أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة














المزيد.....

رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 09:33
المحور: سيرة ذاتية
    


وصلتني الرسالة الثانية من وفاء سلطان( الدكتورة في علم النفس والكاتبة المشهورة).
عزيزي حسين...
بالنسبة لمشكلتك النفسية, معالجتها بشكل مناسب,تحتاج إلى تشخيص متأني وفحص سريري يكشف طبقاتها العميقة, وأنصحك بزيارة طبيب متخصص في سوريا, ويوجد أطباء نفسيين على درجة من الكفاءة والمهنية.
وأما بخصوص الشعر والنصوص الأدبية التي وصلتني, لا داعي للحرج والاعتذارات, فهي أفضل تعبير وتنفيس عن الاحتقان والتوتر النفسي مثل الرياضة والرسم....., وهذه النصائح العامة للشخصيات المضطربة أو التي يشعر أصحابها بذلك, أشكرك على ثقتك واهتمامك وأتمنى لك الخير والفرح....
ورد في الرسالة أيضا بعض العبارات( التي أعتبرها عامة وثقافية) وتصلح للنشر:
_ يصل معظم البشر إلى ما يعتقدون في العمق أنهم يستحقّونه, من حيث النجاح أو الفشل كما السعادة أو الشقاء. تذكّر بعبارة بوذا السعادة في الذهن والشقاء في الذهن.
_التقدير الذاتي يعادل جواز مرور(يساعد أو يعيق) في تحقيق الإمكانيات العقلية والانفعالية.
_ التكيّف لا يعني التنازل عن الحق الشخصي, بل هو يخالفه غالبا ويختلف عنه.
_في المقابر لا يوجد أعداء ولا أصدقاء, فقط ذكريات, تتلّون بوقائع حياتنا النفسية أولا.
باختصار شديد, أكثر ما أدهشني وأظنه أفادني, التأكيد على الفرح والانفعالات الايجابية, كما استغربت عدم الانتباه أو الاهتمام المناسب بعباراتي المرسلة, والتي أعتبرتها جوهرية, ونتاج خبرة وتفكير عميق مثل, التفريق بين الانتحاري والمنتحر واعتبارهما نقيضين:
المنتحر لا يجد ما يستحق الموت لأجله.
الانتحاري لا يجد ما يستحق الحياة لأجله.
بالعموم, أعرف أنني شخص نرجسي, ومشكلتي الأساسية, نرجسيتي الجريحة...

أنتمي إلى ذلك الصنف من البشر.... ينجح عبر سنوات طويلة من الصراع المرير, بتنمية مهارات معاكسة لأكثر صفاته المرفوضة شعوريا وإراديا.
سلوكي المزدوج بين الخجل الانطوائي والحماقة المتهورة, نتيجة رفضي الطويل لشعور الخجل, وبدل إعاقة واحدة أعيش وأشقى تحت ثقل اثنتين.
*

نجحت الدكتورة وفاء سلطان في تحقيق الحلم السوري المشترك لجيلها مرتين, في الأولى حصولها على درجات الـتأهيل لكلية الطب في الجامعات السورية وتخرجها طبيبة, وفي الثانية وصولها إلى أميركا ونيل الجنسية. ما تزال أغلبية شابات وشباب سوريا, تعتبر الحصول على جنسية غربية, حلم الجائزة الكبرى.
ليس لدي خبرة في النجاح وتحقيق الأحلام, ولا أعرف حقيقة, كيف يعيش البشر ويشعرون ويفكّرون من تلك المنطقة أو ذاك المستوى, وأستغرب تعبيراتهم الشبيهة بأهل التعاسة, الفقراء والمهمّشون وبقية المغلوبين على أمرهم وحياتهم.
أتخيل نفسي أحيانا في أوربا أو أمريكا, هناك لا أحتاج إلى صراع يومي ومستمر, لأثبت عدم غبائي لأنني ولدت فقيرا وسأموت معدما, ولأنزع عني صفات قلّة الحيلة وضعف الإدراك لأنني فشلت في التكيّف وأخفقت أمام إنجاز صغير......
لماذا تهدر وفاء سلطان وزملائها, الطاقة والحياة, في الصراع الصوتي واللغوي مع أدعياء وكالة الإسلام الفعليين أو المتخيّلين؟ كيف يقوم مؤمن فعليا بالدفاع عن الله, وكأنه يمتلكه...!!!
لماذا الصراع أصلا,على الإسلام أو أي دين آخر أو معتقد ؟!
*
القرن العشرين أمريكي أولا, شيوعي وأوربي وياباني تاليا. والخشية من تحوّل العالم الإسلامي من كمية إضافية على الحضارة ومزعجة, إلى زنوج وهنود حمر القرن الحالي؟!.
بعد مرور سبعة أعوام على القرن المفصلي في التاريخ, بحماقاته الكثيرة وإنجازاته الأكثر, يمكن النظر حتى من أطراف العالم, إلى متغيّرات جوهرية حدثت في العالمين الداخلي والخارجي للبشر وللحياة بمجملها. ازداد التمركز و الانغلاق الذاتي في الفرد والمجتمع.
والحدث الأبرز والأخطر, تزايد إمكانية تدمير الحياة وانتشارها_ من الدول والحكومات إلى الجماعات والعصابات_ وربما إلى الأفراد قريبا....من يدري!
ما يزال الأنترنيت في خطوته الأولى, طفرة كونية لا يمكن تحديد آثارها ونتائجها البعيدة.
الأبحاث الجينية والحواسب الآلية, منتصف المسافة بين التجريب العلمي والعبث الشامل.
تلك بعض المفاتيح والأبواب الجديدة, التي تركها القرن العشرين, بين أيدي الصبيان.
تغيّر مفهوم الزمان والمكان بشكل جذري وعنيف, مع الحركة والأثر والتوجّه العام للحياة, أبرز مظاهر القرن. سرعة وتراكم وطيش وازدياد التهور والمغامرة, بشكل يستعصي على الإدراك, عدا الفهم وإمكانيات إصلاح خطوة, جنون أم نشوة اكتشاف...!
*

أحلام يقظة مراهقتي وشبابي, تدور بمجملها حول فكرة السفر حول العالم. الخمسين الأولى مضت بسرعة هائلة, وأبعد مكان وصلته بيروت. ذلك يفسر ويبرر شطحاتي وقفزي في الفراغ وفي الخيال, ما تحرم منه الجسد تغني به النفس_ كان يردد غاندي, لا أوافقه أبدا.
الحياة ومضة بين عدمين, أكررها... شأن من يقفزون دوما بين العتبة والسقف, بدون توقف.
*

حوار الأقنعة:
_أكثر ما يخيفني....أن تكون مخاوفي صحيحة.
_أجل الأسوأ قد مضى
لكن الأجمل مضى معه أيضا.
_ ربما يرأف قليلا بأمثالنا الزمن القادم.
_ما يحمله الكلام بثقة هو انعدام المعنى.
_ ولدت وحيدا وتموت وحيدا
وتقضي عمرك في وحشة خانقة.

_ الرغبة مصبغة حقيقية للذات.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة