أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ساعة يكتمل التشكل الوطن/كوني العراقي/4















المزيد.....

ساعة يكتمل التشكل الوطن/كوني العراقي/4


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتحقق النمط الكياني الارضوي ابتداء متوافقا مع الشروط الناشئة عن استقرار الانتاجية اليدوية، فيشمل المعمورة برمتها، متحولا في الوعي بناء عليه، الى نوع ونمطية نهائية ونموذج طبيعي بداهي، ليس ثمة مايمكن ان يثير حوله اية تساؤلات تقلل من بداهته، هذا علما بان العقل البشري ساعتها يكون في حال توافق مع النموذج المشار اليه من حيث القدرة المتاحة على الادراك، فاذا وجدت ظاهرة مصدرها الكينونه المجتمعية الاخرى، فانها تحال وقتها الى الشذوذ، والى الخروج على القاعدة، الامر الذي ظل العراق وتاريخه يوصف به لدرجه ان اصبح هذا المظهر دالة يمكن ان يعرف بها موضع بعينه باعتبار اهله "اهل شقاق ونفاق"، وهو ماقد اخذ من اهتمام المعنيين مكانا غير عادي، ومتعدد التناولات (4) من قبل المهتمين فضلا عن من يعتبرون انفسهم "حكاما"، او يفترضون ذلك بقوة البداهه والمعتاد المتفق عليه وكانه حقيقة ومطلق.
لم يكن واردا الاعتقاد بان حامورابي وهارون الرشيد، فضلا عن الحكام البرانيون الحاليون ليسوا "حكاما" للعراق، بل هم حكام الجزء الاعلى الامبراطوري من حالة ازدواج مجتمعي، الاسفل منه بلا كيانيه، او نزوع كياني محلي، همه الاساس متركز في تحقيق كينونته باستقلال نوعي ليس له تسمية بعد، فضلا عن اقرار نوعه كمجتمعية خارج الادراك العقلي، من نوع التي اكتشفت مؤخرا وصارت تعرف باسم "دولة اللادوله" (5) كمثال، ولايقلل مثل هذا الحال الفريد والاستثنائي من مكانه او دلالات النوع او النمطية العراقية كمجتمعية ازدواج اصطراعية مستمرة، بقدر مايعلي من مكانتها الموافقة للحقيقة المجتمعية المستقبلية مابعد اليدوية، ومن ثم للظاهرة المجتمعية كحقيقة تاريخيه، خاضعه لاشتراطات التبدل وصولا الى هدف هي موجوده ومصصمه لبلوغه.
مع واقع اللاارضوية هذا وبقائها في حال عدم تشكل نهائي، لابد من الالتفات الى ناحية غاية في الاهميه لجهة دلالات النوع، فعدم التشكل لايعني ان اللاارضوية غير مؤهله للتشكل مستقبلا، واذ يبقى العراق الاسفل اللاارضوي على حاله مما يعرف بالعصيان والتمرد المستمر الذي هو تاكيد للخاصيات البنيوية، فان مايفترض ان يرد على البال هو النظر في الحقيقة الكيانيه خارج الاحادية والاطلاقية الارضوية اليدوية، بافتراض احتمالية التعدد الكياني، او وعلى وجه التحديد الازدواج، والزمنيه الملائمه لها، الارضوية ابتداء وعلى مدى الطور اليدوي، تتبعها وتحل محلها، الكونيه المتعدية للكيانيه المتوافقه مع الطور الالي التكنولوجي، ومع الانتقال المجتمعي البشري من الارضوية الجسدية، الى العقلية.
وهكذا نكون امام احتمال ولحظة منتظرة تنتهي فيها صلاحية النوع المجتمعي الغالب ابتداء، وهو ماينتظر مع انتهاء الطور اليدوي من الانتاجية، بغض النظر عما يواكب بدايات الانتقال الالي من تكريس استثنائي للنوع الارضوي استنادا لمايتيحه الانقلاب المذكور من ممكنات غير عادية، تعظم القدرات المتاحة والمستعملة نموذجا ورؤية بحسب متبقيات الارضوية التسلطية الهيمنيه الباقية اثارها من الطور المنقضي، بالمقابل لاتكون الظروف ساعتها قد تهيأت في موضع اللاارضوية للحضور، على اعتبار ماقد صار ملائما لها لكي تحضر كبديل مهيأ تاريخيا ونوعا للحلول محل الصيغة الاولى الغالبه الارضوية اليدوية، هذا بينما اليدوية ماتزال هي الغالبه في موضع كالعراق كان قد بدا يتشكل حديثا وفق الياته التاريخيه منذ القرن السادس عشر، سابقا اوربا الحديثة وانقلابها الالي، وبينما يذهب الغرب الالي الارضوي الحديث الى بسط غلبته وهيمنه النموذجية "الحديثة " على المعمورة معتمدا قوة دفع الالة، فان ارض الرافدين تعرف كما متوقع اكثر ماقد عرفته في تاريخها كله من حالات الازاحة النموذجية من الوجود، تصل لحد الافنائية بقوة النموذجية الالية التوهمية الارضية، حين تكون الالة مازالت في خطواتها وصيغتها الاولى المصنعية، الاقرب لليدوية والمحكومه لاشتراطات الارضوية برغم علو دينامياتها الازدواجية الطبقية في الموضع الذي انبجست فيه مقارنه بصنفها المجتمعي.
