أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - مرمر زماني يا حكومة مرمر-----














المزيد.....

مرمر زماني يا حكومة مرمر-----


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 04:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نتكلم في السياسة، فالسياسة في سوريا، لها حزبها وهو قائد المجتمع والدولة، كما تنص المادة الثامنة من الدستور، ونظرياته الناجحة، تُدرس اليوم، في أرقى جامعات الكرة الأرضية، من بنغلادش الىاليمن والسودان والصومال إضافة إلى جامعة الملك فيصل العريقة. .
سنتكلم عن الحكومة، وعن منجزاتها الواضحة الفاضحة، فقد وصلنا إلى مرحلة من النفاق والكذب لم تصل إليها دولة في العالم.
نعوي، وننبح، (وننوي) ، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. الحكومة أذن من طين وأذن من عجين. وأين دور الحزب القائد في محاسبتها ؟ أو سؤالها عما تفعله في الشعب السوري.

ضريبة نظافة: يُسارع موظفوا البلديات، في حمل دفاترهم، والدوران مثل الذبابة الزرقاء، وقانا سمها وإياكم، على المحلات، والمنازل، من أجل ضريبة، اسمها ضريبة النظافة، وأتحدى أي مواطن أن يعرف، كم ضريبته، فالبعض يدفع، رقماً، والآخر رقماً آخر . وهكذا تمضي الأمور. نعاج تدفع، وحرامية تقبض. ندفع ضريبة النظافة، وحجم القمامة، التي تنتشر في الشارع وأمام المحلات، يفوق حجم تلال هملايا. أما شلالات نيا جارا ، فتستطيع أن ترصدها ، مع كل هطول للمطر ، وتستطيع أن تُمارس ألسكي ( وليس السكس) على الأرض الطينية ، والتي تتجاوز فيها طبقة الطين ، كمية الثلوج الموجودة في مرتفعات فاريا في لبنان الشقيق.
الشعب السوري، لا يعترض على هذه الضريبة، لأنها تمتص ربع دمه الشهري، ولكن يعترض على التسمية، فهذه التسمية، هي انتهاك فاضح، للعقل السوري الذكي، والأصح، أن يُصبح اسمها: ضريبة القذارة والطين والقمامة والنتنانة. عندها يطمئن المواطن السوري، على ماله، ويتأكد، أنه يدفع نقوده في المكان والتسمية المناسبين.

ضريبة رفاهية: هذه النكتة أجمل من سابقتها. المواطن السوري، عندما يدفع، ما يُعادل ثمن سيارة في البلاد المجاورة، وما يُساوي ثمن ربع السيارة في سوريا، على ضريبة اسمها ضريبة الرفاهية. فهو يحصل بالمقابل على فوائد صحية توفرها له هذه الضريبة.
تعمل هذه الضريبة، على إدخال الفرح والحبور إلى الورثة فالمواطن السوري، عبر استنشاقه، مختلف الأبخرة والغازات والأتربة والغبار والهباب، يُنشط ويُقوي جهاز مناعته، ويُقرب من أجله، مما يُفرح قلوب أولاده ، خاصة، وأن كل راكبي السيارات في بلادنا، غزا الشيب رؤوسهم، بسبب السياسة الحكيمة والأسعار الصاروخية للسيارات.
الميزة الثانية والأهم، هي إدخال السرور والفرح إلى راكب السيارة نفسه، عبر تأرجحه المستمر، واهتزازه الدائم، وقد لفت هذا نظر أحد الأصدقاء، من الذين يزورون سوريا لأول ( وآخر مرة). فظن ، أن كل هؤلاء السائقين ، مصابون بداء باركنسون ، وعندما شرحت له ، سياسة الحكومة ، وسعيها من أجل الاهتمام بصحة المواطن ، وبجهازه الهضمي على الأخص. فهو أي المواطن السوري، وبسبب الحفريات والمطبات والأعمدة والخوازيق، التي عليه أن يتفاداها في طريقه، يستطيع أن يهضم أكبر وجبة وخلال رقم قياسي، يؤهله للدخول في موسوعة غينيس، وكما يقول أهل الشام ( على طاقين). يعني مرة بسبب سرعة الهضم، ومرة بسبب قصر المسافة التي يجتازها السائق دون هزة. والمعيار السوري، انخفض من مستوى كل عشرة أمتار مطب أو حفرة، إلى خمسة أمتار.
الحقيقة أننا قد وصلنا إلى حافة الحضارة، وما هي إلا سنوات، حتى ننقلب، ونعود إلى القرون الوسطي. إلى أيام السفربرلك، والعربات والحمير والطرق الوعرة.
تقول أم بسام، بعد أن فقدت أعز ما تملك، نتيجة وقوعها في حفرة، فيها وتد مد بب، وطبعا أقصد قدمها، حتى لا تذهب بكم الأفكار إلى مكان أعمق: لو أن الحكومة تشنق وزيراً واحداً فقط. وسمت عدة وزراء، ولكن الرقابة الفنية على المصنفات الانترنتية، تمنع ذكر أسماء أكثر من ثلاثة وزراء. وطبعاً ليس بينهم لا وزير الكهرباء ولا وزير الاتصالات ولا وزير الإدارة المحلية ولا وزير النقل والجر والحفر.

