حوارا مع النفس ومشاكل الصحفيين فى مصر 1

نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 09:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

شعرت طيلة الفترة الماضية بحالة من الأكتئاب النفسى الذى كاد أن يفتك بى فكرهت كل شيىء إلا النوم كرهت الورقة والقلم وهما حياتى وكرهت حتى الطعام لا أفعل شيىء سوى النوم والفترة التى أستيقظ فيها أجد دموعى تزرف من عينى دون أن أشعر حاول المقربين منى أن يخرجونى من هذه الحالة لكن دون جدوى ولكن زادت حالتى سوءا ولأننى أؤمن بقانون الطبيعة الذى يقول أنه كلما زادت الهموم والمشاكل ووصل الفساد الى أعلى مستوى له خرج الأصلاح من داخله فأنتفض جسدى وكأنه يخبرنى بضرورة الخروج من هذه الحالة التى كاد أن يموت فيها فأخذت أبحث عن طريقة لأخرج بها من هذا الأكتئاب اللعين فخطر فى ذهنى نصيحة طبيب نفسى وهى أن يخرج الأنسان جميع ما فى جعبته وذلك من خلال كتاباته على أن يقوم بعد ذلك بتمزيق هذه الأوراق لأن ما تحويه هذه الأوراق هى جميع التفاصيل التى يقوم الشخص بأخفائها عن الجميع حتى نفسه لأن بها أخفاقاته وسقطاته التى يخجل منها لكننى قررت أن أحاور نفسى على الأوراق ثم أقوم بنشرهذا الحوار على وها أنا أبدا الحلقة الأولى وسوف أبدائه من خلال مشاكلى هذه الأيام حيث أننى أمتهن مهنة من أشرف المهن فى مصر وهى الصحافة فأنا عضو بنقابة الصحفيين المصرية أعشق الصحافة فأعطيها ولكنها لا تعطينى ألا الآلم الذى يتمثل أما فى حب الناس وفى هذه الحالة يكرهك مسئولى النظام فيرفضون مقابلتك ويضيقون عليك مصادر الحصول على المعلومات وتصبح منبوذا من جميع مدير الأدارات أما كره الناس فيعنى أنك تصبح صحفى النظام فتشعر فى هذه الحالة بالحقارة والدونيه بينك وبين نفسك أذا كنت ممن يمتلكون دماء أما المشكلة الأكبر بالنسبه لنا هى الأموال التى نتحصل عليها فالصحفى الشريف وأقول الشريف فقط وأحسب نفسى واحد منهما كل ما أتحصل عليه هو مبلغ 330 جنيه هو مبلغ النقابة الشهرى ( بدل التدريب والتكنولوجيا ) وقد وصل الى ذلك بعد أضافة مبلغ ال60 جنيه وهى الزيادة الأخيرة التى أضيفت حيث كان المبلغ 270 جنيه بعد قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس وزراء مصر أما قيمة تعاقدى مع الجريدة التى أعمل بها هو مبلغ 150 جنيه فقط لا غير أى أن أجمالى ما أتحصل عليه هو مبلغ 330+150 = 480 مطلوب منى أن أكل وأشرب وألبس وأسدد مصاريف تليفوناتى المحمول والأرضى بجانب مصاريف أرسال الأخبار والتحقيقات الى الجريدة بجانب سجائرى التى قررت أن أقلع عنها لأوفر أموالى رغم حبى الشديد لها لكن فى النهاية قلت انها عادة سيئة وتضر بصحتى ( وأهى حاجة جات فى الصالح وخلاص ) ثم تخليت عن بعض المزايا فى تليفونى مثل خاصية الأنتظار وخاصية أظهار الرقم من أجل أن أوفر 36 جنيه كل ثلاثة شهور وهى مدة دفع فاتورة التليفونات بجانب أستغنائى عن ركوب المواصلات بالصباح وقلت أن المشى رياضة حتى أوفر نفقاتها لى ثم قررت تاجيل الزواج الى أجل غير مسمى لحين ما يفرجها الله فمرتبى لا يكفينى بمفردى حتى نهاية الشهر فكيف آتى بزوجة وأولاد وما مصيرهم كل ذلك ومطلوبا منى أن أدافع عن المظلومين وأن أخذ حقوق البسطاء من رجال اعمال ابسط شيىء يلوحون به لى ولغيرى من الشرفاء هو المال فكيف يتم حل هذه المعادلة الصعبه لكى أستمر أنا وغيرى من الصحفيين الشرفاء ثابتين على شرفنا فالصحفيين الآخريين يعيشون حياة رغدة يشترون الأراضى الزراعية ولديهم أرصدة فى البنوك وعشرات المشاريع
والى اللقاء فى العدد القادم من حوار مع النفس والذى يحمل مفاجآت كبيرة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل