أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - - حُراس العبودية - هل يدخلون معنا العام الجديد ؟














المزيد.....

- حُراس العبودية - هل يدخلون معنا العام الجديد ؟


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 23:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


=============
حُراس العبودية .. هل يدخلون معنا العام الجديد ؟؟
1 - =============================

تعبير " حُراس الحرية " ، الذى استخدمه مؤخرا الرئيس السيسى ، فى كلمته أمام دعاة الأوقاف ، لماذا يمر مرور الكرام ، وكأنه لم يكن ؟؟.
موقف غريب جدا ، من الأجهزة الثقافية ، والمنصات الاعلامية ، التى تصدع أدمغتنا كل يوم ، بضرورة التغيير ، وأهمية الحضور بقوة فى المشهد الحضارى العالمى .
" تغيير ايه " .. و " حضور بقوة " .. و " مشهد حضارى ايه " .. و" عالمى ايه "،
احنا قد الحاجات الجامدة دى ؟. خلينا فى مشاكلنا المعقدة التى تميزنا عن بقية الأمم .
هل نتصور أن يصبح لنا وجود مؤثر ، بين الشعوب ، ونحن منشغلون بازدراء شجرة " الكريسماس " ، وحظر الابداع الذى لا يسبح بحمد أخلاقنا ، وامتداح التطفل الذكورى المتأسلم ، فى المترو ؟. وتقديم بلاغات ضد مباهج الرقص ، وحفلات الغناء ، وملابس الممثلات ؟ . هل ندخل السباق الحضارى العالمى ، وأيدينا ملطخة بدم غير العذراوات ، وتكفير كل " حراس الحرية " ، ومطاردتهم بالاشاعات والتهديدات والشتائم ، أيا كانت مواقعهم ؟.
دخل الرئيس السيسى ، مباشرة الى جذور الأزمة الفكرية ، دون تجميل ، حيث قال :
" احنا مش حكام على أحد ، احنا حكام على أنفسنا ، وكل واحد حر ".
تفاجأ الدعاة الأوقاف ، بما لا يحبون الاستماع اليه .
ان الكهنة ورجال الدين ، والدعاة ، والوعاظ ، بشكل عام ، فى خصام ، وعداء ، مع
الحرية بكل مشتقاتها . قمة الحرية ، فى اكتمال عبوديتنا للتعاليم الالهية ، وسُنن الرسل والأنبياء . وبالنسبة للنساء ، تُضاف طاعة الرجال . غير هذا مافيش حرية .
تعودنا أن " الناس " ، خارج السلطة ، هم الذين يطالبون بالحرية ، عكس الرؤساء ، الذين يتربصون بالحرية . لكن فى مصر 2025 ، الرئيس – أعلى سلطة – يقلب الترابيزة ، مقتحما عش الدبابير .
*******************************************
2 -
لحظات معدودات ، وألقى سنة 2025 ، فى مكان نائى ، مهجور .. معتم ، ألقيها غير نادمة ، غير آسفة .
من ألفها حتى يائها ، كانت " فخا " مخبأ تحت ما ظننته ، أكواما من أغصان الشجر ، وفاجأنى أنها تشكيلة فاخرة ، مرموقة ، من " الأفاعى " ، عابرة الحدود ،
سنة 2025 ، كانت بلا شك " غزوة " مدروسة بدقة ، مع سبق النوايا الخبيثة ، مسلحة بأحدث التكنولوجية ... جردتنى من أرضى ، باعت أثاث بيتى ، أحرقت ملابسى ،
سرقت الطعام والورود ، وكلمات السر التى تفتح خزائن كرامتى ، وطمأنينة روحى .
وهذا لا يعنى ، أن الزمن قبل سنة 2025 ، كان كالحمل الوديع ، وسط الذئاب . أو كالوردة اليانعة فى صحراء شاسعة .
لست محصنة ضد المرض ، والحزن ، ، والألم ، والمرارة . لا أحد يفلت من قبضات الضجر ، وطعنات الفراغ ، الرغبة فى الصراخ الهيستيرى ، وعندما العالم أصغر من ثقب الابرة ، ويتحول ضيق النفس الى المشهد الأخير ، من " المعافرة " الخطأ ، فى الحياة
الخطأ . هذا شئ طبيعى ، عادى . وبعض الناس ، يسمونه : " سُنة الحياة " .
لكن امرأة مثلى ، تناقش الشئ الطبيعى ، العادى ، تغربل الكلام والأبجدية ، وسُنة الحياة ، لابد أن يتم عقابها .
امرأة شدوها من رحم الأم ، قبل الموعد ، وأجبروها على قطع الحبل السُرى ، كان لابد لها أن تبقى يقظة ، لهذا العالم ، لا يرى الثقوب وبقع الدم ، على معاطفه البيضاء . له أصنام يقدم لها القرابين ، يزيل عنها الافتراءات والشائعات ، ويجمع اتاوات التدفئة الصناعية ، فى ازمنة الصقيع .
وهكذا طبخت سنة 2025 عقابى وقدمت لى ، كل ما تعرفه عن أشهى وجبات " ايذاء " البشر ، المقدمة مع أطباق المنغصات ، " المحبشات " ، التى تسد النِفس ، لا تفتحها .
الهدف ليس عقابى ، وتقديم عبرة وعظة ، للآخرين فقط . ولكن أن يترك العقاب ،
" بطحة " بارزة ، لمنْ يرانى ...
طوال سنة 2025 ، من يناير 2025، وحتى ديسمبر 2025 ، على مدى اثنتا عشرة شهرا ، كل يوم ، هناك زائر جديد ، ينتظر الدور والتقرير .
" لازم طبعا يعلم عليا " .. " لازم أتعاقب " ... " لازم أتربى " .. " لازم أكون بعاهة مستديمة .. لا أرى ، وان رأيت ، لا أسمع ، وان سمعت لا اتكلم ، وان تكلمت ، لا أوضح ،
وان أوضحت لا أعترف ".. " لازم يطبعون جسدى ، بختم الصلاحية .
********************************************



