أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب طلال - نوستالجيا في نوستالجيا... !!















المزيد.....

نوستالجيا في نوستالجيا... !!


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 04:53
المحور: الادب والفن
    


نـجـيـب طــلال
إلى فناني فاس ومخرجهم : أمين ناسور:

هل أشكر وأمدح مدحا لمن استدعاني لمشاهـدة " نوستالجيا فاس"؟ أم أعاتبه عتابا أقسي من عتاب "جـرير" لقبيلته . أوعتاب أخف كعتاب "المتنبي "لسيف الدولة الحمداني . الحيرة هاته، تكمن في شبه صدمة نفسية لحظة وقوفي أمام بوابة باب "للاساكمة أو ما أطلق عليها في " نوستالجيا" باب المكينة" وساهم في تلك ( الصدمة) ما يسمى((حرس الأمن/les sécurités)) الذي ابتلينا بهم في كل الأمكنة حتى أصبحوا هُـمُ الإدارة ! هُـم المستشفى !هُـم المؤسسة التعليمية ! هم الأبناك !.. طبعا هي الخدمات الأمنية واللوجيستيكية .ولكن المضحك لم يعرفوا ماذا ينجز في فضاء يحْـرسونه ممن(؟) من الغرباء. أنا واحد من عَـرمرم الغـرباء في ذاك الفضاء( الذي) ضاع في رمشة عين؟ إنها نيو ليبرالية :
فلم يجد من فكر في [(الموسيقى الروحية)] إلا هـذا المتسع الشامخ بتراثنا وتاريخ الدولة المرينية، لتنتعش روحهم أسبوعا في السنة، ونحن لتختنق أرواحنا مدار الحول. وضع يفوق عـوالم السوريالية، بعدما انقطع جزء من ذاكرتنا ووجودنا، لأن "باب المكينة" بالنسبة لنا أهل ( فاس الجديد) سلالة قاطني أمكنة ومساكن "مرينية" والعجيب أن أهل ( المدينة العتيقة) لا يستطيعون الوصول إلى فضائنا، حـدودهم لا تتجاوز حد "باب بوجلود" من عهد دخول المرابطين واستيطانهم في" قصبة النوار" التي حولها السلطان مولاي رشيد العلوي معقلا لأهل تافيلالت. لكن في العهد المريني والسعدي تعمقت الهوة بين فاس العليا( فاس الجديد) وفاس السفلى( المدينة القديمة) إنه صراع تاريخي ساهمت فيه تقلبات الحياة السياسية وفتاوي العلماء، وانقسام البيعة للسلطان الذي يطأ مدينة ( فاس) حقا فضاء غرائبي، من أساطيروحكايا وتاريخ ونماذج بشرية إنه خليط من الثقافات من عهد المرابطين إلى يوم الناس هذا . والذي ساهم في ذلك الوضع "الجيو جغرافي" و "الجيوسياسي" وخاصة انوجاد: القصر الملكي أو ما يسمى بدار المخزن الذي عمره كل سلاطين المملكة من عهد " المرينيين" إلى الآن. ولهذا ففاس لها خصوصية متفردة، وخاصة"فاس الجديد" الحيز الوحيد الذي جمع الأجناس والقبائل والأعْـراق والأقليات من يهود و رومان وبرتقيز( البرتغال) وإسبان وإيطاليين وألمانيين الذين هربوا من (الحرب/2) وجزائريين الذين هربوا من قبضة الأتراك، ومن الاستعمار الفرنسي ! عالم غرائبي حقا: بما فيه من منشآت وفضاءات، لكن الأغـرب، يبقى فضاء" باب الماكنة" عالم آخرفيه كنا نتحسس بمعنى: الحرية والانعتاق من الانضباط الأسري وصرامة المدرسة في ذاك [الزمن] باب "لالا الساكمة" كانت ملجأ للجنون والشغب الإبداعي بحق ، وكانت مدرسة تربي الخيال والحلم فينا ، وذلك عبر التراث الشعبي، الذي تحمله عوالم " الحلاقي" التي كانت لنا، وفي "رأس القليعة" كانت "الحلاقي" وبيع مادة "الكيف" مخصصة لساكنة ( فاس السفلى) تقسيم جهوي تلقائي، أليس كذلك ؟
