سعد الكناني
كاتب سياسي
(Saad Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 23:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بارك الله في كل عراقي يحترم سيادة الدولة ويحترم الأنظمة والقوانين، والغزي والعار لخونة البلد الذين يدافعون عن إيران ومشروعها التخريبي ضد العراق وشعبه الأصيل. رؤساء الحكومات المتعاقبة منذ (22) سنة ينادون بحصر السلاح بيد الدولة، ولكن دون تنفيذ، وأصبح الحديث عن هذا الموضوع مجرد عامل تهدئة وتمضية وقت على حساب الاستقرار. هذا (المغذي) هو جزء من مشروع زعزعة أمن البلاد لخلق الدولة الفاشلة.
لا تصدقوا بتصريحات "حصر أو نزع السلاح". لأن كل الفصائل المسلحة تحت مظلة الحشد الشعبي قانونياً. رواتبها وتجهيزاتها من خزينة الدولة لاستمرار اللعب على عامل الوقت حتى خروج الحزب الجمهوري من الرئاسة الأمريكية.
بتاريخ 24/12/2025 قال زعيم منظمة بدر هادي العامري في تصريح رسمي " عدم حل الحشد أو دمجه إلا بعد طرد القوات الأمريكية والناتو من العراق"، هذا التصريح لم يأت من فراغ مع استثمار الإعلام الحكومي والولائي لتوظيف كذبة نزع السلاح.
جوهر المشروع الإيراني يهدف إلى (تآكل العراق من الداخل) من خلال واجهاته المتعددة في مقدمتها الميليشيات وأحزابها. وقد نجحت إيران في ذلك بدءً من تصفية الكفاءات الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر المخدرات والرذيلة وتدمير الزراعة والصناعة والبنى التحتية وترسيخ التخلف وصولا إلى إفلاس البلد كما حالته الآن، وأخطر ما في إفلاس الدولة ليس التوقف عن السداد، بل يمتد إلى التداعيات الاجتماعية والمعيشية المباشرة، إضافة إلى الشروط الإصلاحية القسرية التي تفرضها الجهات الدائنة والمؤسسات المالية الدولية، والتي غالباً ما تُحمِّل المواطن عبء التصحيح المالي. وعدم قدرته على دفع الرواتب الشهرية إلا من خلال عمليات الاقتراض.
لقد نجحت إيران بحكم نفوذها تشكيل هذه الأذرع السياسية وبرلمان الدورة السادسة يشهد على ذلك فيه (187) نائب ولائي يمتلكون القدرة على تمرير القوانين التي تخدم المشروع الإيراني وأدواتها في العراق.
من يدعي أنه عراقي أصيل عليه أن يساهم في خلق الاستقرار والاطمئنان وتعزيز سيادة البلد، لا الفوضى وسرقة المال العام والاستحواذ على المناصب المهمة لغايات نفعية. استقرار العراق يحتاج الى حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية وسلطة قضاء مستقلة تماماً تعمل وفق قوة القانون بدون تسييس لتحقيق الدولة العادلة. كل التقدير والاحترام لمن يدافع عن سيادة العراق وكرامته ويتمسك باعتزاز شديد بأوامر القائد العام وليس بإيران، ليبقى العراق أولاً وأخيراً.
#سعد_الكناني (هاشتاغ)
Saad_Al-kinani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