|
|
بيْن العَربتين...؟
نجيب طلال
الحوار المتمدن-العدد: 8568 - 2025 / 12 / 26 - 09:49
المحور:
الادب والفن
نجـيب طــلال ســؤال الحــيرة :
في إطار التناسي أو اللامبالاة والصمت الذي يطوق ويغتال أحداثا وقضايا وأيقونات عربية لا تحصي، والتي عاشتها الخريطة العربية . وساهمت في أحداث مفصلية في الواقع المعاش أو في المتخيل كانعكاس للواقع العربي وفق رؤية العصر[ مثلا ] أين هي الدلالة الرمزية السياسية والثقافية ل[جمال الذرة ] كأيقونة فلسطينية ؟ وأين واقعة رشق"منتظر الزيدي" للرئيس"جورج دبليو بوش" في مؤتمر صحفي سنة(2008) في كتابتنا وإبداعاتنا القـولية والفنية عربيا (؟) فمن هاته الواقعة التي تفاعل معها الشعور العربي بكل تلقائية " مرحليا" وإن كانت ذات طبيعة سياسية (!) التي وقعت في أواسط هذا الشهر ( دجنبر/كانون الأول) نتساءل من خلال حمولة هذا الشهـر :هل هنالك علاقة أو مقاربة بين عـربة"الأم الشجاعة "وعـربة " البوعزيزي" ؟ سؤال ليس بعابر أو بمثابة ترف فكري.لأنه أساسا له علاقة بما أثرته. وفي نفس اللحظة سؤال محير؟ وبالكاد يفرض قـوة طرحه ارتباطا بالتحولات التي نعـيشها في سياق الفعل الاجتماعي والثقافي، فمن خلال" العربة " التي يمكن أن نعيدها للمخيال الجمعي، سواء عربة [ الأم الشجاعة) أو) عربة محمد البوعزيزي] قاسمهما المشترك تهميش اجتماعي وغلو الرأسمالية ؛ هكـذا يبدو لنا. لكن إذا أمعنا في العربتين، فهما يتجاوزا حـدود السؤال: ليلتقيان في مسارات متشابكة اقتصاديا وسياسيا وسلوكيا. وإن اختلفا في الجذور بين المتخيل والواقعي، فهما متقاطعان في الوضعية و الرؤية والمعنى؟ ولهذا إن كانت عربة السيدة [آنا فيرلينغ / الأم الشجاعة ] تندرج في سياق عمل مسرحي لبرشت والتي حازت اهتمام الكثير من الأدباء والنقاد الغربيين وبعض العرب باعتبارها أعظم مسرحية مناهضة ومنددة للحرب على الإطلاق . ولاسيما أن بريشت على حـد تعبير قوله: فالحرب تقتل الفضائل الإنسانية، مما يفضل العيش بسلام على دوام الحرب التي تعتبر كمصيبة فهو تحل على رؤوس الشعوب ، وفي سياق تصوره ومواقفه تمت كتبها عام 1939بعد هروبه من ألمانيا النازية مع غيره من رجال الثقافة الألمان، وخاصة حينما بدأ ((هتلر)) بحرق الكتب في الميادين العامة وبملاحقة جميع من يعارض نظامه الفاشي. والمسرحية في الأصل هي مأخوذة من :" رواية الكاتب الألماني "غريميس هاوزن" من القرن السابع عشر إبان حرب الثلاثين عاما بين عام 1624 إلى عام 1636 المرأة الشجاعة وأولادها - مسرحية تحكي قصة أمرآة ماكرة تعرف كيف تستغل الحرب من أجـل الكسب المادي كي تعيش معتمدة بذلك على استمرار الحرب كما يفعل سماسرة الحرب في يومنا هـذا(1) الأهم عندنا " العربة" القديمة التي كان أطفالها يجرانها قبل قتلهم، والأم تتجول في جبهة القتال لتبيع الخبز والمشروبات للجنود و تقدم لهم بضاعتها في دروب أوروبا همها الوحيد استغلّال مجريات الحرب للربّح أكثر بصفقات تجارية ولكنها فقدت فيها أولادها.ولهذا فبربشت وظف العربة بمثابة تجسيد للتبادل التجاري لتبني ثروتها من قوت الناس المتحاربين تلك قمة الرأسمالية كقوة دافعة وراء تصرفات الأم الشجاعة ، التي تسعى لتحقيق الربح والبقاء الاقتصادي وسط فوضى الحرب. وان كانت العـربة دلاليا أداة عيش يومي بسيط وتمثل بالكاد اقتصادا هشا. نفس الدلالة تنعكس على عربة " محمد البوعزيزي الذي كان يعمل لإعالة أسرته من خلالها و ينضاف إليها كرامة مهدورة ومسلوبة منه ومن(آنا فيرلينغ) ومن أغلب الفقراء الذين يتخبطون في:" تقلص الحماية الإجتماعية ( مثل دعم الأغذية ومراقبة الإيجارات) كثيرا من العائلات الفقيرة على نشر العديد من أفرادها مثل النساء والأطفال، لكسب العـيش فانتهوا إلى العمل في اقتصاد الشارع(2)
عـربة الأم الشجاعة : إنه عيش قسري وهـشّ في اقتصاد التهميش، دلالته العربة التي ليست مجرد وسيلة مادية أوديكورا أو تقنية لحمل البضاعة بل رمز وجود قاسٍ للعـيش. مما نتلمس أن "العربة" تغـدو امتدادا طبيعيا لجسد ومصير(آنا فيرلينغ /محمد البوعزيزي) ولكن إذا نظرنا بأن عربة [الأم الشجاعة] تمثل اقتصاد الحرب الذي يسمح بالبقاء مقابل الخسارة المتكررة، بالإمكان إزالتها على مستوى الإبداع، لخلق رؤية مخالفة للوجود القاسي لعـيش (الأم) بدون "عربة" كمحاولة لبثرالإمتداد الطبيعي للجسد ومصيرها وهـذا حدث :"على المسرح الملكي ستوكهولم ..مسرحية الأم الشجاعة من إخراج الشاب [ Anders Paulin ] في هذا العرض ولج المخرج عالم التجريب وألغي العربة وقدم العرض بشكل دائري والمسرح خالي من أي قطعة ديكور عـدا استعمال زوايا الجدران الثلاثة لعرض السلايدات(3)هذا بناء على المتخيل الإبداعي، لتحقيق الإبداعية والنوعية، ولكن على مستوى الواقع غير ممكن بتر ذاك التلاحم بين الجسد والعربة باعتبار أن الحرب كنظام يستنزف الإنسان ويدمر البنى الاجتماعية، ورغم ذلك فالأم تعيش داخله بعربتها متنقلة . تجـُر عـتادها وبضائعها كما تجُـرّ مصيرها المادي في سياق منطق الحرب بوصفها اقتصادا قائما على الإستنزاف دون قـدرة على تغيير قواعدها: وفي مشهد مؤثر للغاية، حيث تقرع ابنتها الخـرساء الطبل بشدة في الليل لإيقاظ أبناء المدينة من الهجوم من قبل العساكر وتـُفشِـل هجومهم على القرويين، حينها يتوجه إليها الجنود ويفرغون نيران بنادقهم بجسدها ، ويردونها قتيلة ، تغضب الأم للوهلة الأولى ولكن تجار الحروب لا دين لهم ، وتبقى الأم مع بضاعتها متجولة في سوْح المعارك دون خوف (4) فعندما نوسع زاوية النظر لعموم الشرط الإنساني الذي تقاسيه (الأم) نستشف بأنها متمسكة بالعربة التي تحمل ثقلا معنويا وماديا، لأنها هي مصدر شجاعتها وقوتها الجوهرية ، ولكنها لم تضع مسافة بينها وبين الوضع كنظام حربي تدميري . كيف يمكن الاستمرار والعـيش داخله ؟ وكيف يمكن لها أن تتكـيف مع منظومة العنف لحماية اقتصادها رغـم هشاشته، دون فقدان أبنائها؟ هنا يعتبرها :" رولان بارت إنها “أم شجاعَـة عمياء” حيث لا ترى كيف أنها تخسر أبناءها واحداً بعد الآخر بسبب هذه الحرب، ولا تتعظ ولا تتعلم. تماماً كما هو الحال مع من يعتقد نفسه أنه قـد انتصر، أو يحقق الانتصارات في هذه الحرب أو الحروب التي لا تنتهي في عالمنا العربي (5) ولنقرأ الصورة من زاوية الوضع السياسي والإيديولوجي، لامناص أننا نكتشف استكشافًا دقيقًا للرأسمالية، وأبعادها التدميرية ، مما تصبح (الأم) ليست مسؤولة عن تناقضاتها التي أدت بقتل أبنائها بل في نظام المجتمع الرأسمالي، الذي تمثله ؛ أساسه التعامل التجاري الذي يحقق المنفعة الشخصية. ولذلك فعلاقتها بالحرب كانت علاقة اقتصادية ومصلحيه . التي تسببت في هلاك أطفالها، ولم تتدارك أخطائها بيقظة واعية. رغم نتائج الحرب الفظيعة، ولهذا:" فالبؤس لا يخلق تمردا، لأن الوعي بالبؤس هو المدخل إلى التمرد وعلى الليبرالية الجديدة، التي تقيد وعي الإنسان قبل أن تقيد يديه أن تنتقل من صناعة إيديولوجية تدميرية إلى أخرى، كي لا يبقى من الإنسان إلا ظله (6) وبالتالي إن نظرنا بأن عربة الأم الشجاعة تمثل اقتصاد الحرب الذي يسمح بالبقاء مقابل الخسارة المتكررة ( ! ) عـربة البوعـزيزي: وإن كانت هي أداة عيش يومي بسيط تمثل اقتصادا هشا، لكنها مرفقة بكرامة مهدورة، كرامة صدرت منه علنا لتصبح جزءا من آلة تدميره وتنديدية، بعدما رفضت سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها بحق الشرطية [..] التي صفعته أمام الناس وطالبته بالرحـيل. إنها البنى العميقة للعـنف ونموذج للتسلط وللقمع الذي لا يرى الإنسان في كينونته الوجودية بل في محاولة إذلاله وإهانته إذ:"لا أتخيل أن نظاما سياسيا نشر الخوف والرعـب في المجتمع والناس، وأحصى الأنفاس ، وكـَبَـت الحريات، وأطلق مافيات النهب والفساد في مقدرات الشعب والوطن مثل نظام بن علي....لقد ابتلينا في الوطن العربي بنظم حكم ديكتاتورية... لم تبلغ في البطش والإرهاب ما بلغه نظام الطاغية المخلوع،لعل الفارق بينهما أن النظام البوليسي أشـد وحشية من النظام العسكري (7) ورغم ذلك كانت " العربة " كرمز للعيش القـسري حدثا مفصليا في إشعال شرارة الثورة، كمدّ شعبي غاضب حَوّل صرخته وإحراق جسده، إنها تراجيديا رهيبة جدا، وإن كانت تحيلنا سياقيّا إلى أوضاع المهمشين والمحرومين الذين لا صوت لهم يُسمَع في السرديات المذلة و المهيمنة. فبين العـربتين يحضر المتخيل والواقعي ويتجسد الصبر والتكيف في ( الأم الشجاعة) والصبروالإنفجارفي( البوعزيزي) فعربته عنصر واقعي تحولت من أداة عيش يومي، والتي قامت الدولة/ السلطة أن تصادر عربته لكي تجرده من حقه الطبيعي في العيش جوانية بنية اقتصادية هشة أصلا. إلى علامة مفصلية في التاريخ السياسي العربي المعاصر. وإلى أيقونة سياسية كسرت الجدار الرابع ( تقنية بريشت) بين التمثيل والواقع ليزول وهْـم السلطة ؛ مما:" برزفقراءالمدن والأرياف من أحيائهم ومصانعهم ومزارعهم، ليتحدوا رؤساءهم ومديريهم وأصحاب عملهم، في مسعاهم لتحسين فرص عيشهم وتحقيق حياة كريمة. وقد بذرت الثورة وانهيار السلطة الشرطة بذور إحساس مدهش للثقة بالنفس والشعور بالإستحقاق لدى الفقـراء(8) فسقوط إمبراطورية الخوف كما عبر عنها– ع الاله بلقزيز- مثلت لحظة توقف جر "عربة البوعزيزي" إلى قطيعة جذرية وكسر الصمت؛مما تحول بسرعة مذهلة، البؤس لفعـل تاريخي احتضنه الشارع العام، وإن كان البوعزيزي لم يفكر أن يصبح بطلا تراجيديا ولم يختر الأسطرة، بل فُرضت عليه بعد انسداد الخيارات ومحاولة السلطة مصادرة " العربة" التي تشكل جزء من كينونته. ولكن طبيعة الوضع :" في مجتمع بلغ فيه الوعي السياسي حدا من التراكم والنضج يفتح أفق التغيير المُنسـَـد...لكن تجربة الثورة التونسية تقيم عليه دليلا متجددا. والحق أن معدل الوعي السياسي في تونس أعلى من غيره في معظم المجتمعات العربية (9) هـذا الذي حول" البوعزيزي" بعد موته إلى أسطورة سياسية. في المتخيل والواقعي، بخلاف "عربة الأم" أمست أنموذج للاستمرار المأساة ، فظلت تتحمل جَـرّ العربة وتتكيف مع وضعها الاقتصادي والوجودي، رغم أننا طرحنا سلفا بالمخرج[ أندري بولان/ Anders Paulin ] سعى إزالة العربة كمحاولة تجريبية من أجل تحقيق:" الحل الوحيد هو التضحية أو قبول التضحية كما في حال المسيح. إن مسرحية الأم الشجاعة...نوعا جديدا من الفعل المسرحي والتي يخلق منها مادة يمكن مقارنتها في زخمها بالموضوع الأخلاقي (10) ولهذا تحولت "العربة" من وسيط مادي إلى حامل كثيف للدلالة الاجتماعية والتراجيدية. فأضحت [عـربة الأم الشجاعة] في بوثقة التراجيديا المؤجلة و[عربة البوعزيزي] في خندق التراجيديا المنفجرة. وإن كانت الأم الشجاعة شخصية ملحمية تمثيلية، تُصمَّم لإحداث التغريب ودفع المتفرج إلى التفكير. بدل التعاطف السلبي. فمن هنا تذكي بأن هنالك تشابه في البنية الرمزية مع البوعزيزي كشخصية واقعية الذي تحوّل إلى رمز جمعي تجاوز فرديته، وأصبح علامة على القهر الاجتماعي والسياسي، كما هو الشأن [ للأم/ آنا فيرلينغ] التي كانت عربتها آلية لإعادة إنتاج القهر. ولكن خلفية ما وراء العربة عند " بريشت" محاولة التغيير كمرحلة أولى التي تقود نحو فعل التثوير، مرتكزا على جماليات البحث والسؤال والاستفزاز والإثارة. من هنا تتجسد المقاربة الرمزية والدلالية بين المسرح والواقع رغم اختلاف السياقين التاريخيين.تبقى"العربة" في الحالتين هي جسد اجتماعي هش، يحمل الفرد على تخوم الفقد أو الانفجار، ويكشف عن آليات العنف البنيوي في الاقتصاد والحياة اليومية. بين العـربتيـن: عبر الخريطة العالمية، عاشت عربة – الأم الشجاعة- تجوب الأركاح وتلهب الصالات دفئا واستمتاعا جماليا بجولات عربتها القديمة وصرخات ابنتها الخرساء ، وفي نفس الآن كانت تلهم بنقاشات عميقة ودراسات رصينة. باعتبار أن العمل يعد من أروع ما أنتجه:"..والحق أن مسرح بريشت قد وصل إلى تفوقه الفني واستطاع أن يخرج الحقائق السياسية إلى النور، كما انه يكرس كل ذكائه لإزالة الأنقاض ولبناء مجتمع رجال سياسة الكوارث (11) مقابل هذا تلقت عائلة "البوعزيزي"عرضين من بعض أغنياء " الخليج" لشراء "الـعَـربة " لمـاذا؟ هنالك احتمالات متعددة،ولكن يبدو لي ضعيفة الحجية وراء الاقتناء، ربما ألهمتم" العربة" ؟ ربما اقتناؤها سيقتل رمزية [البوعزيزي ] الكامنة في العربة، لأن شبحه بالتأكيد خيم بظله مما:"انتاب الدول العـربية الاستبدادية القلق من شبح محمد البوعزيزي، لكنه قـوّى فقراء المدن من أجل أن يختبروا قدراتهم على الإمساك بسبل عيشهم، في الوقت الذي أدت فيه الضائقة الاقتصادية واضطرابات ما بعـد الثورة (12) ولربما شراؤها بمثابة مباهاة ومزايدات بين الأثرياء؟ ولما لا يكون نوع من الإستراتيجيات لنزع قوة الثورة الكامنة في "العربة "التي ساهمت في التغيير الذي طرأ في المشهد السياسي والسلطوي. لأن السؤال المقابل لماذا( ؟) عائلته تشببت بعدم التخلي عن العربة وبيعها وهـذا من خلال قول:" سالم البوعزيزي إن العربة. ليست للبيع .. وإنه رفض عرضا من رجلي أعمال خليجيين للتخلي عن عربة شقيقه التي أضرم النار في جسده عليها في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقابل مبلغ يساوي قيمتها عشرات المرات.. ولقد اتصل بـيَ رجلا أعمال أحدهما من السعودية والثاني من اليمن(13) ففي تقديري: أن مسألة " العربة " تغري بالبحث والتقصي. لأن المخيال الشعبي، هل لازال يحتفظ بها في ذاكرته، حتى يقع هذا التعارض بين الاقتناء والرفض، ولاسيما أن القدر المالي الذي عرضه " سعودي" مقداره 10 آلاف يورو للتخلي عن عربة بيع الفواكه التي كان يعمل عليها المرحوم. ليس بالهين. لكن المزايدة هي الأغرب حينما:" ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أمس إن المواطن اليمني "عبد القادر شيخ" اقترح شراء عربة البوعزيزي بمبلغ قيمته 20 ألف دولار والتكفل بإعالة عائلته لمدة عشر سنوات" ناشرة رقما هاتفيا للاتصال به في حال الموافقة على هذا الطلب (14)وكان الرفض( لكني لن أبيعها أبدا) وبالتالي يلاحظ بأن بين العربتين طلاسم و نتوءات وفراغات تحتاج لترميم وإيضاحات،ونقاشات مستفيضة لتفعيل رمزيتهما، وإعادة الرؤية والمعنى، وإن كانت عربة ( الأم الشجاعة) بين ثنايا النص، وعربة ( محمد البوعزيزي):" أمام المنزل الريفي الكبير.. يمكن مشاهدة مستودع كبير مبني من الحجارة ويضم غرفتين منفصلتين؛ واحدة كبيرة وأخرى صغيرة توجد فيها عربة البوعزيزي. عربة كبيرة وثقيلة يكسوها الغبار،... فيرتطم تارة باللوح الخشبي المحروق والمتروك من عربة البوعزيزي...لا شيء سوى الجماد في هذا المكان، ولكنه الجماد الذي يخبر قصة شاب تونسي عاش الحرمان، وحمل بجسده النحيل عربة ثقيلة محملة بالوجع وبصعوبة العَـيش في منطقة تفتقر لأبسط المستلزمات الحياتية (15) الإســـتــئنـاس:
1- الأم الشجاعة وأولآدها :لإبراهيم برخـو - صحيفة ZOWAA.ORG التابعة للحركة الديمقراطية الأشورية بتاريخ- 16/03/2024 2- ثوار بلا ثورة: لأصف بيات – ترجمة/ فـكتور سحاب ص144- - مركز الدراسات الوحدة العـربية- ط/1-2022 - بيروت 3- مسرحية الأم الشجاعة ولعنة الحرب: لفارس عصمان - مجلة الحوار المتمدن - عدد 2530 في 18/1/2009 4- الأم الشجاعة وأولآدها : لإبراهيم برخـو - السابق 5- صرخة متجددة ضد الحرب : لناصر ونوس - مجلة الفلق بتاريخ- : 15/12/2019 6- بؤس العالم ج1 : إشراف بيير بورديو / ت: محمد صبح – ص11:دار