أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون














المزيد.....

القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا أن العرب قد أقروا أخيرا ، أنهم ليسوا سادة الا على شعوبهم ، وأن الوقت قد حان ليتحركوا ، فالكون كله حركة ، بينما هم لا يزالون يعيشون على أمجاد عنترة والزير سالم . علماً ان كليهما جزءً من الأساطير واللأحلام التي نشأنا عليها ، واتخذناها شعاراً ومنارةً لنا عبر عقود طويلة من الزمن.
هذه الأمجاد البالية ، والتي ننام ونصحى عليها ، حولت قضية العرب الأزلية ، وأقصد بها القضية الفلسطينية ، الى عدد أكبر من القضايا ، والتي ستصبح أزلبة أيضاً فيما لو استمرينا في أحلامنا العنترية السابقة . دارفور ، بغداد ، بيروت ، مقدبشو . عسى أن لا تًصبح قضايا أزلية أيضاً.

حاجة أمريكا الى هذه القمة كان كبيراً ، خاصة بعد الفشل المصري القطري ، في جر الأمة العربية الى نصر يُعطي نكهة ذات طعم حلو المذاق للجمهوريين .قبل رحيلهم من البيت الأبيض ، خاصة وأن فترة بوش امتازت بالقلاقل والارهاب والعنف في كل مكان .
وهكذا تم نقل الثقل العربي الى السعودية ، ولكن السعودية لا تستطيع وحدها القيام بالواجب ، ورغم ان الاستعانة باللاعب السوري فيها ما فيها من تنازل أمريكي ، الا أن الحسابات الأمريكية ، وجدت أن اللاعب السوري ، قادر على تبديد أحلامها في كل وقت وكل مكان . فما كان منها الا ان اعتمدته شريكاً جديداً للسعوديين في قيادة الأمة الى مسارات جديدة ومتطورة. ليس أولها السلام ولا أخرها الحفاظ على كل العروش والجمهوريات .
وكان على الشريكين ، دفع ثمن . فالأمريكان ليس لديهم شيء بالمجان . أول ثمن كان على السعودية أن تدفعه ، وهو الخروج نهائياً من الشرنقة العربية البدوية ، والانتقال الى الفضاء الكوني ، فالعولمة تقرع أبواب المملكة ، وعلى الملك أن يفتح لها . ومقابل ذلك ، يستوي الملك ، عزيزاً سعيداً فوق عرش الوطن العربي ، ومن بستطيع بعد هذه القمة ، مخالفة جلالته ، وقد قدمت له ، الجموع البيعة
الثمن الذي على سوريا أن تدفعه ، مقابل ما حصلت عليه ، سيكون في صالح الشعب السوري ، فالطريق الى الديمقراطية ، يجب أن يبدأ ، والحوار مع المعارضة يجب أن يبدأ ، والسنوات السبع التي تنتظر الرئيس السوري ، ستكون سمان ، وحُبلى بالأصلاحات ، والتي بدأ باكورتها ، مع تطوير المناهج البعثية الشمولية ، وتحويلها الى مناهج أكثر انسانية وديمقراطية.
الرئيس السوري لم يحتاج الى الإطالة في كلمته الختامية ، فكل ما كان يُريد ان يقوله قاله الرئيس اللبناني ، واكتفى من الوليمة ، بالعودة الى بلاده ، وفي جعبته ، عقد القمة القادم ، ويكون قد بدأ عهده الثاني ، براحة أكبر ، وطمانينة أكثر.
اللعب مع الكبار ، لن تكون نتيجته الا الويل والدمار ، ويبدو أن هذا ما كان حال الوفد اللبناني الرديف ، والذي بدا رئيسه مثل البتيم الضائع ، والذي لم يعره أحد أدنى اهتمام . فالكبار عندما تتفق ، لا يكون للصغار مكان في الساحة . ويُخطئ من يظن أن الكبار ممكن أن يُضحوا بمصالحهم ن من أجل فلان أو علان . المصلحة ، هي التي تُسير الدول اليوم ، وما يعرقل هذه المصلحة ، من شتائم الصغار ، وجولاتهم الفنية ، والتي بقدمون فيها عروض الستربتيز المجانية ، لم تعد ، تُبهج أحد ، فالشعب ، قد مل ، وجاع ، وسئم من كل هذه الحركات البهلوانية الطولانية الهبلانية . حتى وصل الأمر في القمة ، الى الاشمئزاز الواضح والفاضح من شتائم اللبنانيين ضد بعضهم البعض . فالحضارة ليست شتائم ، ولا كلام نابي ، الحضارة أخلاق وعمل .
الأمة العربية ، لن تغامر ، من أجل عدد من قطاع الطرق ، أمراء الحروب ، القتلة ، المحكومين بالاعدام . الاقطاع السياسي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، في أخر بلد تحتويه.
دمشق
29-3-2007
بعد انتهاء القمة العربية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان
- انتخابات مجلس الشعب---ولا أحد يثمثل الشعب تصحيح
- أين الشفافية يا مواقع وطنية سورية في رفض نشر هذا المقال--تحي ...
- أخطر ما يواجه سوريا اليوم
- خصخصة الفساد في سوريا---
- سيدي صموئيل---حياتنا عبث
- مرمر زماني يا حكومة مرمر-----
- العقلانية في الاسلام ---وتمنى في نفسه لو أن أمه الحمارة لم ت ...
- انور البني----
- حزب الله ---شهيداً
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون