أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة














المزيد.....

محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 11:08
المحور: الادب والفن
    



في أحد نصوص رسول حمزاتوف يدور المشهد:
يجلس الشاعر خلف الطاولة ويكتب قصيدة حب:
يا نجمتي الصغيرة
أيتها الربيع الدائم,...
يعتصر دماغه وذاكرته, ويتابع
أنت الغيمة البيضاء
الصباح في عينيك
بلاد بعيدة...
وتدخل الزوجة حاملة, فنجان قهوة أو كأس..
فيصرخ الشاعر غاضبا:
اخرجي
ودعيني أكمل قصيدتي.
يتكرر المشهد مع فريدة السعيدة وغيرها من زوجات"صغار الشعراء أمثالي", بصيغ مخفّفة أحيانا وفظّة أكثر من النص الأصلي أحيانا.
أفهم الآن لماذا تقول فريدة وبدون تردد: لا أحب الشعر ولا الشعراء.
مرّت في خاطري سنين وحكايات, فترة الأحلام الثورية...والشروع في تغيير العالم, والكفّ عن محاولات تفسيره بالتعبير الماركسي الشهير.
بعد ساعات أرافق فريدة السعيدة إلى جبلة, لتقديم واجب التعزية لعماد وأهله, نزور نداء زوجة لؤي أخي بعدها. ثم, هل ترافقيني إلى أمسية العاديات, اليوم لصديقنا ياسر, وعلى الأغلب أنا من سيدير الندوة...سألت فريدة, أجابت لا قطعية كعادتها. لماذا فريدة, كلهم أصدقائنا وتعرفين الجميع؟ لا أحب سهراتكم, أعرف كيف تتحدثون.
سنفترق مساء في جبلة. فريدة السعيدة تعود إلى التلفزيون وبرامجه, برغبتها واختيارها, وأنا أكمل سهرتي مع الأصدقاء والشعر, في يوم صديقي الشاعر والناقد ياسر اسكيف.
*
المفارقة الأبرز عند أنسي الحاج, مع اعترافي بريادته وتأثري العميق بكتاباته ومحبتي للكثير منها, الإهداء الذي قرأته" إلى زوجتي". تشكّل مفارقة في الكتابة والتفكير والسلوك.
الزوجة, ممنوعة من العشق, وإن حدث مرّة تتحوّل إلى ممسحة, والعشيق أول من يدوسها.
"العشيقة والمعشوقة, السورية والعربية" أين توجد ومن هي ...!؟
العشق أبرز محاور الثقافة العربية والشعر والغناء في المقدّمة, وأنا اليوم على أعتاب الخمسين لا أعرف,معشوقة واحدة لكاتب أو مبدع في سوريا!؟ ولو كنت أكتب الآن مع كأس أو بعد سكرة, لعرضت أسماء وأحداث وحوادث, وهذا لحسن حظّي الشخصي, إذ لو حدث ذلك لبقيت أياما في حالة صراع نفسي وتبكيت ضمير, حول سؤال هل يحقّ لي الثرثرة حول حياة الآخرين, والمعضلة بين حريّة الرأي والحياة الشخصية.
الكاتبة السورية ومعها العربية, لا تختلف عن شقيقها الكاتب في هذا المجال, حدّ معرفتي.
" يقولون...الحب صعب", مرة سمعتها من أمّي, بحرفيتها, يقولون...وماذا عنك, هل جربت الحب مع أبي أو سواه!؟ طبعا بلا جواب واضح ومفهوم.
*
ليس لديّ موقف, ولا حتى رأي في كثير من القضايا, ومنها العشق والحب خارج مؤسسة الزواج, وأميل إلى ردّها كقضايا شخصية, كل حالة منها في واقع ومناخ خاص وشخصي.
الحياة قصيرة بالفعل, وأنا لم يتبقى لي فيها وبأحسن الأحوال, سوى عدد محدود من الشهور بعد المئة, وقصرها يمنح الحق المزدوج وللجنسين بالتعبير عن المشاعر ومحاولة تحققها.
قصر الحياة من جهة أخرى, يدفع إلى عدم هدرها, في الخداع والجري خلف الأوهام والصغائر, لكن ماهي الأوهام.... وكيف يقدر أخرق وأحمق مثلي على تحديدها وضبطها!؟
أليس الشعور بالحب والعشق, أكثر ما ينتظره ويصبو إليه, رجل أو امرأة؟ وعندما يأتي ما أهمية الكلام ناهيك عن نفعه وقيمته...!!!
حريّة المرأة رجل
وحريّة الرجل امرأة.
ولا حقيقة إلاها...
وكأس من الخمر



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة
- عودوا إلى شرب الشاي ....يا اصدقائي_ثرثرة
- مركب في الرمل_ثرثرة


المزيد.....




- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة