أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - التخلص من أخر رجل دين وآخر ملك .. مقولة ألهمت وأشعلت الثورة الفرنسية














المزيد.....

التخلص من أخر رجل دين وآخر ملك .. مقولة ألهمت وأشعلت الثورة الفرنسية


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 21:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



لا أعتقد أن ايمان المليارات من الناس ، بأفكار فاسدة متخلفة تخاصم العدل والحرية ، تناقض أبسط قواعد المنطق ، وسلامة العقل ، سيحولها الى " حقيقة " جديرة بالاعتناق ، ويمحو ما بها من هشاشة ، و غباء ، وحماقة ، ومرض . والعكس صحيح تماما .
ف " الحقيقة " ، تظل حقيقة ، ولو آمن بها شخص واحد ، ولا يجب معاداتها ، أو مصادرة حقها فى الوجود ، والتعبير ، أو التهكم عليها .
وفى بلادنا ، نستخدم " الكم " ، بدلا من " الجوهر " ، ويطغى المعيار العددى ، على المعيار الكيفى ، للحكم على الأفكار والمعتقدات .
ربما يفيد حديث الأرقام ، ونحن نحصى الفلوس ، وأرصدة البنوك ، ومنافذ الثروة ، وعد اللمون . لكن مع الأفكار ، والمعتقدات ، فهذه قصة أخرى .
**********************
تناول مقالى منذ أسبوعين يوم الاثنين 11 أغسطس 2025 ، جوائز التقدير والتكريم ، للكاتبات والكتاب . لم أذكر شيئا عن أهم " جائزة " ، تحظى بها الكاتبة ، أو الكاتب ، وهى أن يرى مقترحاته ، وآراءه ، وانتقاداته ، لكى ينهض وطنه ، قد تحولت الى " سياسات " ، و " قرارات " ، و" حلول ".
هناك كتابات تنبع أهميتها ، من كونها " تعالج " المشكلات الحاضرة . وهناك كتابات يكمن تميزها ، فى أنها " تمنع " حدوث المشكلات فى المستقبل .
ان التغيير فى أى مجتمع ، له طريقين ، من خلال وضع القوانين ، والتشريعات ، ومن خلال تأسيس وعى جديد ، لا نحتاج معه الى القانون . وجميع الكاتبات والكتاب ، لهم مساهمات مرموقة ، تفيد فى دعم التغيير ، والاسراع به . ان مجتمعاتنا لا تملك رفاهية الوقت ، وكل يوم تزداد الفجوة الحضارية ، بيننا وبين الدول التى تكسب " استفتاء " السعادة السنوى ، أو التى تحتل المراكز الأولى ، فى التعليم والصحة والصناعة ، والتكنولوجيا ، والاكتشافات العلمية ، ومكانة النساء ، والبيئة النظيفة الخضراء المتوازنة ، وغيرها من معايير التقدم الحضارى .
نتغنى طوال الوقت ، بأن نهضة مصر فى قوتها الناعمة ، أليست الكتابة قوة ناعمة ؟. ولا القوة الناعمة الأفلام والمسلسلات والأغانى فقط ؟؟.
فعلا أشعر بالحزن العميق ، والحسرة والمرارة والأسى . ان الكتابة ، وخصوصا فى مجتمعاتنا ، يمكنها أن تكون " طريقا مختصرا " لأن ننهض ونسعد .
ان بقاء كتابات الكاتبات والكتاب ، كلمات متراصة ، متراكمة فوق بعضها ، كالأوراق والملابس القديمة فى الأدراج ، هو الذى يضعنا فى هذا الموقف المأساوى ... أننا نكتب عن مشكلات ، وقضايا ، وأزمات ، فى عام 2025 ، الربع الأول من الألفية الثالثة ، كانت أيضا محورا للكتابة منذ بداية القرن العشرين . ولو اطلعنا على الصحافة حينئذ ، سنجد عناوين ، ومقالات ، وافتتاحيات ، شبيهة بعناوين ، ومقالات ، وافتتاحيات ، صحف اليوم .
*******************
لا شك أن الثورة الفرنسية ( 1789 – 1799 ) ، هى من كبرى الثورات التاريخية ، التى غيرت دول أوروبا بأكملها ، بمثل ما غيرت فرنسا . انتهى حكم النبلاء والملوك ورجال الدين . قضت نهائيا على الاقطاعية والارستقراطية ، لتظهر الطبقة البورجوازية والعمال ، والجمهوريات العالمانية والليبرالية ، والطبقة الرأسمالية ، وأرست مبادئ فصل السلطات وحقوق الانسان ، ودعمت الشعور بالقومية ، واللغة الموحدة ، والهوية الفرنسية الوطنية .
كان الشعب الفرنسى ، يعانى من انخفاض الأجور ، وارتفاع الضرائب ، والجوع . " دعهم يأكلون الكعك " ، جملة مارى انطوانيت ، زوجة الملك لويس السادس عشر ، عندما علمت أن الفلاحين فى المزارع ، لا يجدون الخبز .
يخطئ منْ يظن ، أن " الجوع " ، الى الخبز هو دافع الثورة الفرنسية ، وينسى
" الجوع " الى الحرية . شعار الثورة يبدأ بالحرية ، ثم الاخاء ، ثم المساواة . ليس فيه
خبز ، على الاطلاق . والدليل على ذلك ، هو أن العيد الوطنى لفرنسا ، هو 14 يوليو ، يوم بدء الثورة ، وتحطيم الثوار لسجن الباستيل 1789 ، رمز الطغيان السياسى ، والاطاحة بالمعارضين للتحالف بين الملوك ، ورجال الدين . ولم يكن لتخليد يوم اقتحام الثوار ،
للمخابز ، والمطاعم .
وقد أشعل هذا الجوع الى الحرية ، مجموعة من الأدباء والفلاسفة والمفكرين ، منهم فولتير ، جان جاك روسو ، مونتسكيو ، دينيس ديدرو .
من مقولات دينيس ديدرو الشهيرة وكانت وقودا للثورة : " لن نتحرر ولن نتقدم ، الا بخنق آخر ملك ، بأمعاء آخر رجل دين "... " لم يسبق لفيلسوف أن قتل رجل دين . لكن رجل الدين قتل الكثير من الفلاسفة ". وهو من مواليد 5 أكتوبر 1713 ، ومات 31 فى يوليو 1784 ، قبل أن يرى الثورة ، التى مهد لها الطريق .



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتب لمنْ يقرأنى وليس لأخذ جائزة أو تحصيل شهرة
- - السينما النظيفة -هى االمعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله
- امرأة تدخل المطبخ وامرأة تدخل التاريخ
- صناعة مصرية وطنية عالية الجودة
- اغتصبوها الثلثة بس نحمد ربنا لسه عذراء
- البداية من أول الستر .. التحدى الثقافى الأكبر
- الشرف أن أعمل وآكل من عرق جبينى
- زوربا اليونانى : لا تتوقفوا عن الرقص والحماقات الكبرى والايم ...
- - صلاح دياب - لذة البوح على الورق
- خانتنى - أمى - وتركتنى مع هواتف ذكية وبشر أغبياء
- - الطفل المدلل - الذى يأكل من لحمنا ويشرب من دمائنا
- فاسدة أخلاقيا وأفتخر
- وداعا للدولة المدنية الحديثة
- موقف السويد من مقتل سلوان موميكا
- خلطة - صاحب السعادة كش كش بيك - و- سى عمر - وسر - الأستاذ حم ...
- أيها الكافر الملحد : ماذا يمنعك عن أن تنكح أمك ؟ -.
- امرأة واحدة تصلح ما أفسده العالم
- ليس ارتفاع الأسعار ولكن انخفاض الثقافة
- حضارة عالمية تنثر مادتها الوراثية فى كل مكان
- - ماذا تفعل المرأة بجسدها ؟ - السؤال الوحيد المؤرق للرجال


المزيد.....




- أنغام تعود إلى مصر بعد تجاوز أزمتها الصحية
- بمشاركة 14 دولة.. إندونيسيا تستضيف مناورات عسكرية واسعة بقيا ...
- نعيم قاسم يطالب الحكومة اللبنانية بـ-استعادة السيادة-: قرار ...
- مسؤول إيراني يتهم إسرائيل باغتيال إبراهيم رئيسي ويتحدّث عن - ...
- خلال استقباله رئيس كوريا الجنوبية.. ترامب يعلن رغبته في لقاء ...
- وسط تزايد الخطر.. جدل سياسي حول فرض التجنيد الإجباري في ألما ...
- عودة نصف مليون شخص إلى الخرطوم خلال يوليو
- غزة: سلاح التجويع؟
- فرنسا: اضطرابات في الأفق؟
- ردود فعل دولية واسعة إثر مقتل خمسة صحافيين بغارات إسرائيلية ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - التخلص من أخر رجل دين وآخر ملك .. مقولة ألهمت وأشعلت الثورة الفرنسية