أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الانتخابات العراقية لا قيمة لها في ظل الهيمنة الإيرانية














المزيد.....

الانتخابات العراقية لا قيمة لها في ظل الهيمنة الإيرانية


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الثاني (2025)، يبرز النفوذ الإيراني كعامل حاسم ومهيمن في صياغة مخرجات العملية الانتخابية. فإيران، التي تمكّنت منذ (2003) من ترسيخ نفوذها السياسي والعقائدي والأمني والاقتصادي في العراق، واليوم تمارس دورًا مباشرًا في إعادة تشكيل التوازنات داخل البيت السياسي الشيعي، والتحكم بالقرار الانتخابي في مناطق واسعة من البلاد.
وإيران تعتمد على شبكة معقدة من الأحزاب والميليشيات السياسية المرتبطة بها، أبرزها مكونات الإطار وأحزاب الحشد الأخرى. في تدخل سافر في الانتخابات العراقية لتعزيز نفوذها في كل دورة انتخابية من خلال: -
1. المال السياسي: تُضخ أموال طائلة من خلال شركات تجارية ومؤسسات خدمية، لشراء الأصوات وتمويل الحملات.
2. السلاح والترهيب: تُستخدم الميليشيات المسلحة للضغط على المرشحين المستقلين وإقصاء الخصوم.
3. اختراق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات: يتم التأثير على نتائج العد والفرز.
4. . الإعلام الموجه: عبر قنوات فضائية ومنصات رقمية ولائية تمارس حملات تشويه للتيارات المدنية والعلمانية.
5. الخطاب الديني الطائفي الذي يُستخدم عبر خطب الجمعة والمنابر الحسينية والحملات الدينية لتكريس الولاء لخط "ولاية الفقيه".
6. النفوذ الولائي في بغداد والمحافظات الشيعية والمختلطة.
7. استغلال موارد الدولة بحكم النفوذ.
إن الإصرار على تنظيم الانتخابات دون إصلاحات جوهرية في ظل غياب العدالة والشفافية واستمرار المحاصصة في تشكيل مجلس مفوضية الانتخابات أفقدها استقلالها، وأضعف الرقابة على العملية الانتخابية، وساهم في تفشي الشكوك بشأن نزاهة النتائج ، وكذلك النظام الانتخابي الذي يعاني من تشوهات كبيرة، تتناقض مع إرادة الناخب، واعتماد معامل (سانت-ليغو المعدل 1.7)، ما يحدّ من فرص القوائم الصغيرة والمستقلين ، والتسبب بعزوف شعبي متزايد، قد أدخلت البلاد في أزمات سياسية متكررة جراء تدوير نفس الوجوه الكالحة التي دمرت البلاد والعباد.
وكذلك عدم تطبيق قانون الأحزاب رقم 36 لسنة 2015 أدى إلى تغوّل الأحزاب ذات الأجنحة المسلحة والتمويل الغامض، وتمكينها من صياغة النظام الانتخابي بما يخدم مصالحها وابقاء السلاح بيد الميليشيات الولائية.
تحكم طهران بالقرار الانتخابي، يُفرغ العملية من مضمونها الديمقراطي، ويحول الانتخابات إلى مجرد إعادة تدوير لقوى الفساد والطائفية والتبعية. فالمواطن العراقي، المحروم من أبسط الخدمات والعدالة، يُمنَع من التعبير الحر عبر صناديق الاقتراع. لذلك لا يمكن إنقاذ العراق من خلال هذا المسار إلا عبر مشروع وطني واضح المعالم، يهدف إلى: -
1. تفكيك نفوذ الميليشيات الولائية.
2. فصل الدين عن الدولة.
3. تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية.
4. إبعاد إيران من صنع القرار السيادي.

انتخابات (2025) ستكون محطة جديدة لإعادة إنتاج النفوذ الإيراني في ثوب جديد. واستحالة ان تكون نزيهة، ولم تكن الانتخابات يومًا أداة للتغيير في العراق، بل كانت وسيلة لإعادة تدوير نفس القوى المرتبطة بطهران.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول القوية تملك كل الخيارات.. ما هي خيارات العراق؟
- بعد الضربة الإسرائيلية.. إيران البوق المثقوب
- غياب الإرادة الوطنية وراء شحة المياه في العراق
- إيران وراء فشل مؤتمر القمة العربية في بغداد قبل موعد إنعقاده
- أيهما تختار إيران في ظل التهديد العسكري نظامها أم مذهبها؟
- هل ستنفذ إيران شروط ترامب في تفكيك برنامجها التسليحي وميليشي ...
- قراءة في تحرير العراق من النفوذ الإيراني
- قانون العفو العام -وجهة نظر تحليلية-
- زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
- الحذر والتوتر يسود العلاقة بين بغداد ودمشق
- هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟
- كيف تكون العلاقة بين إدارة ترامب وبين العراق وإيران؟
- لن تستقر المنطقة إلا بإسقاط نظام الملالي في طهران
- بعض الحقائق من الواقع العراقي
- -حصتنا في المنطقة-. قالها باقري!
- العراق دولة الميليشيات والفساد
- يأجوج ومأجوج في العراق
- فساد (الأخ الأكبر)
- في العراق.. الحزب أحزاباً
- إيران ضحكت على حماس.. سقطت غزة


المزيد.....




- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الانتخابات العراقية لا قيمة لها في ظل الهيمنة الإيرانية