أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الدين شاموق - ومن يهتم ؟!














المزيد.....

ومن يهتم ؟!


علاء الدين شاموق

الحوار المتمدن-العدد: 561 - 2003 / 8 / 12 - 05:11
المحور: الادب والفن
    



 


مَنْ يَهتَمُّ
إن غابتْ
أو انسابتْ
كَمَا يَنْسَابُ مِنِّي العُمْرُ
قَطْرةُ مَاءْ ..
ومَنْ يَعْلَمّ
لماذا بَعْضُ هَذا المَاءِ
يُصْبِحْ دَمّ
وإكسيرُ الحَياةِ .. العِطرُ
حِينَ يَصيرُ عِطْرَاً .. خَمرْ
هِي الكِيمْيَاءْ ..
هَلْ جَرَّبتَ .. فَقدَ الأُمْ
فَقدَ الخَالِ والعَمَّاتِ
والبَارودُ حِينَ يَعُمُّ
هَلْ جَرَّبتَ أنْ تَبكي
عَلى قَبْرٍ ثَراهُ يَضُمُّ
أغلى الناسْ ..
أنْ يَغَدو ضِيَاءُ الكَونِ
فِي المَوعِدْ
بِلا شَمْسٍ ولا غَيْمَاتْ ..
أن تَصْحو ..
عَلى صَوتِ الرَصَاصِ الحَيّ
قَصفِ مَدَافِعِ الثُّوارِ
صَوبَ الحْيّ
تُوقِظُ اِبْنَكَ الأصْغَرْ
فلا تتحرك الأشلاءْ ..
هِي الكِيمْيَاءْ ..
أنْ تَتَحَوَّلَ الأروَاحُ
أرقَامَاً عَلى الدَفْتَرْ
ولَيسَ شَقِيقَكَ الأصْغَرْ
ولا لَونُ الدَمِ الأحْمَرْ
ومن يَهْتَمّ ..
لأن الفَقْدَ لَيْسَ الكَمّ
لَيْسَ بُحَيْرَةً مِنْ دَمّ
هِيَ الثَورةْ ..
أليسَتْ هَذِهِ الإنْقَاذُ
أيضاً .. سُمِيَّتْ (ثَورَةْ)
ومَا الأسْمَاءُ إلا وَهمْ
ولكن القَتْيلَ قُتِلْ
بِنَفْسِ الكَيْفِ والفَوَرَةْ
ونَفْسِ حَمَاسَةِ الثُّوارْ
هِي الأخْطَاءُ ..
أنْ يَتَحَوَّلَ الآخرْ ..
بِغَضِّ الطَرفِ عَنْ لَونٍ
وعَنْ عِرْقٍ
وعَنْ دِينٍ
إلى هَدَفٍ لقَنَاصَةْ
إلى (دَرْوَة)
ويُصْبِحَ رَأسُهُ ثَروَةْ
سَتَأتي الثورة السَمْراءُ
مُنْفَعِلَةْ
كالعَنْقَاءِ
كالأبَنوسِ مُشْتَعِلَةْ
مِنَ الغَابَاتِ والأشجَارِ
والصَحْراءِ
مِنْ طَمي الجُرُوفِ الخُضْرِ
مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ السِتْ ..
سَتُمْطِرُ حَتْمَاً الأمْطَارُ
تَأتي مِثْلَ أُكْتوبَرْ
تَسْوقُ الرِّيْحَ مُضْطَرِبَة
رِيَاحٌ عَاتْيَاتٌ سُمْرْ
عَلَى أكْتَافِنَا التَعِبَةْ
ولَنْ يَبْقَى مَكَانُ حُرّ
لغير النارِ والبارودِ
والأنْفَاسُ مُلْتَهِبَةْ

11/08/2003

 



#علاء_الدين_شاموق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُعَادْ
- القيامةْ
- من يزرع الريح .. يحصد العاصفة .. ولكن
- لماذا نتحاور بتمدن ... رغم صراعنا المتوحش ؟
- من يهدي .. هاتيك العينين .. نضارة ذاك اللون
- دومير - 4/4
- دومير - 3/4
- دومير - 2/4
- دومير
- مدائن الشعر
- نافذة القلب المكسورة
- عبادة الفرد ... متى تنتهي ؟
- مريم
- غرانيكا .. اسقاطات مجتمع يمارس عادة الهذيان
- أيصبح شعري صريع الهوى
- وهَكَذَا ... مَاتَ الخَرْيِفُ فِيْ حَدَقَاتِ الوْطَنْ
- يا بغدادُ (بون جورٌ) أقول لكِ
- الغربة وصك العبودية
- شوق الشوق للأشواق


المزيد.....




- تغطية خاصة من حفل افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان ...
- ناشرون بمعرض الدوحة للكتاب: الأدب وعلوم النفس والتاريخ تتصدر ...
- فنون الزخرفة الإسلامية والخط العربي تزين معرض الدوحة الدولي ...
- محامي ترامب السابق يكشف كواليس شراء صمت الممثلة الإباحية
- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الدين شاموق - ومن يهتم ؟!