أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الحياة في اللامرئي_ثرثرة














المزيد.....

الحياة في اللامرئي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


الحياة في اللامرئي_ثرثرة

فترة صدور مجلّة كراس, بعمرها القصير, خاطبني أحد الأصدقاء بصيغة الرأي والطلب, هذه مجلة لنا" نحن كتاب الدرجة الثانية" هو لم يقل "كتّاب الهامش" بل وضع كتابته مع سياق كراس بمجملها ضمن فئة_ الدرجة الثانية_ لم يكن عدد من يعرفون أنني أكتب يتجاوز عدد الأصابع ومنهم صديقي. شعرت بالإطراء وامتنعت عن المشاركة في كراس, وانتظرت طويلا وصول طلبات الناشرين وأصحاب المواقع لكتاباتي..... كنت مغفلا_ربما ما أزال_ وبشدّة.
بعد الأنترنيت وانفتاح فضاء الكلام والتعبير لمن يريد,أجلس وأفكّر(أحيانا أفكّر)..لماذا وكيف؟
................................................................................................................
كنت أتراجع خطوة للحصول على الأمان والسكينة...لكنهم يطلبون المزيد, دوما يريدون أكثر.
في لحظات انفجارية,أرفض كل شيء وأبدأ بالتدمير الشامل لنفسي ولسواي.
أشعر أنني وصلت على الحائط, ظهري هو الحائط, لم يعد لي خلف أو وراء. رغباتي, مشاريعي, أفكاري, أحلامي....كلها جفّت وتلاشت داخل جملتي العصبية, ثم تحوّلت إلى قنابل موقوتة شديدة الضغط وسريعة الانفجار لأوهى الأسباب.
الكلام آخر ما يموت,هو رمز الفكر والعلاقات ومجمل النشاط الثقافي,كما النقد رمز الملكية. في الكلام وعبره يمكن العيش بأوسع مما يتيحه الواقع الصلب وتسمح به الأعراف والسلطات.
أعيش في الكلام وأمارس حاجاتي وتعويضاتي في الكلام,ولا أحب الكلام.
*
منتصف هذا الليل سيحدث الخسوف القمري في سوريا, على نفس الصفحة من الجريدة, صورة مدهشة لكوكب زحل, أنا الآن في صالون صدوح للحلاقة الرجالية. يدخل كهل كسير النظرات, يحيّي بصوت خافض ويجلس, حوالي الساعة دون كلمة, شخص غير مرئي.
ربما يشاركني بمحبتك...وعشقك, ربما غموضه لأسباب نعرفها جميعا,ربما مفتوحة.....

ضحكة عينيك تساوي العالم كلّه
يا أمّ السوس هل رأوا جمالك
لون الصباح في عينيك,
هروب آخر تعرفينه
ربما, نحن
خارج العالم,
ولا يستطيع رؤيتنا أحد
ربما
يا حبيبتي
"...حتى أنت ومن حولك
لا تعرفون.....
كم أنت جميلة"
ضحكة عينيك
ربيع جديد
*

مستوحد وحزين, أمام كمبيوتري تتقاذفني الأحلام والذكريات.
عدنا من "استراحة الجواد" في المدينة الرياضية, عماد وياسر ومصعب ومروان وعبد الله وآدم_الشاب الدمشقي اللطيف_ على باب البيت العربي للموسيقا والرسم افترقنا.
تذكّرت أن خسوف القمر الكامل في اللاذقية اليوم...تستحق الاحتفال.
أفكّر بمن أحببت...غصّة وحسرات
أحبيني
فكل من أحببت قبلك ما أحبوني...
أتذكر بدر شاكر السياب وخيبته وأساه.
لماذا لا تعرف الحبيبات أبدا طريق الحبيب, وغالبا حتى بعد موته!
هل كان تشيخوف غبيا!!!!!!!!!
حياتنا تدور دوما في اللامرئي, وتتلاشى مثل نفخة دخان
في ليل هذا العالم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة
- ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع
- عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الحياة في اللامرئي_ثرثرة