أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - و- لفسطاط الممانعة - وحدتها الوطنية أيضا















المزيد.....

و- لفسطاط الممانعة - وحدتها الوطنية أيضا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 10:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من احدى المفارقات المثيرة للدهشة والسخرية في آن التي يلحظها المراقب لدى متابعة الثقافة السياسية المعمولة بها الآن لدى نخب ومنابر أنظمة الاستبداد الشمولية وصنيعتها من مجموعات الردة الظلامية لجناحي – الاسلام السياسي - المذهبيين في المنطقة ويصعب على المواطن العادي فهمها واستيعابها في أكثر الأحيان هي أن من صادر حريات الشعوب عقودا يطل على الناس – محررا ! – وأن القاتل يمشي في جنازة الضحية وأن من جلب القوات العسكرية الأجنبية وتعاون معها في الأمور الصغيرة والكبيرة وخاض معها الجهاد الأكبر ضد الكفار الملحدين يزعم مقاومة الاحتلال وأن من يثير الفتنة المذهبية بين الطوائف ويستغل الطائفة من أجل العائلة والحزب لمصلحة الفرد والدين من أجل النفوذ المالي والسلطة والتحكم والجاه لفئة مستغلة صغيرة يدعي ولاية القدر ووكالة الله على الأرض وأن من يقوم بخدمة المستبد ويتحرك حسب مصالح الظالمين في اغتيال المخالفين واشعال الحروب المدمرة ليتحول وسيطا ماليا محتكرا في اعمار ما هدمه من جديد أو يعزز الموقع التفاوضي تجاه ( العدوين الأكبر والأصغر ) خلال مفاوضات الصلح ! يدعي النصر المبين من أجل التحرير وأن من يضطهد الشعوب والقوميات المستضعفة ويقوم بضربها وقمعها يتشدق بشعار حق تقرير مصير الشعوب وأن من يعلن ليل نهار البحث عن الحق والعدل ينتهك الدستور ويطعن بكل القوانين ويرفض المحاكم الوطنية والدولية للكشف عن القتلة المجرمين وأن من يحافظ على التوازن العسكري المختل لصالح اسرائيل ويصون أمنها منذ أن قامت ويفتت قوى النضال الفلسطيني ومؤسساتها الشرعية ويزرع الفتن بين أطيافه السياسية حتى لا تتحقق شروط المقاومة والتحرير يتبجح بشعارات رنانة براقة حول قضية فلسطين وأن من أدى الى خسارة الشعب اللبناني لأكثر من ألف قتيل وثلاثة آلاف جريح ومليون مشرد ومليارات من الدولارات وتهدم البنية التحتية يزعم النصر علنا ودون حرج , ألم يصرح الوزير الايراني مؤخرا في دمشق "«المنطقة تتغير جذريا والنصر يمطر علينا من كل صوب، كما مطر الرحمة الإلهي».
وأن من هدم أسس التعايش بين مكونات وفئات الشعب الواحد وأثار وأجج الفرقة والانقسام بمصادرة الحقوق وتطبيق التميز بسبب القومية والعنصر يخرج علينا دون أن يرف له جفن بمعزوفة – الوحدة الوطنية - .
فالوحدة الوطنية بمفهوم " فسطاط الممانعة " تعني :
في العراق عودة النظام الدكتاتوري السابق " الذي كان يقود الدولة والمجتمع " ( نحو الابادة والهلاك ) بأجهزته القمعية ودكتاتوره الأرعن وثقافته الفاشية العنصرية ليتسلط من جديد على مقدرات العراق ورقاب العراقيين ويثير الفرقة بين مكوناته وأطيافة ويسعر الطائفية والكره والاحتراب ويوجه سلاح الابادة الجماعية ضد أي طرف أو شعب أو قومية لا ينصاع الى ارادة الطاغية ويخنق التجربة الفتية في التغيير الديموقراطي والخلاص والحرية والعودة عن الجهود الموفقة في حل المسألة القومية الكردية على أساس الفدرالية التي أعادت الحياة لعلاقات الصداقة والتعايش السلمي والاتحاد الاختياري الصلد بين العرب والكرد ويعيد الكرة في العدوان على دول الجوار واثارة التهديد والتوتر الأمني في المنطقة وفي دول الخليج على وجه الخصوص .
في لبنان اعادة هيمنة المنظومة الأمنية السورية بحاكمها ومخابراتها وأدوات تخريبها وأجهزة ارهابها وتسليم قيادة البلاد ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية الى مناصري وأزلام نظامي الاستبداد في دمشق وطهران وتعزيز مواقع مجموعات – الاسلام السياسي – الأصولية من حزب الله وحركة أمل الشيعيتين الى جماعات – يكن – والأحباش – والعدس – السنية لقطع الطريق نهائيا على أي بصيص أمل يراود اللبنانيين في يوم من الأيام على تحقيق لبنان ديموقراطي علماني متقدم وتحويل البلاد الى ساحة تجارب تتعرض في أي وقت الى الدمار كما حصل الصيف الماضي على يد أرباب - الشيعية السياسية – والى معسكر تدريب المرتزقة الارهابيين وتصديرهم لضرب الأهداف في الدول العربية والاقليمية والعالمية حتى تتمكن العصابات الحاكمة في سورية وايران من صيانة نظاميهما من السقوط وفرض الخوة والأتاوات على دول الخليج والتدخل باسم الطوائف في شؤونها الداخلية وابتزاز العالم الحر في اوروبا وامريكا والبلدان الأخرى كقراصنة يمكن أن تسيطر على أسلحة الدمار الشامل أيضا .
في فلسطين سيطرة قوى التخلف الأصولي الاسلامي المتطرف على مقاليد الأمور بتعبيراتها الهزيلة وشخوصها النافرة والجاهلة في فنون السياسة والادارة والتخطيط والعمل الوطني والقومي بديلا عن قوى التغيير الديموقراطي والعقلانية والاعتدال وخبراء العمل السياسي النضالي الذين اكتسبوا المعرفة وفن القيادة من صلب حركة التحرر الوطني الفلسطيني خلال عقود بظروفها الصعبة والقاسية وتعرجاتها وهزائمها وانتصاراتها والهدف هو الابقاء على القضية الفلسطينية دون حل سياسي ولا يهم معاناة الشعب وتهجيره وتجويعه لاستثمارها أوقات الحاجة وتكريس الصراع الديني بين الشعب الفلسطيني وشعب اسرائيل وتحويل المسألة الفلسطينية بما هي قضية قومية سياسية تحررية تنشد حق تقرير المصير الى حركة دينية اصولية عنفية تنشد اقامة امارة اسلامية لمواصلة الصراع مع أتباع الديانة اليهودية ,وكان لافتا توجه وزير خارجية ايران نحو امين عام – حركة الجهاد الاسلامي – خلال اجتماعه الأخير به وبا – الحماسي خالد مشعل – بدمشق بالقول " «سمعنا عن وساطتكم المعتبرة للخروج من الأزمة. ونرى وجوب الاستمرار في هذا الدور من دون التخلي عن الثوابت» التي تتضمن معارضة الحركة لـ «وثيقة الوفاق الوطني» ورفضها الدخول في برنامج سياسي تحت سقف اتفاق اوسلو " وهذا يعني عمليا تدخل الدبلوماسي الايراني في صلب الأمور الداخلية الفلسطينية وتحديد مفهومه الخاص – للوحدة الوطنية الفلسطينية – بالخروج من الاجماع الوطني ومواجهة حركة فتح التي جاءت باتفاقية اوسلو .
هذا هو مفهوم الحلف الاستبدادي – الأصولي – الارهابي في المنطقة لشكل ومضمون – الوحدة الوطنية – مثل مفهومه وموقفه تجاه أية مسألة أخرى من الدستور والقوانين الى نظام واسلوب الحكم والطريق الاقتصادي ودور الحاكم الفرد وأطر الوسيلة المتبعة – حزب , حركة , ولي فقيه , رجال دين – وموقع المال والجيش والأمن والميليشيات , وقد دأبت أنظمة الاستبداد خلال تسلطها على المتاجرة بمسميات وهياكل فارغة وتضليل الشعوب زاعمة وجود أطر مثل – الجبهات والتحالفات والبرلمانات والمجالس على أنها تعبيرات عن – الوحدة الوطنية – وهذا التضليل بعينه ما تقوم به جماعات – الاسلام السياسي – المتعاونة مع نظم الاستبداد في مجال تنظيماتها باسم الشورى والاجماع والمقاومة والاسلام هو الحل وطرد المحتل وتحرير الأرض لتصل بالنهاية الى بيت القصيد – الوحدة الوطنية – بما هي انقسام واحتراب وتكفير حسب مفهومها .
المعركة محتدمة بكل أشكالها وقوى التغيير الديموقراطي في كل مكان ومن ضمنها الحركة الكردية معنية بها بل في القلب منها وماعليها الا مواصلة الصمود لتحقيق النصر النهائي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلف - الممانعة - ومأزق البقاء
- مشروع دستور الاقليم وحقوق القوميات الكردستانية
- فلين الخامس من اكتوبر يوم التضامن الوطني
- مقابلة صحفية مع - اليونايتد بريس انترناسيونال -
- صدور العدد - 20 - من هاوار الجديدة
- ثمن البحث عن العلم الوطني
- الحوار الكردي - الكردي ضرورة قومية ووطنية
- قضية الأنفال أو ثالثة محاكمات العصر
- أما الاستبداد فالى زوال
- بعد عامه الستين : - البارتي - الى أين ؟
- هل يجسد الأمين العام الموقف الرسمي العربي ؟
- ماذا عن النتائج السياسية لحرب لبنان ؟
- اشكالية النصر والهزيمة في الحرب اللبنانية
- حوار شامل مع المفكر والسياسي الكردي صلاح بدرالدين
- شرق أوسط جديد ...لم لا ؟
- حرب - حزب الله - ليست من أجل الله
- سورية ... الى أين ؟
- - الحقيقة - تحاور صلاح بدرالدين
- - المؤتمر القومي العربي - من البونابرتية الى الزرقاوية
- اجتماع - بروكسل - ماله وماعليه


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - و- لفسطاط الممانعة - وحدتها الوطنية أيضا