وللتذكير فباب الماكنة أصلا كانت سوقا تجاريا ومهنيا وساحة للمواكب السلطانية وفضاء لترويض الأسود ( وقتئذ) قبل أن تصبح معقلا لصناعة الأسلحة وضرب السكة المغربية (1308هـ/1886) من تصميم الكولونيل( جيورجيو بريكولي / Giorgio brocoli ) وإشراف : المهندس والضابط الايطالي ( نوطير/ noter ) في عهد السلطان " الحسن الآول وبأمر منه" وكانت تسمى( دار الماكنة) أو( دار السلاح) طبعا كان المعمل يشتغل بثلاثة ماكينات مائية ( نعورات) ولكن لم تسم باب الماكنة بناء على "النعورات" كما ورد في " نوستالجيا فاس" لأن المدينة كانت كلها "نواعر مائية" من إقامة السلطان السعدي (أحمد الذهبي) بواد النجاة طريق مكنا س حاليا إلى نهـر "ملوية "شرقا. ف"باب الماكنة" نعت أو إسقاط شعبي، بعـدما تحول معمل الأسلحة إلى معمل للزرابي والنجارة سنة (1331هـ/1910م) تحت إشراف " الإيطاليين" وبحق كان متنفسا إنتاجيا ومعاشيا لبنات وشباب - فاس- وكل هذا وغيره مما لم تذكره ( ذاكرة المدن) للراحل ع الحفيظ الرفاعي. لأن ضيوفه ( آنذاك) كلهم من ( فاس السفلى) قفزوا على حقائق توثيقية / تاريخية لمنطقة "فاس الجديد" نستشف منها نزعة عنصرية على المنطقة ( الحلقات مرجوة في اليوتوب) .
وعودا ل" نوستالجيا في نوستالجيا... !! " رغم بعض الهفوات والثغرات التاريخية التي ظهرت في العرض، والقفزات عن محطات جد مهمة تاريخية، فالذي رمم ذلك الرؤية الجمالية، وتقنيات الحكي كأنك في مدرسة "المشائين" مع أرسطو وأفلوطين، ولحظة أنك جوانية مسرح الشارع ، وبين المدرسة والشارع ، وفي كل محطة تحضر "نوستالجيا" مضادة تعيدنا لعهد الخمسينات وما فوقها من الزمن المنصرم، بعدما حول الاستعمار الفرنسي" الحلاقي" من باب الخميس/ الشراردة، التي تحولت إلى قاعدة عسكرية ، لانعرف منهم إلا "الجنود السينغاليين" الذين كانوا مرابطين وحراس باب الثكنة. وكان نساء فاس الجديد ومنطقة الشراردة يرددن لازمة عجيبة ( طاح الظلام على سالكان، ما بقى حَـد يبان) إنها البلاغة بدون معلم ، إنها إشارة دالة على سـواد بشرة الجنود السينغاليين، الذين كانوا ما مرة يهرولون نحونا بطريقة عصبية ومخيفة، ربما كانوا يبسطون مع المارة، أو يخيفونهم .. لأنه ما تبث أن اعتقلوا أحدا من المارة. حسب علمي( والله أعلم).
ولكن الذي أعلمه ، أن فضاء " لالا ساكمة" كان يعج نشاطا وضجيجا وحيوية من رواد الحلقة ورجالاتها " رحمهم الله برحمته الواسعة" ولم يبق منهم إلا "بولعيش" رفيق الكوميدي ( عيشة بطيط) وزميل "باقشيش" الذي كان يزور فاس ، ويعرض منتوجاته الفكاهية ومستملحاته، وكلما حضر يحضر المطرب " النعينيعة" بكمانجته الصادحة، التي كانت تقلق الفقيه الزرهوني، ويبدأ بالصراخ ليجلب إليه رواده الذين يهربون إلى حلقة " براق العيار" حينما يصل للآزمة العجيبة - وقالت عاقسة لعيروض وبرنوخ : من أزلية ( سيف ذي يزان) لأن في تلك اللازمة ( وقفة) لجمع قـدر من المعاش( نقود) وجماعة تلازم الراوي "باحماد المراكشي" صاحب العنترية والبهلوانية، ولا ينافسه إلا "مولاي علي" الذي هاجر لمراكش ومعه رزانته وأسلوب الحكي الباذخ من السيرة الهلالية، الوحيد الذي اخترع نصف دائرة للحلقة. كأنك في مسرح بابلي أو إغريقي ـ تذكرت هذا وجولتي رفقة جمهور متنوع ولا وجود لمسرحي ، لمعايشة المحطات التاريخية التي صنعتها فرجة "نوستالجيا" التي أرجعتنا لومضات الماضي، وبالنسبة لي أرجعتني لحنين المكان، وعبيق أريج الحكايا و الطرب والغناء من أسماء أصبحت لامعة في مجال الفـن الغنائي، أرجعتني لتذكر أسماء لم نعطيها حقها في التعريف والإشادة كالمداح "عمي البصير" الذي كان نموذجا للفكاهة والضحك المائز، أحسن من " بالحسن الملقب ب" حربة" لأن هذا الأخير أبرزته محاولة التأصيل للمسرح في المغرب، ولم يـتأصل؟ وإن كان " حربة" حلقته تنبش في المكبوت الجنسي، وهذا لم ينتبه إليه ( أحـد) المهم انفجرت الذاكرة وأيقظت خزانها لتعيد ترتيب أوراق طفولية / شبابية، ضاعت في زحمة اليومي ، أوراق زمن أواسط الخمسينات ونهاية السبعينات من ( ق، م) فيها بدأت السلطات تدريجيا «الإجهاز « ؟ على الحلقة وتهجير رجالاتها إلى الأسواق الأسبوعية ولباب "قصبة فيلالة " وأطراف باب الحمراء( باب الفتوح) بعيدا قريبا من ( رأس القليعة) لتقديم فرجاتهم، أوراق تذكرت "العمراني" صاحب الألعاب السحرية المدهشة ، وقبله الإيطالي " مورينو/ mérinos" وباعيسى العيساوي صاحب الأفاعي والغيطة المريبة . وبابلال الكناوي صاحب الهجهوج الناطق بصوفية متفردة، والنغمات الملحونية لأحمد سهوم، ناهينا عن آلة العود للفنان "أحمد بنهماضة" هذا رفض أن يكون تابعا للمطرب أحمد البيضاوي ، وآلة الكمان للهواري باسم، هذا الذي أسس جوق النهضة، التي انخرط فيها عبدالوهاب الدكالي/ بلخياط/ الشجعي/بلعيد السوسي /فتح الله المغاري /... عالم من الصعب مجلدات جمعه وتدوينه، لتشعبه وتعـدد الأسماء والممارسة، لكن الذي استوقفني كثيرا تلك الخشبة التي تم وضعها سنة 1965 لتنظيم مهرجان" باب الماكنة " للمسرح، رغم حالة الاستثناء( آنذاك) بحيث تذكرت جسد الفنان المبدع" عبد النبي لحلو الذي لقب نفسه ب"نبيل لحلو" يترنح أمام عقارب الساعة في مسرحية " الساعة" رفقة أخيه ومحمد تيمد، ولا أنسى رقصات وقفشات المراكشيين في إحدى المسرحيات (...) من عجائب هذا الفضاء، كانت "الحلقة" تنطلق زوالا إلى حـدود الغروب صباحا، كان يعج بالمشاة والمارة ، من بينهم تلامذة ثانوية شراردة ، والباعة الذين يجلبون الخضر والفواكه من "سوق الجملة " والجزارون الذين يجلبون يشترون اللحوم من السلخانة... أما الفضاء كان يضم مستشفى الأمراض الجلدية والقروعة ، علاج مضمون، ورعاية طبية جد عالية: ضاع كل شيء وضاعت مقهى قـدماء الجيش الفرنسي/ LES COMBATTANTS الذين كانوا يتحفوننا بموسيقى بطولية ، حربية، وكانوا يشاركون دائما في الاستعراضات الوطنية. آه.. بماذا فكرتنا نوستالجيا فاس؟ فكرتنا بملجأ الخيرية ومخزن الإعانات الحقيقية من سكر وزيت وطحين كل شهر للفقراء والمحتاجين، طوابير في طوابير نشاهدها ونحن نتجه للثانوية أو لملاعب القرب يوم الآحد والعطل المدرسية قبل أن تظهر ملاعب القرب. ناهينا عن صخب ونشاط فتيات عاملات في معامل الزرابي، وشباب في معامل النجارة...ضاع كل شيء، وكادت ذاكرتنا ستضيع ذاكرتها، فلولا هاته الدعوة من لدن المخـرج " أمين ناسور" وحميمية فناني المدينة، الذين شعـروا بدفء أن هنالك داعمون لهم معنويا لمشاهدة " نوستالجيا فــاس" ربما ستبقى الذاكرة تتذكر شذرات من صور وأحـداث..
أعترف بهذا ولكن ورغم هذا الاعتراف، هل أشكر وأمدح أم أعاتب؟ لقد احترت بالبوح الصادق: كما احترت بين معانقة نوستالجيتنا ونوستالجية فريق العمل [ ؟؟ ]



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلخيري: بين النقد والدراماتورجيا
- استباحة مسرحنا
- سوق المداويخ- نص - بين الرمز والترميز
- بلاغات من أوراق كلينكس !!
- وتلك الأيام !!!
- المقاهي والجريدة !!
- ناسور ممثلا
- التلقي بين الجمالية والإشكالية
- أي مهـــرجـان مسرحي هـذا ؟؟
- المسرحي السليماني عاشق متفرد
- مهرجان الفوضى الخلاقة ؟
- هي فوضى مهرجانيــة ؟؟
- المسرحي الخطيب :جمرة العشق
- سيـــاق مسرح الجـيب
- شطحات ليلية مؤرقة
- الفعل المسرحي والعطب الفكري !!
- رحل المسرحي الداسوكين ، وماذا بعد؟
- الثريدراما بين المونو والديو!!
- بمناسبة اليوم الوطني للمسرح: المسرحي بنعيسى بين القرش والشرق
- الملصق المسرحي لمن ؟


المزيد.....




- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب طلال - نوستالجيا في نوستالجيا... !!