معقل زهور عدي
الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 12:24
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
فجع الطيف الوطني الديمقراطي في سورية بوفاة السيدة نجود اليوسف الكلاّس ليلة الخميس 15 /3/2007 ، عن عمر ناهز الخمسين عاما، بعد صراع مضن مع المرض العضال، وقد شيع جثمان الراحلة عصر الجمعة من كاتدرائية مارجرجس للروم الأرثوكس في حماه بمشاركة واسعة لكافة الأطياف من حماة وسورية .
يذكر أن الفقيدة التي عملت سابقا في صحيفة الفداء المحلية، كانت من المناضلات النشيطات في صفوف رابطة العمل الشيوعي، واعتقلت من جراء ذلك حوالي السنتين، كما شاركت في نشاط لجنة نصرة فلسطين والعراق بحماة ، وكان لها حضور فعال في الأنشطة الاجتماعية والوطنية- الديمقراطية بالمدينة.
وهي زوجة المناضل المعروف والمعتقل مرارا الأستاذ أمجد الكلاس، ووالدة للشابتين وعد الطالبة الجامعية وعهد التي تتابع دراستها العليا في الفنون بباريس.
نسأل الله تعالى لها الرحمة ولعائلتها وأصدقائها الصبر والسلوان.
كلمة التأبين التي القاها معقل زهور عدي في كاتدرائية مارجرجس للروم الارثوذكس بحماة في جنازة المناضلة الوطنية الديمقراطية نجود اليوسف يوم الجمعة الواقع في 16/3/2007.
السيدات والسادة :
أحييكم جميعا ، وأعزي أخي السيد أمجد زوج الفقيدة وأهل الفقيدة وأسأل لهم الصبر.
الأخت الغالية نجود :
في حياتك كنت تقدمين أجمل ما في المسيحية : المحبة والتسامح ، كنت تقدمين ذلك بتواضع من يمتلك روحا كبيرة متسامية على الصغائر .
كانت وطنيتك نابعة من المحبة لامن التعصب ، وكانت علاقاتك مبنية من حجارة التسامح ، بدون تكلف .
كنت قبضة من نور وسلام حيثما حللت .
أعطيت مثلا في التفاني في محبة الأرض والوطن ، في محبة الزوج ، في محبة الأصدقاء والناس .
محبة نابعة من روح بسيطة كروح الأطفال ، روح نقية عذبة ، لكنها قوية تعشق الحياة وتنشر الأمل .
في مرضك كنت تنظرين للموت القادم بايمان وهدوء ، لكن أيضا بشجاعة لم تخذلك كما في حياتك .
من أجل أن تبقي وتتكرسي في قلوبنا دائما شمعة مضيئة كانت حياتك مليئة بالآلام لكنك استطعت أن تكوني بإنسانيتك فوق تلك الآلام . وكان مرضك ثم موتك مفاجئا وفاجعا لكنه لم يهزم روحك الواثقة .
أبدا لن ننسى ذكراك والجمال والمحبة اللذين أضفيت على كل من حولك .
أختي العزيزة نجود :
لست أدري هل نستطيع أن نرتفع مما نحن فيه من ضعف وتفرق وخوف وبقايا تعصب الى ما جسدته أنت بحياتك وموتك من محبة وتسامح وشجاعة .
اليوم حين ترحلين عنا بسلام سوف تتركين فراغا ووحشة في القلوب ، لكن ستتركين أيضا مثالا حيا لن يغيب .
كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة .
وسلام علي روحك الطاهرة يوم ولدت ويوم تموتين ويوم تبعثين حية .
#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