أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - الدولة - المقاومة - الحريات














المزيد.....

الدولة - المقاومة - الحريات


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1678 - 2006 / 9 / 19 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسنا فعلت ( الرأي ) ( جريدة حزب الشعب الديمقراطي السوري ) في عددها 57 حين طرحت موضوع علاقة الدولة بالمقاومة ، انشغالنا بهكذا موضوع يأتي على خلفية الحرب اللبنانية ، ذلك يعني استخلاص الدروس والعبر ، ومحاولة فهم تأثير المستجدات الاستراتيجية للحرب في وضعنا السوري .
في تحليل ( الرأي) ثمة أفكار صحيحة متناثرة هنا وهناك ، لكن دمج تلك الأفكار بسياقات تتمتع بالانسجام والمتابعة كان فقيرا نوعا ما ، على أية حال ليس سهلا القفز من الوضع اللبناني للوضع السوري ، دعونا في البدء نحدد المسألة ، قد لاتكون تلك المسألة وحيدة او منقطعة أو بسيطة لكن تحديدها يسهم في تركيز الضوء عليها ، أرجو ان لا يظهر الأمر كاجتزاء ، كما حصل في مقالة سابقة أثارت نقد السيد نايف سلوم وفقا لقراءة كانت تأمل اظهار العلاقة بين الوطنية والمواطنة وكذلك بين الوطنية والمسألة الاجتماعية وهذا ضروري بالتأكيد .
المسألة وفق ما أرغب في وضعها ليست هل نعفي الدولة من مسؤوليتها في تحرير الجولان باسم المقاومة ؟ أعتقد ان هذه صياغة غير موفقة للمسألة . لكنها يمكن ان تكون : ماذا يعني نجاح المقاومة الشعبية في لبنان فيما عجزت عنه الجيوش النظامية في الصمود بوجه العدو الصهيوني واجباره في عام 2000 على الانسحاب من الجنوب وكذلك اجباره في عام 2006 على وقف النار وانهاء حربه دون تحقيق أي انجاز على الأرض وتكبيده خسائر فادحة؟
أقول ماذا يعني ذلك لنا في سورية في ظل وجود مسألة لابد من حلها هي تحرير الجولان .
وضعتنا ( الرأي ) أمام خيارات صعبة: المقاومة تعني دولة ضعيفة ، الدولة القوية هي التي تتولى التحرير ، تريدون مقاومة شعبية ذلك ممكن في حالة تفكك الدولة هل ذلك ماتريدون ؟
الدولة القوية دولة متصالحة مع شعبها ، دولة حريات ، هذا مايستحق العمل من أجله وهو المدخل الحقيقي الوحيد
هذا كلام جميل لكن مشكلته انه يلغي تجربة حزب الله وكأنها لم تكن .
نحن نريد دولة قوية متصالحة مع شعبها ، دولة حريات ، وأيضا دولة حد أدنى من العدالة الاجتماعية وحماية مصالح الطبقات الفقيرة ، دولة قانون ومؤسسات ، وأكثر من ذلك ، لكننا مازلنا في مسالة تحرير الجولان بل واذا شئنا ان نكون أكثر تواضعا الدفاع عن سورية في وجه نزعة عسكرية أمريكية -اسرائيلية قد تنفلت في أي وقت لتعيد هيبة الردع المكلوم بفعل الحرب اللبنانية الأخيرة .
حسنا الم تعلمنا تجربة حزب الله أن طريقته في القتال كانت الأكثر نجاعة والأقل كلفة ، لماذا نرمي ذلك في البحر فقط من أجل ابعاد شبح التناقض بين الدولة والمقاومة .
نحن لانقول نريد دولة مقاومة داخل الدولة الديمقراطية العتيدة ولكن نريد دولة ديمقراطية مقاومة هل هذا مستحيل !
دولة ديمقراطية مقاومة تعتني بثقافة المقاومة وتطلق طاقات الشعب الحبيسة وتوزع الجهد المقاوم بين الجيش النظامي الذي لانشك لحظة في دوره وأهميته وبين المقاومة الشعبية التي تمثل محصلة تفاعل الدولة الديمقراطية مع الشعب ، هذا ليس بدعة بل هو ما اختبرته سورية في الخمسينات .
اليوم أظهرت تجربة حزب الله مدى أهمية مثل تلك المقاومة وفعاليتها ، لكن ماذا نفعل اذا كان البعض يغص بمجرد ذكر كلمة المقاومة وثقافة المقاومة .
( هناك آفاق تحمل المخاطر أمام سورية ولبنان والمنطقة ككل مخاطر انهيار الدول تحت وطأة الاندفاع الأمريكي المتطرف والتفسخ والانقسام الداخلي ، العراق نموذج قد يتعمم ...) حسنا ، أمر سار أن تذكر( الرأي) مخاطر انهيار الدول تحت وطأة الاندفاع الأمريكي المتطرف ، ذلك يعيدنا لمشروع الهيمنة الأمريكي الذي فضل البعض شطبه لصالح رؤية أحادية دخلاوية . نتفق أن الخطرين الأمريكي الخارجي والتفسخ الداخلي يعملان معا ، ومن أجل مواجهتهما لابد من رؤيتهما معا ووضع استراتيجية صحيحة متكاملة تشكل الديمقراطية جناحها الأول والمقاومة جناحها الثاني وتتضمن مراعاة مصالح الطبقات الفقيرة وتأمين حياة كريمة لها .
لن أهتم كثيرا للعبارة ( رؤيتنا لم تتغير ) ولكني سأهتم أكثر بالعبارة ( سيكون كل كلام عن الصمود والممانعة والمواجهة تضليلا لامعنى له دون تحرير المواطنين من أغلال الخوف و المذلة التي يقيدهم بهما النظام منذ عقود ) هذا صحيح لكن بشرط الا يستخدم كطريقة للالتفاف على مفهوم المقاومة الحقيقية واغتيال ذلك المفهوم باعتباره مجرد ذريعة للاستبداد .
مثلما نتفق مع عبارة الرأي الأخيرة نرى ان كل كلام عن الديمقراطية وتحرير المواطنين دون التطرق لضرورة مواجهة خطر الاندفاع العسكري الأمريكي – الاسرائيلي وتبني خط المقاومة هو أيضا تضليل وتهرب من استحقاق قد يداهمنا في أي وقت ، وقد لاينتظر انتهاءنا من اللمسات الأخيرة لمهمة التغيير الديمقراطي



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا لايعرف البابا ماذا فعل؟
- المعارضة السورية والمسألة الوطنية
- هل غيرت حرب لبنان في استراتيجية الحرب؟
- دروس النصر
- الحرب في لبنان والمعارضة السورية
- الاحتمالات المستبعدة في توسع الحرب نحو سورية
- أزمة العلاقة بين الرجل والمرأة في الأسطورة التاريخية
- كيف ستخسر اسرائيل حربها اللبنانية
- آفاق التعايش العربي - الكردي في سورية
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور -2/3
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور 3/3
- الطبقة الوسطى في سورية - الواقع والدور 1/3
- استفتاء نحو الهاوية
- الصراع الاجتماعي والانقسام الطائفي
- من يسعى لشق المعارضة في سورية
- استدعاء التدخل
- لماذا تئن النواعير
- أكرم الحوراني - استعادة رجل واستعادة مرحلة
- في ضرورة الاختلاف
- تحولات العقل العربي


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - الدولة - المقاومة - الحريات