أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح بدرالدين - تحية وفاء للشيوعيين العراقيين














المزيد.....

تحية وفاء للشيوعيين العراقيين


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


احتفل الشيوعييون العراقييون في الواحد والثلاثين من آذار بمرور الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد حزبهم العريق الذي لعب – وما يزال – دورا بارزا ومؤثرا في الحركة الوطنية العراقية على طريق صيانة الاستقلال وتعزيز العلاقات بين قوميات وأطياف الشعب العراقي وخاصة قوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية , وترسيخ قاعدة المعارضة الديموقراطية , واسقاط الدكتاتوتورية وتنشيط العملية السياسية لبناء العراق الديموقراطي الفدرالي الجديد .
رغم الاخفاقات والنكبات في مسيرتة حيث قدم آلاف الضحايا على مذبح الحرية والتقدم الاجتماعي ومن خيرة قادته وكوادره ثمنا للتمسك بمبادئه ومواجهة الدكتاتورية والفاشية ظل الحزب الشيوعي العراقي صامدا مستمرا شامخا يمارس مختلف أشكال الكفاح باسلوبيه السري والعلني ويمضي قدما في دوره النشط في قلب الحركة الوطنية بجناحيه العربي والكردي دون الجنوح نحو التطرف اليبساري أو الرضوخ والاستكانة لتهديدات وعدوانية نظام البعث الذي مارس القتل والابادة بحق أعضائه خاصة وأن الشيوعيين قد خبروه عن كثب ابان مرحلة – التحالف الجبهوي – التي كانت مثار النقد والمراجعة فيما بعد .
ميز الحزب الشيوعي العراقي موقفه من الكرد من بين أقرانه من الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية وكذلك في تركيا وايران وذلك منذ البدايات عندما انتهج في برنامجه خطا ملتزما بالفكر الماركسي اللينيني ونص على حق تقرير مصير الشعب الكردي وتناوله أيضا بالتفصيل والتوسيع قادته مثل – فهد – وجمال الحيدري – وغيرهما وكان واضحا أن ممثلي هذا الحزب كانوا يواجهون في معظم اجتماعات الأحزاب الشيوعية العربية رفض البعض لحقوق الكرد أو اعتبار الحركة القومية الكردية حركة رجعية أو تأجيل البت بالموضوع الكردي بحجة أنه موضوع خاص ويجب أن يتبع العام أو أنها تعارض – الأنظمة التقدمية ؟ ! – في العراق وسورية ومن بعد ذلك في ايران بعد مجيء الخميني ولا شك أن الحزب بموقفه السليم هذا قد أفاد الحركة الشيوعية وكسب ود واحترام الحركة القومية الكردية في المنطقة .
منذ أن ظهر الجناح اليساري في الحركة الكردية وبشكل خاص مجموعاته الملتزمة بالفكر الماركسي في سورية والعراق وتركيا وايران والذي كان الفصيل الأقرب للحركة الشيوعية والبلدان الاشتراكية وكان الغالب في مختلف الساحات الكردستانية لأسباب تاريخية وموضوعية بدأت القيادات المتنفذة في معظم تلك الأحزاب وبينها عناصر تنتمي الى القومية الكردية باتخاذ موقف التشكيك والمعاداة منها الى درجة تفضيل العلاقة مع الأنظمة الدكتاتورية والشوفينية الحاكمة على الصلات والتعاون مع اليسار الكردي وهذا ما ظهر بصورة أوضح في سورية وكان من نتائجه خسران الشيوعيين لعطف الساحة الكردية ولاحترام الوطنيين الكرد لأنهم اتخذوا موقفا خاطئا من الكرد وقضيتهم عموما ومن اليسار الكردي على وجه الخصوص وترددهم فوق كل ذلك في ممارسة النقد الذاتي بهذا الخصوص .
وقد حصل العكس في العراق فبالاضافة الى الموقف المبدئي السليم من جانب الحزب الشيوعي بخصوص المسألة الكردية وحقوق القوميات العراقية الأخرى تفهمت قيادة الحزب مبكرا جوهر القضية الكردية وحركتها التحررية حاسمة أمر استقلالية الشيوعيين الكرد وبناء تنظيمهم الخاص بهم في كردستان ( الحزب الشيوعي الكردستاني ) والاعتراف بهم كحزب يقيم معها علاقات التنسيق والتعاون والاحترام المتبادل على صعد كردستان والعراق والعالم وتعتبر التجربة هذه من الأحداث البارزة في تاريخ الحركة الشيوعية في المنطقة خاصة ما يتعلق بالمسألة القومية .
لقد تعرف الكرد السورييون وقادة حركتهم السياسية عن قرب على قادة وكوادر الحزب الشيوعي العراقي خلال مرحلة معارضة الدكتاتورية وعند مرورهم أو اقامتهم في بعض المدن السورية واستقبالهم واستضافتهم في المناطق الكردية واكتشفوا دون عناء اختلاف خطابهم الفكري والسياسي عن أقرانهم السوريين وقبل ذلك ابان ثورة ايلول التحررية بقيادة البارزاني الخالد الذي كان يولي اهتماما خاصا واحتراما مميزا لقيادة الحزب الشيوعي العراقي حيث كان رفاقهم في صفوف البيشمركة ولهم مكاتب ومقرات في مختلف مناطق كردستان وقد اجتمعت بنفسي خلال تلك الفترة وفي مناطق الثورة بالعديد من قادتهم وكوادرهم السياسية والعسكرية من العرب والكرد ومازلت أحتفظ بصداقتهم حتى الآن .
لاشك أن التاريخ سيسجل بالتقدير البالغ لموقف الحزب الشيوعي العراقي السليم والجريء والمتقدم من تطورات الأحداث منذ تحرير العراق وسقوط الدكتاتورية وتعامله الواعي مع المستجدات من مجلس حكم وانتخابات ودستور وفدرالية ومشاركة بمعزل عن المواقف الشعاراتية البعيدة عن الواقع وسيبقى الحزب في نهجه الراهن في موقع الاحترام من جانب كل المناضلين في سبيل وطن حر وشعب سعيد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون قمة الانفتاح الأولى على الكرد
- بارزاني يمدد جسور الصداقة مع العرب
- لمن نتوجه في ذكرى - هبة - آذار المجيدة ؟
- واذا حكمتم فاعدلوا بالتوازن بين الانتمائين
- ألا تستحق قضية المعارضة السورية لقاء للمصالحة الوطنية ؟
- الحركة القومية التحررية الكردية الى أين ؟
- البعد الكردستاني للشرق الأوسط الجديد 2 - 2
- البعد الكردستاني للشرق الأوسط الجديد 1 - 2
- بصراحة مع صلاح بدرالدين
- حزب يحمل بذور الفاشية منذ الولادة
- انتهى - صدام - لتتواصل عملية التغيير
- موجة - مشايخ الشوارع -
- صراع بين - القرار والتقرير -
- ومن الحل ما قتل
- تحية وفاء - للحوار المتمدن -
- موجة - الممانعة الارتدادية - في زمن التحولات
- - الجزيرة مباشر - في حوار مع صلاح بدرالدين
- العراق الجديد : دعم دولي وغياب اقليمي
- عندما توقف الزمن في عامودا
- و- لفسطاط الممانعة - وحدتها الوطنية أيضا


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح بدرالدين - تحية وفاء للشيوعيين العراقيين