أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مصر قلعة العرب














المزيد.....

مصر قلعة العرب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 556 - 2003 / 8 / 7 - 03:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

05-قال شارون قبل أيام أن دور مصر في عملية السلام مرهون بإطلاقها سراح الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام،وبهذا يكون رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي المعروف،قد أرسل برده الصريح والعلني على تصريحات الرئيس حسني مبارك حيث كان الرئيس المصري وصف فيها شارون"بالوحيد القادر على الحل"!!.......

وتابع مبارك تصريحاته مضيفا " ولا أعتقد أن هناك أحدا بعده ظاهر على المسرح السياسي الإسرائيلي وعنده الجرأة،ولا ننسى أن شارون هو الذي أزال المستوطنات الإسرائيلية في سيناء".

طبعا هذا الكلام فيه اعتراف مصري رئاسي بأنه لا مفر من التحدث مع شارون ولقاءه،وكذلك لا مفر من العمل مع حكومته على الرغم من أنها حكومة لا تريد السلام، ولا تؤمن به،كما لا يؤمن اليهودي بيهودية أي إسرائيلي مولود من أب يهودي وليس من أم يهودية.وهذا الاعتراف المصري يعتبر بمثابة رسالة واضحة تستدعي العرب الآخرين للتمثل بموقف الشقيقة الكبرى مصر العظيمة،هذه البلاد التي سحبت سفيرها من تل أبيب ولكنها حافظت على علاقاتها الجيدة مع الكيان الإسرائيلي،بالرغم من أن إسرائيل لم تترك سبب أو داعٍ لقطع علاقات العرب المطبعين معها ألا وقدمته لهم. لكنهم وللأسف لازالوا متمسكين بتلك العلاقات غير الطبيعية وغير المنطقية،وهي بالمناسبة كلها علاقات مبنية على حساب الفلسطيني ولا تخدم قضية الفلسطينيين أبدا،وكل من يقول عكس ذلك فليقدم لنا أدلته على ذلك.

إذا كانت الحكومات الصهيونية تقدم كل الأسباب التي تستدعي من العرب محاربتها ومواجهتها،فلماذا لا يقوم العرب بفعل ما يستطيعون فعله بدون حرب وضرب،ليكتفوا بقطع العلاقات بكل أنواعها،وليسحبوا السفراء والممثلين ويطردوا سفراء إسرائيل من بلادنا العربية. هذا أضعف الأيمان أن كان على العاجز أو الجبان أن يدخل ولو ليوم واحد أو سنة واحدة نادي الشجعان.

نقول هذا والألم يعصر قلوبنا والوجع يدهمنا من كل صوب وحدب،ونعي كما نعلم أن كلامنا هذا سيذهب مع الرياح،ولن يجد من يقرأه أو يسمعه في عواصم ارتضت بدور الأجير أو المرشد والدليل للدخيل على بلاد العرب من النيل إلى أرض الرافدين مرورا بالجولان وبفلسطين.

هذا و كان الرئيس المصري حسني مبارك وجه نصيحة لأمريكا،بأن تحكم العراق عبر مجلس عسكري عراقي،وأعترف مبارك بأن تصاعد المقاومة ستجعل الأمور أصعب وأسوأ..

صبحان الله أيام زمان كانت النصيحة عند العرب بجمل،وهذه الأيام صارت مجانية لأجل رضا السيد بوش وإدارته العنصرية والعدوانية،أو عجزا وخوفا من جبروت القوة الأمريكية المنفلتة والسائرة بلا رقيب وبلا رادع وبلا محاسب.

ترى لماذا هذا الكرم الزائد من طرف العرب،وهل أمريكا التي أتتهم إلى عقرهم دارهم،فارعة ودارعة،محتلة ومغتصبة ومعتدية وبادئة بالحرب والعدوان،بحاجة لنصائحهم ما دامت لا تقيم لهم حساب ولا تأخذهم بعين الاعتبار ؟

 هذه الأميرطورية العنصرية المعتدية جاءت مشبعة بنصائح وإشارات من إسرائيل وغيرها من أعداء العرب،لذا فالنصائح العربية لن تقدم ولن تؤخر شيء،والاحتلال أصبح واقعا وقائما بطبعه العدواني وشكله الهمجي الاستعلائي،والتعامل الأمريكي مع العراقيين يشبه إلى حد بعيد تعامل الصهاينة المحتلين مع الفلسطينيين.وهذا يوضح مدى تمسك الأمريكان بالنصائح الإسرائيلية التي ليست بالأصل نصائح مجانية،بل هي مدفوعة الثمن وبالعملة الأصعب من الصعبة.

ترى هل يستفيد الدليل العربي والمرشد المستعرب من تجارب السنوات الماضية،ويترك أمريكا وحدها تشق عباب الرمال المتحركة في صحراء العراق الحارقة،أم أنه سيواصل تقديم الخدمات والنصائح مجانا أو مقابل أي ثمن؟

نحن نؤمن بمصر العظيمة ونؤمن أكثر من أي وقت مضى بأنها ستعود أعظم مما مضى ومما كانت عليه في زمن الناصرين صلاح الدين و جمال..

فمصر كبيرة بعطائها القومي وتضحياتها العظام لأجل القضايا القومية وفي مقدمتها قضية فلسطين،فقد خاضت الحروب غير المتكافئة وقدمت التضحيات والشهداء والعطاءات الكبيرة على مذبح القومية العربية،فاستحقت عن جدارة لقب القلعة العربية الأولى،لذا علينا أن نكون أوفياء لمصر وتراثها وتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها،وعلى مصر أن تبقى مصر العرب وأن تنبذ الذين يتوخون الهرب،والذين يلتحقون بالغرب ويعملون لخدمة أعداء العرب بوعي أو من دون وعي.

 

* Oslo / أوسلو

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة
- حق العودة وحق الكلام عنه
- وقاحة أمريكية ولا مبالاة عربية
- الاحتلال هو العقبة أمام قيام الدولة الفلسطينية
- رسالة حب من سحالي اليابان
- صدام حسين مشكلة حتى أثناء غيابه
- مصائب بمصائب
- الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد
- للطفولة يومها وللقتلة أيامهم
- الدنيا هيك
- وزراء غرب و وزراء شرق
- الدنيا هيك
- مبروك على الخريطة طريق شارون


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - مصر قلعة العرب