أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - منى نوال حلمى - - السينما النظيفة -هى االمعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله














المزيد.....

- السينما النظيفة -هى االمعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 20:48
المحور: قضايا ثقافية
    


==============

" السينما النظيفة " هى المعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله
=======================================
يعلم الاخوان المسلمون ، أن " المرأة " هى كلمة السر ، التى تهلكنا ، أو تنقذنا .. تحملنا الى حضارة البحر والورد ، وشدو البلابل ، أو تلقى بنا الى حضارة الصحراء ، والغربان ، والخفافيش .
يعلم الاخوان أيضا ، أن " الفنان " ، أو الفنانة ، أكثر الكائنات تشبثا بالحرية ،
وأن " الفن " ، هو قاطرة التقدم ، التى تحرك الأفكار الراكدة ، تنبش فى جذور العلاقات ، تسأل الأسئلة المحظورة ، تتحدى العواطف السائدة ، فى اطار ابداعى ممتع .
أشرس أعداء الاخوان ، أو المنظومات الأصولية ، الدينية ، هما المرأة ، والفن .
وتصبح " المرأة المشتغلة بالفن " ، الأخطر على الاطلاق . مش كفاية انها ست ، كمان شغالة فى الفن ".
اشتغل جنود الدولة الدينية ، المزروعين فى كل شبر ، على مدى خمسين عاما ،
لفرض الحجاب على النساء ، كان شغلهم فى الوقت نفسه ، على " ضرب " الفن .
وهما المعركتان الهجوميتان الأساسيتان ، " رأس الحربة " فى مباريات " الجهاد " فى سبيل الله ، مونديال ، ومحليات .
يروج الاعلام الدينى أن كل مشاكلنا نابعة ، من تقليد أخلاق الغرب الكافر المنحل أخلاقيا ، و" البعد عن الدين "، و " عدم تطبيق الشريعة الاسلامية ". كل هذا لارهاب الناس ، ليسهل اخضاعهم .
أنا شخصيا ، ينتابنى الشك ، لو سمعت أحدهم ، يتكلم عن " الأخلاق " ، والفضيلة " .
واذا دخل النقاش ، قائلا : " قال الله وقال الرسول " ، أتأكد أنه يريد اقصائى ، وفرض
" الأحكام العُرفية " ، على عقلى .
ان تزييف وتغيير اللغة ، أدوات هامة فى الجهاد الدينى . فالمرأة المحجبة يسمونها
" الملتزمة " ، المرأة غير المحجبة يسمونها " المتبرجة " . الرجل غير الذكورى ، اسمه
" ديوث " . العالمانية كفر . والالحاد نكاح الأمهات . الرقص والغناء ، فسق وفجور .
الرياضة البدنية للفتيات ، تشبه بالرجال ، وطريق مختصر للفساد . والفن ، هو شراء الدنيا وبيع الآخرة .
ان " مساحة الجسد " التى تكشفها المرأة فى الأفلام السينمائية ، تحدد نوع ، وحجم الشتائم ، الموجهة لها ، هى " شخصيا " كانسانة ، لم تهمها " السينما النظيفة ".
يهدف الهجوم والشتائم ، الى زعزعة ايمان المرأة ، بنفسها ، وموهبتها ، ودور الفن ، وضرورته . وفى الوقت نفسه ، يمنع انتقال " العدوى " ، الى أخريات .
فى " السينما النظيفة " ، القرآن هو السيناريو المقدس ، ولا خروج عن نصوصه الصالحة لكل زمان ومكان .. الرجال والنساء يظهرون بالزى الاسلامى ، والناس منقسمون الى مسلمين وكفار .. ضالين ومؤمنين . وبالطبع لا تلامس بين النساء والرجال ، لا قبلات ، لا أحضان ، لا حفلات ، لا اختلاط بين الجنسين .
" السينما النظيفة " اذن ، هى المعادل البصرى ، للأفكار والتصورات والتخيلات ، والعواطف والعلاقات ، فى مجتمع الخلافة الاسلامية .
" السينما النظيفة " ، مسجد كبير ، لنشر الاسلام ، دار افتاء للتفرقة بين الحلال والحرام ، والمعروف والمنكر ، الفعل الفاضح ، والفعل الفاضل ، وتطبيق الحدود . ولديها بالطبع ، دار مناسبات مخصصة للاحتفال بفنانة لبست الحجاب ، وراحت تحج . وفنان أعلن توبته ، وراح يعمل " عُمرة ".
عدد لا نهائى من المنصات ، الاعلامية الممولة من أطياف الدولة الدينية ، وحلفائهم ، التى تشتم يوميا الفن ، وتتجرأ على اهانة الفنانات والفنانين ، وتنتهز " السقطة " ،
و" اللقطة " ، لتأكيد شتائمها ، والدعاية لمفهوم " السينما النظيفة ".
ان الدولة الدينية ، تملك بضاعة واحدة ، هى المزايدات باسم الأخلاق . بسبب
" تدنى " الأخلاق ، فى بلادنا ، فان " الغُدة " الأخلاقية ، تعويضا عن ذلك ، تتضخم ، وتفرز الهرمونات السامة والسرطانية .
نحن مجتمعات ، يرقد على جبينها " بطحة " أخلاقية ، كبرى ، تتحسسها كل دقيقة .
أفهم المناداة بالبيئة النظيفة ، وبالأكل النظيف ، وبالماء النظيف ، والضمائر النظيفة . لكن
" السينما النظيفة " ، لن تكون " سينما " ، ولن تكون " نظيفة ".
فى عام 1945 ، غنى عبد الوهاب ، احدى روائعه ، أنشودة الفن ، كتبها صالح جودت :
الدنيا ليل والنجوم طالعة تنورها .. نجوم تغير النجوم من حسن منظرها .. ياللى بدعتوا الفنون وفى ايدكو أسرارها .. دنيا الفنون دى خميلة وانتو أزهارها .. والفن لحن القلوب يلعب بأوتارها .. والفن دنيا جميلة وانتوا أنوارها ..
================================================



