أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - قراءة واقعية لسوريا سنة 2008














المزيد.....

قراءة واقعية لسوريا سنة 2008


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 05:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الطرق تؤدي إلى روما، وكل الأزمات تُحل في دمشق.
يُغادر الرؤساء، شيراك وبوش وأولمرت القطار في محطته الأخيرة، وخلفهم تشتعل حرائق، أضرموها، ولم يستطيعوا إطفاءها.


الرئيس الجمهوري بوش، وعبر غباء مفرط ، حول النصر الذي أحرزه على الطاغية العراقي صدام إلى هزيمة منكرة لإدارته. فقد تحولت وعوده؛ من جعل العراق حدائق غناء، تصدح فيها عصافير الحرية. إلى تحويلها، إلى برك من الدماء، تنعق بها بوم الطائفية والمذهبية والحقد الأسود.

الرئيس شيراك، وعبر اتهامه المباشر لسوريا، باغتيال الحريري، ورميه لعشرات السنين من الصداقة الفرنسية السورية وراء ظهره، من أجل مصالح، بدت ل لقاصي والداني، أنها شخصية بحتة. فقد أصبح ، السيد شيراك، وكأنه، من عداد ورثة المرحوم، يتهم ، ويُطالب ، ويُصرح . وان نجح في شيء واحد، فهو تأجيج الحقد، بين الشعبين السوري واللذين طالما جمعتهما صداقة قوية. وتخريب العلاقات بين البلدين، والتي لم تتأثر عبر سنوات طويلة قبل تشريفه .


رئيس الوزراء الإسرائيلي، و2% من ثقة الشعب الإسرائيلي، وعبر اعترافه بالتخطيط للحرب الأخيرة مع حزب الله. وما نتج عنها، من دمار للبنية التحتية اللبنانية، وتهجير، وتدمير للمنازل. ودعم منقطع النظير لحكومة السنيورة. وخسارة كبيرة، للدولة التي لا تُقهر، وزعزعة للأمن الإسرائيلي، وإحباط في الشارع، وخوف من أن يتكرر ما حصل.


الرئيس السوري يبدأ عهدا جديدا بعد عدة أشهر. وفي حين يُغادر الرؤساء الثلاثة السابقون القطار في محطته الأخيرة، يصعد الرئيس السوري، من المحطة الأولى، ويبدأ رحلة جديدة من بدايتها. وبعد أن خلف وراءه، كل الأزمات ( تقريباً) التي عصفت بسوريا، والتي كان هدفها الحقيقي ضرب استقرار سوريا، وتحويله إلى مقبرة أخرى من مقابر الديمقراطية الموعودة.



بدأت الحلول والانفراجات تتقاطر على دمشق: مؤتمر 10 آذار، في العراق، والاعتراف الأمريكي والدولي، بالدور السوري، واستحالة استقرار العراق، دون الأخذ بعين الاعتبار، مصالح الجوار، والتي لن تًقدم التبرعات المجانية بعد اليوم، في عصر تحكمه المصالح والمنافع. فمصالح ومنافع الشعب السوري، يجب أن تتحقق، أسوة بغيرها من الدول. ويبدو أن إنقاذ بوش من المستنقع العراقي، سيكون بقشة سورية، على ما صرح به أحد كبار المسئولين السوفييت، بالأمس القريب، لمحطة الc.n.n الأمريكية . وها هي مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، تصل إلى دمشق، في محاولة، لفتح الطريق، أمام عودة السفيرة الأمريكية إلى سوريا.

المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، يصل إلى دمشق، وهدفه غير المعلن، إحياء عملية الشراكة الأوروبية مع سوريا. وإعادة العلاقات السورية الأوروبية إلى مسارها الطبيعي. لا سيما بعد مغادرة الفرنسي والإنكليزي للقارب الأوروبي، وصعود النجم الألماني، ودخول عدة دول من المنظومة الاشتراكية السابقة، والتي لا تزال تحتفظ بعلاقات صداقة قوية مع سوريا.

اولمرت، وعبر رغبته في إنجاز شيء إيجابي في تاريخه السياسي، يوافق على خطة السلام العربية، والتي أقرها مؤتمر بيروت، وطبعاً، طريق هذه الخطة، لا يمر إلا من دمشق.


وتبقى مشكلة المحكمة الدولية، والحل الوحيد الواضح لها، هو تكليف السيد براميرتس، أيضاً، بملف مقتل جون كندي. ؟؟؟!!!!!!!



وكما ستبدأ الولاية الثانية للرئيس السوري، بحلول مريحة، كذلك ستبدأ أيضاً، بعهد الصناعات السورية الثقيلة. والتي لن تكون سيارة الشام أخرها، بل ستفتح الأسواق السورية، للعديد من الشركات الغربية، ولن نستغرب، أن نجد مصانع جنرال موتورز قريبا ً على الأرض السورية، فيما لو نجح الديمقراطيون بالانتخابات الجديدة.

ولن يكون لكل هذا معنى، فيما لو استمر النظام السوري، نظام الحزب الواحد، في قمع معارضته، وإغلاق الباب، وصم الآذان، عن سماع الرأي الآخر. ، وعدم محاسبة، أصحاب الكراسي الثابتة، والكروش المنفوخة. لذلك على النظام السوري اليوم، فتح السجون، وإطلاق المعتقلين السياسيين، وهو أمر غير صعب، فالتهم كلها ملفقة، والعودة عن الخطأ فضيلة.

وفي مجال التعليم، البدء بتدريس مناهج ديمقراطية، في المدارس الجامعات، والعمل على تثقيف الشعب السوري، عموديا وأفقيا، أسس الديمقراطية والعلمانية، والاستعداد، لاستقبال المنفيين خارج البلاد، والعفو عنهم، وإعادة كل الموظفين المفصولين إلى أعمالهم، وتعويضهم عن فترة انقطاعهم. والدخول في حوار جدي وحقيقي، مع كافة الأقليات، وإعطائهم، حقوقهم، في وطنهم: من جنسية، إلى وظائف، إلى توزيع عادل للثروة الوطنية.

فالوطن هو للجميع، وكذلك كل ما فيه : التلفزيون والإذاعة والصحف والمراكز الثقافية. فهم من حق جميع أبناء الشعب، وليست حكراً على البعث ومريديه فقط .

إنها سوريا كما نريدها عام 2008.

دمشق

12-3-2007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان
- انتخابات مجلس الشعب---ولا أحد يثمثل الشعب تصحيح
- أين الشفافية يا مواقع وطنية سورية في رفض نشر هذا المقال--تحي ...
- أخطر ما يواجه سوريا اليوم
- خصخصة الفساد في سوريا---
- سيدي صموئيل---حياتنا عبث
- مرمر زماني يا حكومة مرمر-----
- العقلانية في الاسلام ---وتمنى في نفسه لو أن أمه الحمارة لم ت ...
- انور البني----
- حزب الله ---شهيداً
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - قراءة واقعية لسوريا سنة 2008