أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - صنع في قبرص















المزيد.....

صنع في قبرص


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 06:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من أجل الحقيقة، نُتاجر بفرح وحزن ومأكل ومشرب الشعب. من أجل معرفة قاتل الحريري المجهول، يجب استعداء الشعب اللبناني كله ضد الشعب السوري كله. أما قاتل الرئيس السابق رشيد كرامي المعروف الهوية والإقامة، فيجب عدم المساس به، خدمة للحقيقة ذاتها.

في بلدة تعلبايا ، الصغيرة والمجاورة لمدينة شتورة، فرن صغير ، صاحبه يُدعى جورج، ومعذرة منه، فالمعلومات التي حصلنا عليها ، ليست منه بالتأكيد. قيل للسيد جورج: كل من يُحضر لك بون تُعطيه ، عشر ربطات خبز، وكذلك طُلب من أحد القصابين إعطاء كيلو لحمة لكل من يحمل البون ، وقام السيد أبو ربيع بتوزيع مبلغ 25 دولار على كل مشارك في الذكرى الثانية لمقتل الحريري؟! إضافة إلى التنقلات المجانية. ولكن ماذا لو مات أحدهم ، في سعيه لمعرفة الحقيقة. كل شيء محسوب، سيتم إجراء احتفال جنائزي كبير، واعتباره شهيد لبنان، وفي الطريق شتم سوريا ونظامها وشعبها وأهلها.

هكذا يُتاجرون في لبنان بمشاعر الشعب اللبناني، ويحقنون شعبهم بالعداء والحقد تجاه شعب، جريمته، أنه فتح أسواقه ومدنه وفنادقه ومطاعمه ومحلاته أيام السلم. وفتح بيوته وقلوب شعبه وكل موارده أيام الحرب. الشعب السوري، والذي أنعش الاقتصاد اللبناني لسنوات وسنوات، يُكافئ اليوم، وبسبب بعض الذين كانوا يترددون على إسطبل باب شرقي. الباب الذيف إسطبل باب شرقي، أو حتى باب شرقي نفسها. الباب الذي دخل منه الغزاة العرب إلى دمشق . وكان هناك إسطبل للحمير والبغال، نراه في كل الصور القديمة لدمشق. وفيه أمضى صاحب الجنز المخطط ( صناعة قبرص)، أجمل أيام حياته. يوم فتحت له دمشق كل أبوابها، وفي الإسطبل توافر التبن والشعير والو سكي الفاخر. وكان يصطحب معه بعلته في كل زيارة إلى إسطبل باب شرقي.



في حادثة طريفة، يذكرُها الدمشقيون جيداً. يوم دخل صاحب الجينز المخطط. وهو يلبس بنطاله المخطط ( صنع قبرص) إلى فرع أمني، وما أكثر زياراته إلى الفروع الأمنية، ولفت نظر رئيس الفرع منظره بالجينز المخطط ( صناعة قبرص). المهم أدخله وأجلسه على المقعد المجاور له. ثم صرخ طالباً سعدو موظف البوفيه، وكان دائما يرتدي الجينز. وقال رئيس الفرع بالحرف الواحد: ولا سعدو شو حمار أنت جاية على فرع أمني ولا بس جنز . عندها انكمش صاحب الجينز المخطط ( صنع في قبرص) وأخذ يفرك يديه، وانطلقت قصته من وقتها على كل شفة ولسان.

ليس أسهل من الشتم، وليس أسهل من السباب، وليس أسهل من نكران المعروف، وليس أسهل من الغدر. عندما تكون سليل عائلة موصوفة ومعروفة بالغدر والخيانة على مر التاريخ.

قد تقبل المعارضة السورية كل حديث عن فساد الأجهزة الأمنية العاملة في لبنان سابقاً ، ولكنها ، وبكل أطيافها ، لا تقبل أبداً ، بشتم رموزها الوطنية ، وفي مقدمتها رئيسها الشاب. وقد أصدر التجمع الليبرالي في سوريا، عدة بيانات، يُندد فيها، بالتعرض للرموز السورية، وبإشعال نار الحقد والفتنة بين الشعبين المتجاورين.



يقول السيد المسيح: كل إناء ينضح بما فيه، وهؤلاء الذين أصبحوا اليوم رجالاً ( بالشتم فقط) وبالأمس كانوا يقفون بالدور على باب غازي كنعان، من أجل توسيطه لتوظيف أحد أقاربهم، أو لعق حذاءه، من أجل منصب في الدولة اللبنانية، أو من أجل التغطية على سرقاتهم. وطبعاً وقتها، لم يكن الشعب السوري، يوافق على التواجد السوري في لبنان، ولكنها معادلات دولية فرضت كل ذلك، إضافة إلى حماية المسيحيين من المذابح التي كان يُعدها لهم والد صاحب الجينز المخطط ( صنع في قبرص).



ندفع اليوم ثمناً باهظاً نتيجة الصداقات الخاطئة، والممارسات ألا أخلاقية لبعض رجال الأمن السوري في لبنان، والسياسة النهبوية لصاحب الملف اللبناني وشركائه. صداقات مشبوهة، عقدوها مع مجرمين وقتلة وسارقين. كان صاحب الجينز المخطط ( صنع في قبرص) حليفاً قوياً، لأغلب رجال الأمن لدينا، كانت القيادة الأمنية، تُلقي القبض على المواطنين السوريين واللبنانيين، كرمى لخاطر صاحب الجينز المخطط ( صنع في قبرص). وكان يُكتب في الاضبارة، اضبارة المعتقل: لصالح وليد جن بلاط.



في مدخل المختارة، يواجهك درج طويل، تقبع في أسفله، أجراس سبع كنائس، لسبع قرى مسيحية، روع أهلها صاحب الجينز المخطط ( صنع في قبرص) وذبح أولادها ورمل نسائها، وأحرق بيوتها. ومع ذلك كان هذا المخطط. يُستقبل في دمشق، في كل الدوائر الأمنية على الرحب والسعة. واليوم وهو يقرأ أسماء الأموات، نسي أو تناسى، أسماء المئات من المسيحيين، من الذين ذبحهم بيديه الاثنتين. وللذكرى فقط نقول: في كنيسة رشميا، ندع الأب جورج حايك يتحدث عن هول ما شاهده:

- جاء السيد سليم خوري وقال لا تخافوا يا أبونا هؤلاء أهلنا وجيراننا ولن يقترب منكم أحد. يُتابع الأب جورج: دخلت إلى غرفة السكرستيا وجلس الجميع على مقاعد الكنيسة. وبعد الظهيرة وصل وليد جن بلاط ومعه عشرة مقاتلين، وبيده رشاش عوزي اسرائيلي، وكان أول من فتح النار، وهو يصرخ، لا تخلوا حدا طيب. اختبأت في خزانة الثياب، وسمعتهم وهم يتحدثون ويُسمون القتلى بأسمائهم. هذا ابن أبو الياس، وهذا ابن جريس ألخوري -----. وجرت الدماء في الكنيسة، وبقيتُ هناك في الخزانة حتى صبيحة اليوم التالي خوفاً من أن يعود المجرم السفاح. هذه حادثة من مئات الحوادث المشينة والتي شارك بها هذا السفاح الدموي. وكما عدد أسماء القتلى، سنضيف لهم: أحمد الخطيب، سمعان النكت، خالد علوان، محمودالتقي، كفاح أبو راشد، حبيب كيروز، أبو نزيه خليل أبو مرعي، --ولا ننسى أنور الفطايري -ولم يكتف بالقتل والذبح بل مارس عمليات الخطف، وأبرزها خطف ابراهيم أبو عياش، ومن ثم قبض الدية المرقومة، وإطلاقه.أما قصته مع بنك المدينة والبلاد العربية، وقصة شيكاته التي كانت بلا رصيد، مما اضطر أمين علامة مدير البنك إلى لفت نظره إلى أن سرقاته من بنك المدينة عبر الشيكات عديمة الرصيد بلغت أكثر من خمسين مليون دولار، ولم تنفع كثرة المطالبات حتى أحرجه مرة فقال له اللص: أنه يرغب في تحويل كل الدروز إلى فلاحين. وطبعا لم يدفع ديونه أبداً.

تقول الحكمة: اللي ا ختشوا ماتوا واللي ما اختشوا سكنوا المختارة.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يُخبر الصحفي سدني هاريس - قصة حدثت لصديق له مع بائع صحف:

(( سلم صديقه على بائع الصحف بكل تهذيب، فبادره بائع الصحف بردِ قاسِ دافعاً بالصحيفة في وجهه. أخذ صديق هاريس الصحيفة بكل تهذيب وابتسم متمنياً لبائع الصحف وقتاً طيباً. وتابع الصديقان طريقهما، ودار بينهما في الطريق الحديث التالي:

سأل هاريس صديقه قائلاً:

- هل يتعامل معك بهذه الوقاحة دائماً ؟

-نعم بكل أسف.

- وهل أنت تبادله بالتهذيب نفسه؟

-نعم.

-لم َ أنت لطيف معه إلى هذا الحد، مع انه يعاملك عكس ذلك تماماً ؟

-لأني لا أريده هو أن يقرر عني كيف سأتصرف أنا.)).



وإذا كان رئيسنا مهذباً خلوقاً، فنحن لا.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5
- 4-5قالت مم تخافين؟ قالت:من مرور الشيف رمزي امام الخيمة !
- تعددت الأيدي والطبخة شوربة -3-5
- نعود الى قصة الشوربة يا نهرو--25
- 15وأنا أيضاً يا نهرو أحب أخوتي المسلمين وأؤمن أن القرآن محرف
- وفاء سلطان--ساحرة أخرجت من الوكر الثعبان
- بطن الاسلام الرخو--
- ---وصحافة مأجورة
- ويل لأمة تترحم على طغاتها
- نظرة مواطن سوري الى معارضة اليوم
- آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد
- أكذوبة الهلال وحقيقة الحلفة
- حج مبرور وسعي مشكور ---والرزق على الله
- هواجس مواطن سوري من ضيف عراقي


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - صنع في قبرص