزا بروكس ؛ وبوب وودورد ؛ وستيفان هلبر ؛ وميشيل راتنر ؛ وجيني جرين ؛ وبربارة أولشانسكي ؛و باتريك سيل ...) .
ولقد احسن المؤرخون الامريكيون صنعا ؛ حينما اصدروا ـــ في أحدث اجتماع موسع لهم ــ قرارا مؤثرا وموضوعيا جاء فيه ما يؤكد على ضرورة ان يتبنى الجميع موقفا موحدا وعلنيا ؛ يوضح بجلاء مطلب المؤرخين الامريكيين الجوهري الا وهو ضرورة وضع خاتمة نهائية وعاجلة لحرب العراق .

انقاذ الوطن

بعد كل هذا وذاك يظل السؤال المطروح عراقيا وعربيا ودوليا ؛ كيف يمكننا انقاذ العراق من كل تلك المحن والنكبات التي اشرنا الى بعضها في اعلاه ...؟! وما هو ذلك المشروع او البرنامج الجاد الذي يحقق اعادته الى حضن الامة والى صف الدول المستقرة ...؛ عزيز الجانب ؛ محترم الارادة ؛ مستقل القرار؛ موحدالكيان ؛ متحد الشعب ؟!! خاصة وان المستقبل القريب جدا أخذ يضيء شموع انسحاب المحتل عن سواحل دجلة والفرات ايذانا بانتصار قوى الشعب الوطنية على الطغيان المتهور الذي وضع حسابات خلق الفوضى ( المنظمة ) ؛ ولم يضع حسابات نتائج انهياره المدوي .

انها ـ لاشك ـ مهمة شديد ة التعقيد تنتظر من الطبقة المثقفة المتخصصة الوطنية داخل العراق وخارجه ؛ التصدي لها بكل الكفاءة والحزم والجدية ؛ لحل عقدها وتفتيت شرور خيوطها ؛ وذلك بتهيئة الاجواء المناسبة لتكوين هيئات ولجان من بين تنظيماتها الاساسية وغيرها من تشكيلات المجتمع المدني (الوطنية حقا والمصفاة من ادران العلاقة بالمحتل ) ؛ لتتولى وضع القواعد العملية لحل جذور تلك الاشكالات الكثر ؛ حيث تأخذ كل واحدة منها على عاتقها وبحسب تخصصها ؛ فرعا من جوانب التشابك السلبي ووضع الحلول الناجعة لها في دراسات واقعية عملية وبخاصة في شؤون الجيش و الامن وعودة المهجرين والمهاجرين ؛ والسياسة والاقتصاد والمال ؛ ومنتجات الطاقة كافة ؛ والتربية والاوقاف والصحة والثقافة والاعلام والخدمات وما الى ذلك . واضافة الى كل ذلك فان مثل هذه الدراسات ستكون اساسا يعتمد في وضع دستور جديد للبلاد او تعديل الدستور الحالي بشكل يؤمن مصلحة الوطن ؛ و كذلك اعداد مشاريع القوانين والانظمة والتعليمات الواجبة لتنفيذ احكام بنوده .

ان مسرح الاحداث قد اوشك على فتح ابوابه حال انتهاء الاحتلال ؛ لاستقبال خطوات قادمة تصحح الاوضاع ؛ وتعيد ترتيب البيت العراقي ؛ ليكون مهيأ لكل ابناء الوطن المخلصين الذائدين عن حمايته و حرمته وكرامته واستقلاله واعادة لحمة ابنائه الى ما كانت عليه من محبة وتواصل وتراحم . ان اعداد مثل هذه الدراسة العملية الواقعية ؛ ثم نشرها وبكل الوسائل المتاحة على الرأي العام هو اقل الواجبات الملقاة على ابناء العراق ذوي الاختصاص ؛ بحيث يصبح من الميسور على من يتولى التنفيذ بصدق ايجادالسند التفصيلي الذي يعينه على تحقيق ما يطمح اليه الشعب .

أما الاخرون فلهم ساحة ما يسمى شعبيا ( بالمصالحات الاخوانية ) التي هي اقرب ما تكون الى طلب تناسي خلافات لاعبي االدومينو في المقاهي ـ ومع ذلك فان ذلك النوع الشكلي من المصالحة لم يعط اية نتيجة حقيقيةعلى الرغم من تنوع الاشكال والمسميات والمواقع ؛ ذلك لانها أقامت اعشاشها على فروع سقيمة من شجرة تركوها خاوية دونما أي اقتراب من جذور مشاكلها الحقيقية؛ تلك المشاكل التي امدها المحتل بسموم ركبت في مصانع العلل ؛ وفي أنابيـــب أختبار غطيت دواخلها بجراثــــــيم العرقية والاثنية والطائفية وزرع الفتن وسرقة المال والفساد المالي والاداري ونهب الخيرات.

وعليه فان الحل المركزي يكمن في وضع برامج في مختلف المجالات التي أتينا على ذكر اهمــــها ؛ لتكون مهيأة للتطبيق الفوري التفصيلي حال رحيل قوافل الاحتلال ؛ وعندما تنفذ تلك البرامج فعلا وتعود الامور الى نصابها في كل جزيئات حياة العراقيين ؛ فسوف لن تسمع بعد ذلك اي نوع من
( تهريجات ) طلب المصالحة .



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *موريتانيا كما شاهدتها
- من مناهل مجالس بغداد الادبية
- تل الحروف المتفحمة
- والقصف الوحشي مستمر
- حجاب المرأة والحرية الشخصية
- أدب القضاة -20
- في هوى بغداد
- أدب القضاة رسائل وتعليقات
- قصيدتان
- وكان يقودها انتحاري
- هل ان الشعب العراقي هو المسؤول ؟
- -يحكى أن - 5
- الوطنيون ووحدة المصير
- النعامة المرعوبة
- - 2 - موجز لبعض ما كتبت عن العراق في عام
- (موجز لبعض ما كتبت عن العراق في عام ( 1
- _12_ أدب القضاة محمود العبطه
- ما احلى الوفاء
- نشر ثقافة الحوار وتطويره
- نوابغ الفكر العراقي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - خالص عزمي - محصلة الحرب المشؤومة