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة تدخل المطبخ وامرأة تدخل التاريخ
- صناعة مصرية وطنية عالية الجودة
- اغتصبوها الثلثة بس نحمد ربنا لسه عذراء
- البداية من أول الستر .. التحدى الثقافى الأكبر
- الشرف أن أعمل وآكل من عرق جبينى
- زوربا اليونانى : لا تتوقفوا عن الرقص والحماقات الكبرى والايم ...
- - صلاح دياب - لذة البوح على الورق
- خانتنى - أمى - وتركتنى مع هواتف ذكية وبشر أغبياء
- - الطفل المدلل - الذى يأكل من لحمنا ويشرب من دمائنا
- فاسدة أخلاقيا وأفتخر
- وداعا للدولة المدنية الحديثة
- موقف السويد من مقتل سلوان موميكا
- خلطة - صاحب السعادة كش كش بيك - و- سى عمر - وسر - الأستاذ حم ...
- أيها الكافر الملحد : ماذا يمنعك عن أن تنكح أمك ؟ -.
- امرأة واحدة تصلح ما أفسده العالم
- ليس ارتفاع الأسعار ولكن انخفاض الثقافة
- حضارة عالمية تنثر مادتها الوراثية فى كل مكان
- - ماذا تفعل المرأة بجسدها ؟ - السؤال الوحيد المؤرق للرجال
- اسمى .. حياتى قصيدتان
- لا خير فى مجتمعات تتعاطى الحب فى سرية مثل الممنوعات


المزيد.....




- كواحدٍ من رموزها الثقافية.. مدينة برمنغهام تعلن تفاصيل جنازة ...
- الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومص ...
- -هجمات لصالح روسيا-.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتج ...
- إسرائيل -ترفض- إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين
- محادثات أمريكية صينية -بناءة- قبيل انتهاء هدنة الرسوم وسط ته ...
- اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل قضية نزع سلاح حزب الله
- -أنقذوا الفاشر- حملة في السودان لفك حصار المدينة ووقف تجويعه ...
- نواب أميركيون يصفون الوضع في القطاع بالكارثي ويؤكدون فشل -مؤ ...
- مقترح أوروبي لمعاقبة إسرائيل أكاديميا لانتهاكاتها في غزة


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - منى نوال حلمى - - السينما النظيفة -هى االمعادل البصرى للجهاد فى سبيل الله