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قصائد .. زهو الخسارة .. شئت أم أبيت .. أنوثتى
- المصرى القديم والمصرى اليوم
- منْ غير سامية جمال يُقال لها : أى اله تؤمنين به أؤمن به ؟؟
- احترموا عقولنا قليلا وتوقفوا عن هذا الكذب
- عِد فلوسك قبل الخروج الى العشاء ... فلوسك تغفر لك ذنوبك
- فى الدولة المدنية الصحيحة مطلوب - التجميد - للخطاب الدينى ول ...
- عاطف حتاتة أخى أفرحنى فى عالم يقتل أفراح النساء
- يملكون كل الأشياء .. فلوس وعائلة ومناصب وشُهرة .. لكنهم غير ...
- التخلص من أخر رجل دين وآخر ملك .. مقولة ألهمت وأشعلت الثورة ...
- أكتب لمنْ يقرأنى وليس لأخذ جائزة أو تحصيل شهرة
- - السينما النظيفة -هى االمعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله
- امرأة تدخل المطبخ وامرأة تدخل التاريخ
- صناعة مصرية وطنية عالية الجودة
- اغتصبوها الثلثة بس نحمد ربنا لسه عذراء
- البداية من أول الستر .. التحدى الثقافى الأكبر
- الشرف أن أعمل وآكل من عرق جبينى
- زوربا اليونانى : لا تتوقفوا عن الرقص والحماقات الكبرى والايم ...
- - صلاح دياب - لذة البوح على الورق
- خانتنى - أمى - وتركتنى مع هواتف ذكية وبشر أغبياء
- - الطفل المدلل - الذى يأكل من لحمنا ويشرب من دمائنا


المزيد.....




- -قفزت عليه لأوقف القتل-.. أحمد الأحمد يروي تفاصيل مواجهة مسل ...
- من هم القادة الذين نعتهم القسام وما الأدوار التي شغلوها؟
- روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة شن هجوم على مقر بوتين وزيلينسكي ...
- من -الإبادة- في ميانمار لمخيمات البؤس.. -للقصة بقية- يرصد مأ ...
- لماذا لن تنهي الضربات الأميركية الأزمة في نيجيريا؟
- ترامب يجري اتصالا -إيجابيا- ببوتين حول أوكرانيا
- أزمة باقية.. واشنطن وكراكاس من 2025 إلى 2026
- عاجل| مندوب الصومال في رسالة لمجلس الأمن: نرفض بشكل قاطع أي ...
- روسيا تصد هجوما أوكرانيا على مقر لبوتين وتتوعد بالرد
- ترامب يهدد بشن هجوم جديد على إيران إذا أعادت بناء برنامجها ا ...


المزيد.....

- أسباب ودوافع السلوك الإجرامي لدى النزلاء في دائرة الإصلاح ال ... / محمد اسماعيل السراي و باسم جبار
- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - - حُراس العبودية - هل يدخلون معنا العام الجديد ؟