ويصل الامر لهذه الجهه حدود الاستثنائية، حين يتبنى ابناء البلاد المفترضين منظور الغرب الافنائي معتبرين اياه تعبيرا لازما عن " الوطنيه"، مدللين على العجز المطلق الناجم عن الانقطاعيه الانحطاطية السارية منذ سقوط بغداد عام 1258 ، واستمرار مفاعيل التشكلية غير الناطقة ضمن اشتراطات اليدوية، وهكذا يتبدل ايقاع وعناصر وديناميات الاصطراعية الازدواجية ضمن ظروف الانتقالية التحولية العظمى، ويقترب زمن "فك الازدواج" تحت اشتراطات نوعيه مستجدة تحل بموجبها شروط "العيش على حافة الفناء" لا البيئية" الاتقليدية بل الانقلابيه الالية، وماتسببه من وتيرة احتراب واصطراعية داميه بلا توقف تستمر من عام 1980 وتنتهي بكارثة السلطات الفرعيه الريعية المسلحة بلا هوية ولا مفهوم للكيانيه او للدولة غير الممكنه اصلا وتاريخيا مع الانتقال مواصفات من "بلاد مابين النهرين" الى " بلاد مابعد النهرين" .
يينتقل الغرب بناء على القانون المستجد الساري خلال هذا الوقت، من الكيانيه المؤقته التوهمية بعد صعودها الزائف، المتغلب التسلطي، وتمكن الاليات الناجمه عن الانتقال من اليدوية الى الاليه، وهو الامر الطبيعي بدل توهمات العصرنه والحداثة والصعود غير المعروف الافق، ومع القرن العشرين يتحول موقع القيادة الى الكيانيه الجديدة المفقسة خارج الرحم التاريخي الامريكية، حيث تتفاعل الصيغة غير المحددة النوع والمصنوعه في غمرة التفاعلية التاريخيه مع الاله بصيغتها المصنعية، عابرة بها الى الطور" التكنولوجي الانتاجي" وناقلة الانتاجية الى العولمه،مما يهيء الاسباب للاستقطابيه "الاشتراكية، الراسمالية" لان تخرج من المشهد، بعد انهيار صيغة التوهمية الاشتراكية ( الفكرة /الاله)، ودخول العالم مازق التباعد بين وسيلة الانتاج، ونوع المجتمعية مع بدايات تبلور الصيغة الثالثة الاخيرة من الالة " التكنولوجيا العليا/ العقلية" .
وقتها يحل زمن "الكيانية الكونية"، بينما تنحسر امكانات استمرار او جود متبقيات المجتمعية الاليه وفي مقدمها وعلى راسها الكيانيه الجغرافية المحلوية، ووقتها تكون وسيلة الانتاج مافوق الارضوية قد وجدت، وصارت النطقية اللاارضوية المؤجله على الابواب، لنصبح امام زمن اللاارضوية العقلية الكونية، باعتبارها البديل الذي طال انتظاره .. تموت الارضية المجتمعية في ساعتها، فلا يعود قائما ولا ممكنا الا اللاارضوية الكونية المنتظره حيث الكوكب الارضي هو الوطن المقصود منذ ان تبلورت ووجدت ظاهرة المجتمعية.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة يكتمل التشكل الوطن/ الكوني العراقي/3
- افلاس مفاهيم الحداثة الايديلوجية في العراق
- ساعة يكتمل التشكل الوطن/ كوني العراقي/2
- ساعة يكتمل التشكل الوطن/ كوني العراقي/1
- الرؤية الثانيه الغاية للوجود والعالم/2
- الرؤية الثانيه الغاية للوجود والعالم/1
- العراق الذي -يولد- لانه لن يولد/4
- العراق الذي -يولد- لانه لن يولد/3
- العراق الذي -يولد- لانه لن يولد؟/2
- العراق الذي-يولد- لانه لن يولد؟/1
- كساح عقلي بشري وعالم بلا رؤية ولاافق/4
- كساح عقلي بشري وعالم بلا رؤية ولاافق/3
- كساح عقلي بشري وعالم بلا رؤية ولا افق/2
- كساح عقلي بشري وعالم بلا رؤية ولا افق/1
- القرون السبعه من غياب العراق/2
- القرون السبعه من غياب العراق/1
- علم الثورات اللاارضوية الكبرى/5
- علم الثورات اللاارضوية الكبرى/ 4
- علم الثورات اللاارضوية الكبرى/ 3
- علم الثورات اللاارضوية الكبرى/2


المزيد.....




- فيديو لغارة أمريكية على قارب بشرق المحيط الهادئ يثير تساؤلات ...
- السعودية: المملكة لن تتردد في مواجهة أي مساس أو تهديد لأمنها ...
- تصاعد موجة الاحتجاجات في إيران بسبب ارتفاع الأسعار بشكل حاد ...
- مقصية أيوب الكعبي الجديدة تقود المغرب إلى دور 16 بكأس أمم أف ...
- كيف علق أحمد الشرع وسوريون على العملة الجديدة؟
- ماذا يجري في اليمن بين السعودية والإمارات؟
- سوريا: حظر تجوّل ليلي في اللاذقية وسط اضطرابات طائفية دامية ...
- مصر تُعلن تلقيها عروضًا مالية ضخمة لتهجير الفلسطينيين قوبلت ...
- وسط تصعيد وضربة سعودية.. الإمارات تعلن سحب قواتها في اليمن
- ما الذي يحدث في اليمن وما دور السعودية والإمارات في النزاع ا ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ساعة يكتمل التشكل الوطن/كوني العراقي/4