كنعان – دمشق-2010 7- ثـوْرات وخــيْبات في التغـيير الذي لم يكتمل: لعـبد الإله بلقزيز- تقديم: محمد الحبيب الطالب - ص27 منتدى المعارف- ط/1-2012 بيروت 8- ثوار بلا ثورة: لأصف بيات- ت/فـكتور سحاب ص266 مركز الدارسات الوحدة العربية- ط1/2022 - بيروت 9- ثـوْرات وخــيْبات في التغـيير الذي لم يكتمل- ص27 السابق 10- مسرحية الأم الشجاعة ولعـنة الحرب: السابق 11- مسرح التغــيير/ مقالات في منهج بريشت الفني :لقيس الزبيدي - ص - 85 /86 دار ابن رشد- بيروت/ 1978 12- ثوار بلا ثورة - ص279 13- أسرة "البوعزيزي" ترفض بيع عربة اليد : تغـطية العربية.نــت – في سيدي بوزيد (تونس) بتاريخ/ 21 / يناير/ 2011 14- يمني يعرض شراء عربة البوعزيزي بـ 20 ألف دولار نقلا عن صحيفة الاتحاد / الإمارات بتاريخ/ 21/يناير/2011 15- في منزل جد البوعزيزي... عربة محمد كل ما تبقى: تقرير بسمة بركات في صحيفة العربي الجديد بتاريخ/14/ يناير/ 2021
#نجيب_طلال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمــَّــــــــــة اقـــــــــــــــرأ !!
-
المسرح والرقية الشرعية
-
سقـراط زمانه وإشكالية الجمهور المسرحي
-
حيلة البريكولاج والدعم المسرحي !!
-
المامون المؤمن بالفعل المسرحي
-
عصارة أسس المسرح
-
تحَـولات الطقس الجنائزي !!
-
هــوية المــسرح الحـساني
-
اخــتلالات المسرح في المغـرب !!
-
نوستالجيا في نوستالجيا... !!
-
بلخيري: بين النقد والدراماتورجيا
-
استباحة مسرحنا
-
سوق المداويخ- نص - بين الرمز والترميز
-
بلاغات من أوراق كلينكس !!
-
وتلك الأيام !!!
-
المقاهي والجريدة !!
-
ناسور ممثلا
-
التلقي بين الجمالية والإشكالية
-
أي مهـــرجـان مسرحي هـذا ؟؟
-
المسرحي السليماني عاشق متفرد
المزيد.....
-
وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
-
استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
-
جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة
...
-
بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال
...
-
شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029
...
-
ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم
...
-
زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد
...
-
الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح
...
-
فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا
...
-
مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
المزيد.....
-
دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس
/ السيد حافظ
-
مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
زعموا أن
/ كمال التاغوتي
-
خرائط العراقيين الغريبة
/ ملهم الملائكة
-
مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال
...
/ السيد حافظ
-
ركن هادئ للبنفسج
/ د. خالد زغريت
-
حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني
/ السيد حافظ
-
رواية "سفر الأمهات الثلاث"
/ رانية مرجية
المزيد.....
|