أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - حزب الله ---شهيداً















المزيد.....

حزب الله ---شهيداً


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألحجي بندر في إيران، والملا لاريجاني في السعودية. علناً نسمع عن عدة زيارات، وسراً هناك العشرات. عندما كتبنا عن الحلقة السنية التي يجب أن تُحيط بالكيان الإسرائيلي، من أجل ضمان مستقبله في المنطقة بوجه المد ألعدائي، والذي واكب نشأته ووجوده في هذه المنطقة من العالم. هاجمتنا أقلام عديدة . ويبدو أن الزمن قد أثبت ما قلناه. وفي تأكيد واضح وبارزا انضم إلى هذه الحلقة اليوم، التركي وغدا الباكستاني. وليس خافيا على أحد اليوم، التهديد المبطن والذي أعلنته مصر والأردن والسعودية وتركيا، للمعارضة اللبنانية ومن يقف خلفها من الدول، وذلك عن طريق المفتي اللبناني، يوم قالت أن اجتياح السراي السني خط أحمر، وهو بمثابة إعلان حرب على هذه الدول الأربعة، والتي حسمت أخيراً أمرها وفوضت، السعودية بالمفاوضة باسم الطرف السني في المعادلة الكيميائية الجديدة، والتي بدأت تتفاعل وتُطلق أبخرتها، محذرة الجميع، من اللعب بالنار المذهبية، والتي ستؤدي إلى إيقاظ التنين المذهبي، والذي يهجع تحت العباءة والجلباب.

الخطاب الأخير للسيد نصرا لله، أظهر وبوضوح، وعبر عبارة واحدة، لعلها كانت الأهم في كل الخطاب: نحن موجودين على الحدود وفي بيروت. عبارة ، تجاوزها الكثير من المحللين، بينما هي ، في الحقيقة لب المسألة برمتها. فالسيد شعر، ولو متأخراً، أن كل هذه الحرتقات، والألاعيب، والحوارات والنقاشات، والتداخلات الإقليمية والدولية. وقصة المحكمة، والضغوط القوية على سوريا وإيران، ليس لها إلا هدف واحد. آلا وهو كعب أخيل.وطبعاً، هو ليس سوريا، ولا إيران، بل هو حزب الله. والمطلوب رأسه أول وأخيراً. لكل ذلك سارع السيد بالقول:نحن موجودين في بيروت، ويعني في بيروت السياسية، كما نحن موجودين في الحدود العسكرية. وفيما لو حاول الجميع، الضغط علينا ، من أجل تسليم سلاحنا، فسننتقل إلى الساحات السياسية الداخلية، وسنطالب بكل ديمقراطية ، بحقنا، حق الطائفة الشيعية، وما تمثله من عتاد وتعداد.

البعبع الإيراني، لن يطاله أحد، ليس لأنه بعبع، ولكن، لأن أمريكا، تُريده دائماً هكذا، بعبعا مخيفاً، وجوده، وقوته، ومفاعله، أدوات وُجدت لترعب صاحب الكوفية الحمراء المنقطة، وجماعته. هذا المارد خرج من القمقم، ومن المستحيل، أن يعود الى قمقمه، فهو، قد شعر أخيراً بلذة النووي، وبقوته، وكيفية استرضاء أصحابه، ولعل المثل الكوري الشمالي، ماثلاً للأذهان. ولعلها أصبحت تجارة القرن الواحد والعشرين، نبني المفاعلات النووية، ونهدد الجوار، ثم نقبض ثمن ما بنيناه، أموالاً، أو نفوذاً.أما كل الأكاذيب والدعايات، عن خطر فارسي ضد الخليج، فقد ولى زمنها، بوجود القواعد الأمريكية وحاملات الطائرات في الخليج نفسه. وبالتالي تصبح هذه الحجة غير منطقية اليوم، وان كانت تحظى في السابق بزبائن.

السعودية وحلم الخلافة الإسلامية، وزعامة السنة، ومصالح الأمراء، والخوف على الأموال، التي جرى ضخها في السوليدير، واستثمارات الأملاك البحرية، والرغبة في إيجاد ملجأ آمن، للسياحة السعودية، مع تزايد الكره الغربي، لأصحاب العقال والغترة، بسبب، أحداث 11 سبتمبر، والتي نفذها سبعة عشر سعودياً، وبدعم غير مباشر من عدد من المسئولين السعوديين الكبار، عبر صناديق التبرعات، وفتاوى الكره والحقد، والتي كانوا يُصدرونها، عبر فقهائهم، وكتبهم، وخطبائهم إلى الغرب.

أمريكا، وأقصد الإدارة الأمريكية الحالية، إدارة بوش الصغير، والتي تمضي، على عكس ما يقوله أعدائها، من نصرِ إلى نصر. فقد نجحت في خلق الفتنة الكبرى، في العراق، بين السنة والشيعة. واستمرأت النجاح، فنقلت الفتنة نفسها، إلى أرجاء الوطن العربي. هناك في العراق، لصالح وجودها، وهنا في بلاد الشام لصالح ربيبتها إسرائيل. فإسرائيل لم تعد العدو رقم واحد، للسنة، على العكس، أصبحت شبه حليف، يقف في وجه المد الشيعي، والذي رأس حربته، حزب الله. والمطلوب، سحب أسلحته، وتجريده من قوته، لتهنأ المستعمرات الإسرائيلية وتقر عيناً. نعم وصلت المهزلة إلى منتهاها، فقد أصبح الخيار بين إسرائيل وحزب الله لصالح إسرائيل، من قبل كل أفراد الحلقة السنية المحيطة بها.

اللاعب السوري، لاعب شرس، يستند إلى نظام أمني قوي، وجيش، لا يزال ولاءه قويا لنظامه، حقق الأمن الغذائي لبلاده، وفتح بلاده للاستثمارات الخليجية، ومشكلته القاتلة في فساد بعض مسؤوليه ورجال أمنه، وهو في سعيه من أجل رأب الصدع، يتطلع إلى سلام عادل مع جارته إسرائيل، هذا السلام، لن يتحقق، إلا ضمن تسوية تطال سلاح حزب الله، وقواته. وقد يتمكن النظام السوري، وحليفته إيران، من إدخال حزب الله ضمن التسوية السلمية النهائية، وفق شروط تحفظ كرامته، وتُحقق له مكاسب على الأرض الداخلية.

النظام السوري، أقوى من أن تُطالب أمريكا بإسقاطه، فهو يملك حتى ساعته، وعلى عكس محللين المخلل والزيت المغشوش، والذين تمتلئ بهم الفضائيات العربية، أوراقاً، كثيرة، يستطيع بها، قلب المائدة على جميع اللاعبين، وإشعال النار في كل الثوب العربي. وما مر على النظام من ضيقات ومصاعب في السابق، لا يُقاس بما يتعرض له اليوم، ومع ذلك صمد، بفضل تماسك الداخل، والخوف الشديد، لشعبه، من تكرار التجربة العراقية على أرضه، رغم استبعادها بشكل نهائي.

وأخيراً إيران، ستُصبح لاعباً إقليميا أساسياً في المنطقة، وستُضحي بطليعتها في بلاد الشام، ضمن تسوية سياسية دولية، تضمن لحزب الله مكانة سياسية أساسية في اللعبة اللبنانية، فحزب الله، ومع انتخابات نيابية حقيقية، سيكون سيد البرلمان والبلاد الجديد هو وحلفاءه.

حزب الله قد يخسر سلاحه، ويُعوض عن ذلك بتواجده القوي في الساحة السياسية، فقد أصبح يتقن اللعبة. وكما شعرت إيران بلذة النووي، هكذا بدأ يشعر حزب الله بلذة السلطة القادمة.

أما الطرف المسيحي، سيدنا وحكيمنا ومار بطرس والجميل، وكل جهابذة، وفلاسفة، وأرباب الفهم والعقل والحكمة، والتنظير والتعتير والتفقير. فسيدفعون ثمناً باهظاً، لبيعهم لبنان، سابقاً، للوهابية وأمراءها.

----------------------------------------------------------

عجبي على أمة تُضحي بأبطالها.

عجبي على أمة تُضحي بمقاومتها .

عجبي على أمة باعت شرفها.

عجبي على أمة تفخر بهزائمها.

عجبي على أمة تخجل من انتصاراتها.

عجبي على أمة لعنها التاريخ وسيلعنها.

عجبي على أمة الفول والكبسة.

عجبي على أمة الجهل والغدر.

عجبي على أمة قادتها جهالها.

عجبي على أمة حكماءها مجانينها.

عجبي على أمة رجالها نساؤها.

عجبي---------

يقول السيد نصرالله على لسان جبران:

يبسطون أمامنا ثروتهم من الدولار واليورو والريال، ونبسط أمامهم القلوب والأرواح ، ومع ذلك يحسبون نفوسهم المضيفين ويحسبوننا الأضياف .

دمشق

20-2-007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5
- 4-5قالت مم تخافين؟ قالت:من مرور الشيف رمزي امام الخيمة !
- تعددت الأيدي والطبخة شوربة -3-5
- نعود الى قصة الشوربة يا نهرو--25
- 15وأنا أيضاً يا نهرو أحب أخوتي المسلمين وأؤمن أن القرآن محرف
- وفاء سلطان--ساحرة أخرجت من الوكر الثعبان
- بطن الاسلام الرخو--
- ---وصحافة مأجورة
- ويل لأمة تترحم على طغاتها
- نظرة مواطن سوري الى معارضة اليوم
- آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد
- أكذوبة الهلال وحقيقة الحلفة


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - حزب الله ---شهيداً