الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 07:46
المحور: سيرة ذاتية
    

من الصورة والخبر مصدر معلوماتي الأساسي.
نقطة الدم أو...حتى الدمع أغلى من التراب والشجرة والعبارة والشعار, موقفي المبدأي.
يوجد في لبنان زعماء طوائف, بالوراثة والمال والدعم الخارجي, ولا يوجد رجالات أو نساء دولة( بالمنظور العام والخاص) أقلّه كما أرى وأسمع.
الازدواج سمة لبنانية بارزة في السياسة الراهنة, وأوله ازدواج التعبير والمعيار وحتى الموقف_ مركز التشويش والتعمية_ ومصدر دائم لإلغاء"تراكم ما", قد يساهم ببناء بلد يصلح للعيش ويحتذى كمنوذج رائد للجوار.
المشترك بالفعل بين الساحات, اللبنانية والفلسطينية والعراقية_ وبالقوة مع الساحات السورية والمصرية والسعودية وغيرها, أساسي وعام, والمختلف جزئي ويمكن إهماله أو إرجاعه إلى درجة ثانوية وإرجاء التركيز على أثره الممكن والمتوقع.
دائرة الطباشير ونزاع المرأتين على الولد, حل أدبي ولغوي وربما منطقي... جيد في الحكاية, أما في الواقع الصلب والصعب, تتطلّب الحلول المناسبة شروطا وشروط, تبدأ من النفسي المقاوم والمعيق _قبل النضج الوجداني والعقلي_ وبعدها الانتقال من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع, مرورا بالاجتماعي_الاقتصادي, منبع الاضطرابات والتطرف الفكري والسلوكي, قبل عتبة العدالة, ليظهر تفاعل كل تلك المواد المتفجّرة على السطح السياسي, خطب وشعارات يتبادلها الجميع ويتقاذف بها الجميع, بسهولة استخدام الحذاء والشتيمة وعبارات التفاخر.
ترحيل المشكلات إلى الخارج بالمعنى السياسي أو الإسقاط بالمعنى النفسي, آلية أساسية في التداول العربي العام الرسمي والمعارض, وتشكّل اليوم أيديولوجيا عامة وسائدة, تريح العقل المتعب والنفس الغاضبة, من مشقّة الصبر والتحليل وتحمّل المسؤولية, ويتم ذلك دفعة واحدة, عبر حلّ سحري يستبدل البشر والمجتمع وكل التشكيلة المعقّدة, بعبارات جوفاء تصلح لكل شيء, سوى توصيل معرفة وخبرة أو المساهمة في إمكانية حلّ وفهم. لنتذكّر عبارات: لا يصحّ إلا الصحيح, في سبيل الله والوطن, الحل العادل والشامل, المصلحة العليا,... وهي عبارات مجتزأة من لغة عليا ومتعالية, تطمس بشكل صريح ومضمر, الوجود الفعلي لملايين النساء والأطفال والمهمّشين, وضرورات حياتهم الملحّة, وليس بينها ما يمكن أن يؤسس لخبرة فردية أو مشتركة, قابلة للاختبار والتداول, بوضوح ملموس ومباشر.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات