أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - أسباب عدم تعيين -سفير- أمريكي في العراق














المزيد.....

أسباب عدم تعيين -سفير- أمريكي في العراق


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ما يزال يُصنّف من الدول ذات المخاطر الأمنية العالية، خصوصًا مع وجود نفوذ الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران. وهذا يجعل بعض الدول تتحفظ على إرسال سفير يكون هدفًا محتملاً لها، وتكتفي بقائم بالأعمال أو ممثل دبلوماسي أدنى درجة، كما الحالة الأمريكية في سفارتها بالعراق، والسبب الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي والأمني والاقتصادي في العراق، مما يدفع أمريكا وغيرها من تقليل تمثيلها الدبلوماسي، باعتبار أن السفير لن يتمكن من أداء دوره بحرية في ظل نفوذ طهران.
إن عدم تعيين سفير قد يكون موقفًا سياسيًا مقصودًا لعدم رضا الإدارة الأمريكية على حكومة الإطار برئاسة محمد السوداني أو للتعبير عن عدم الاعتراف الكامل بسيادتها المنقوصة. كما أن الخلافات السياسية والاقتصادية بين العراق وأمريكا ما زالت قائمة لتُبقي الأخيرة على تمثيل منخفض المستوى. بمعنى آخر عدم تعيين سفير في بغداد غالبًا ما يحمل رسالة سياسية بعدم الثقة بالوضع العراقي الحالي، سواء أمنيًا أو سياديًا.
وغياب السفير الأمريكي يعكس تراجع مستوى الاهتمام المباشر الذي توليه واشنطن للعراق في هذه المرحلة، ويترك آثاراً على طبيعة العلاقات وعلى مستوى التواصل بين الحكومتين، وغيابه يضعف القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وفاعلة، ويحد من إدارة الملفات الحساسة والمتشابكة بين بغداد وواشنطن، سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو سياسية.
إن الاكتفاء بالقائم بالأعمال يوحي بأن العراق لا يحظى بالأولوية الكافية في أجندة الإدارة الأمريكية الحالية، وهو ما قد ينعكس على ثقة الشارع العراقي وكذلك على رؤية القوى السياسية لمستقبل الشراكة مع الولايات المتحدة، ويشهد العراق منذ فترة ليست بالقليلة فراغاً في منصب السفير الأمريكي، حيث تكتفي السفارة بوجود قائم بالأعمال، ما يجعل مستوى التواصل الرسمي بين بغداد وواشنطن أقل فاعلية.
العراق لم يعد ملفًا استراتيجيًا متقدّمًا لدى واشنطن كما كان بعد 2003 وحتى انسحاب القوات الأمريكية، إذ تركز الإدارة الأمريكية على ملفات أخرى (الصين، روسيا، أوكرانيا، الشرق الأقصى، أمن الطاقة، إسرائيل)، بينما يُترك العراق في مرتبة ثانوية، يُدار عبر وزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية من دون مستوى عالٍ من الاهتمام لأن الولايات المتحدة تنظر للعراق اليوم كـ "ساحة نفوذ إيراني" أكثر من كونه دولة مستقلة، ولهذا السبب لا تستثمر بثقلها الدبلوماسي هناك، بل تتعامل معه بالحد الأدنى من الاهتمام.
النفوذ الإيراني العميق في العراق جعل أي سفير أمريكي في بغداد بلا تأثير حقيقي. وجوده قد يُفسر كـ “شاهد" على هيمنة طهران، وهو ما لا يخدم صورة واشنطن في ظل حكومة الرئيس ترامب. لذا تفضل الإدارة الأمريكية الاكتفاء بتمثيل أقل، ورسالة ضمنية مفادها: "لن نمنح حكومتكم الشرعية الكاملة، ما دمتم رهينة لإيران وأذرعها."



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران
- أزمة خور عبد الله: سيادة وطنية تُباع بالرشاوى
- الانتخابات العراقية لا قيمة لها في ظل الهيمنة الإيرانية
- الدول القوية تملك كل الخيارات.. ما هي خيارات العراق؟
- بعد الضربة الإسرائيلية.. إيران البوق المثقوب
- غياب الإرادة الوطنية وراء شحة المياه في العراق
- إيران وراء فشل مؤتمر القمة العربية في بغداد قبل موعد إنعقاده
- أيهما تختار إيران في ظل التهديد العسكري نظامها أم مذهبها؟
- هل ستنفذ إيران شروط ترامب في تفكيك برنامجها التسليحي وميليشي ...
- قراءة في تحرير العراق من النفوذ الإيراني
- قانون العفو العام -وجهة نظر تحليلية-
- زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
- الحذر والتوتر يسود العلاقة بين بغداد ودمشق
- هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟
- كيف تكون العلاقة بين إدارة ترامب وبين العراق وإيران؟
- لن تستقر المنطقة إلا بإسقاط نظام الملالي في طهران
- بعض الحقائق من الواقع العراقي
- -حصتنا في المنطقة-. قالها باقري!
- العراق دولة الميليشيات والفساد
- يأجوج ومأجوج في العراق


المزيد.....




- كيم جونغ أون في الصين لعقد -قمة تاريخية- مع شي جينبينغ وفلاد ...
- مجلس التعاون الخليجي يدين -الإبادة الجماعية- في غزة ويدعو لو ...
- بلجيكا: سنعترف بفلسطين ونعاقب إسرائيل
- اجتماع أوروبي في باريس لبحث -الضمانات الأمنية- لأوكرانيا
- مجلس التعاون الخليجي يدين -الإبادة الجماعية- في غزة
- الجانب المظلم للفواكه.. كيف تدمر أسنانك دون أن تشعر؟
- ملابسك في خطر.. تخلص فورا من هذا المنتج أثناء الغسيل
- بوتين: موسكو وطهران على تواصل دائم بشأن مختلف القضايا
- روسيا تتراجع: لا اتفاق بين بوتين وترامب بشأن لقاء زيلينسكي
- توتر بين برلين وبروكسل بشأن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - أسباب عدم تعيين -سفير- أمريكي في العراق