في المجموعة الشمسية، في الكون، في المجرة، في مالطا، في كل دول العالم، وحتى في المحميات الحيوانية، تدفع وتأخذ مقابل ما تدفع. والاستثناء الوحيد هو سوريا. ففيها تدفع، وتدفع، وتدفع. ولا تأخذ أبداً مقابل ما تدفعه، على العكس، تُعاقب وتتفاقم مشاكلك دائماً.


علم الايروديناميات الذي يدرس حركة الهواء والقوى المؤثرة في الأجسام المتحركة عبر الهواء--- يؤكد أن ( النحلة الطنانة) غير قادرة على الطيران.فجناحاها الرقيقان النحيلان، لا يستطيعان حمل تلك النحلة الضخمة والطيران بها عاليا. ولكن من حسن حظ النحلة أنها لا تعرف رأي الاختصاصين.
وكذلك علماء السياسة والاجتماع والجماع، يؤكدون جميعاً أن هذه الحكومة غير مؤهلة على التحليق بالشعب السوري، ولكن من حسن حظ الحكومة وأفرادها أنهم لا يعرفون رأي الاختصاصين فيهم.
يوم قال السيد الرئيس: سوريا الله حاميها. أعتقد أنه كان يتحدث عن الاقتصاد والخدمات وليس عن السياسة.!!!!!!!!!!!!!

يقولون: ما أن تنتهي أي جلسة من جلسات مجلس الشعب الموئر، حتى يُسارع أعضاء المجلس، إلى مقاعد الوزراء، ليس من أجل شتمهم على مستوى الخدمات والأفعال والمصائب التي يجلبونها للشعب السوري، عبر سياستهم العصملية ، ولكن من أجل أخذ توقيعهم المقدس، على معاملة، أو ترخيص، أو أذن. وبالتالي كيف لهؤلاء، أن يعترضوا على أولئك، ومركبهم تسير في اتجاه واحد، الاتجاه الذي يُعاكس آمال الشعب السوري، وطموحاته، في وطن جميل حضاري نظيف.

الشكوى لغير الله مذلة
عمار يا بلدي عمار
دمشق 26-2007




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلانية في الاسلام ---وتمنى في نفسه لو أن أمه الحمارة لم ت ...
- انور البني----
- حزب الله ---شهيداً
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5
- 4-5قالت مم تخافين؟ قالت:من مرور الشيف رمزي امام الخيمة !
- تعددت الأيدي والطبخة شوربة -3-5
- نعود الى قصة الشوربة يا نهرو--25
- 15وأنا أيضاً يا نهرو أحب أخوتي المسلمين وأؤمن أن القرآن محرف
- وفاء سلطان--ساحرة أخرجت من الوكر الثعبان
- بطن الاسلام الرخو--
- ---وصحافة مأجورة
- ويل لأمة تترحم على طغاتها


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - مرمر زماني يا حكومة مرمر-----