أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - فلسفة الذات: رحلة التعليم الذاتي واكتساب الحكمة














المزيد.....

فلسفة الذات: رحلة التعليم الذاتي واكتساب الحكمة


جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)


الحوار المتمدن-العدد: 8566 - 2025 / 12 / 24 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن الأنانية وحبّ الذات يُشوِّشان العقل، فلا تكن أنانيًا محبًا لذاتك؛ فمن أحبّ ومدح نفسه دومًا أينما كان، لا ريب ولا شكّ، فهو شاعرٌ بالنقص مدى الحياة إن لم يصمُ ويتغيّر. لذا، تابع فلسفة تعليم الذات بدقّة تامّة لتكون واعيًا، فاهمًا، حضاريًا. إن فلسفة تعليم الذات وذاتك الثانية تُبعدك عن ضجيج الزحام وضوضائه بهدوء، لتنفرد باتخاذ القرارات الصائبة والمنطقية دون أن تقلّد أحدًا، وتُجابه بها ضعفاء العقول بحرية تامّة وثقة بالنفس دون خوف، لتُفيق الذين في غيّهم يعمهون. إن رحلة الحياة طويلة لاكتساب الذات، يُراد بها التروي والفهم والتأمّل بهدوء، لأمد مناسب للاستيعاب والاستدراك، يدبّ في العروق دون استعجال أو تَمني. علِّم نفسك ذاتيًا، فتعليم النفس يجلب لك العقل وجمال العلم والأدب، وكل ما هو جميل في الحياة، لينير دربك ويعلّمك ما لم تكن تعلم.
لئيمٌ أو حاسدٌ أو حاقد قد يستفزّك بكلام جارح وسخيف القول لغرضٍ في نفسه الخبيثة؛ فلا تردّه. انظر إليه وحدّق في وجهه واسكت، فالسكوت أبلغ تعبير عن الاحتقار، يقضّ مضجعه ويزيده همومًا وآلامًا شديدين لا يفارقانه مدى الحياة، وإن أخفاهما.
إن فلسفة الذات أعادت إلى ذاكرتي ما قاله جورج برنارد شو حين دخل عليه أحد أصدقائه إلى الغرفة فرآه جالسًا وحده يتحدث مع نفسه، فسأله: مع من كنت تتحدث؟ فأجابه شو قائلًا: كنت أتحدث مع نفسي، وهي عادة ألفتها منذ الصغر، وهي أن أتحدث مع أشخاص أذكياء.
عزيزي القارئ، إليكم ما دار بخاطري من أفكار تُكمل هذا المقال، وهي كما يلي.
أتمنى أن يروق لكم:
 إن أكثر الناس يغسلون وينظفون أجسامهم وملابسهم عدة مرات في الشهر، وخيرٌ لهم أن يغسلوا وينظفوا عقولهم من التفاهات والخرافات والتقاليد البالية، ليساهموا في خلق مجتمع متمدّن، فحتى "الروبوت" لهم عقول في زمننا.
 إن أفقر الناس هم الذين لا يملكون ثروةً إلا المال.
 إن العقل لا يُقاس بالعمر، فكم من فتىً صغير عقله بالغ، وكم من كبير عقله فارغ.
 كل سرٍّ جاوز الاثنين شاع، فلا تبح بأسرارك، والأسرار التي قد تكون مُلفَّقة لها مردودات وتداعيات لا تُحمد عواقبها، وتُؤنِّب الضمير.
 لا تكن جافًّا فتكسر، ولا ليِّنًا فتعصر، كن معتدلاً.
 إذا تشاجر صديقان من أصدقائك، فلا تكن حكمًا بينهما، لأنك ستخسر صداقة أحدهما. وإذا تشاجر عدوان من أعدائك، فكن حكمًا بينهما، لأنك تكسب صداقة أحدهما.
 إن الطير اسمٌ يُطلق على النسر والدجاج، وبينهما فارقٌ كبير، وكلاهما طير. أَوَلَيس في الزرازير جبنٌ وهي طائرة، وفي البزاة شموخٌ وهي تحتضر؟ وكلاهما طير مع فارق، وكذلك فارقٌ بين عاقل والغافل، وكلاهما إنسان.
 لا تتدخل فيما لا يعنيك كي لا تلقى ما لا يرضيك.
 فمن مدحك بما ليس فيك فقد ذمك، فهو مدحك لغرض في نفسه، فاحذر أن تصدقه.
 إن الذي يقدر على تعليم ذاته، ويتغلب ويتخطى ويتجاوز مساوئ الحياة، يتحلّى بخلقٍ جميل.
 يا أبناء كوردستان، اتحدوا، كونوا كالسيل الجارف، اجرفوا كل العراقيل أمامكم.
" عزيزي القارئ، أستميحكم عذرًا لبعض الأخطاء، فمنذ أن بدأت كتابة مقالاتي في الحوار المتمدن لم أرَ شيئًا حتى الآن، إذ أصبت بماء أزرق في عيني أدى إلى تلف عصبها. ساعدني أحبائي ويساعدونني في كتابة المقالات. إلى اللقاء مع كامل المحبة "



#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)       Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين فلسفة القطيع والديمقراطية وحقيقة العدل
- -في الحياة تغيّرات؛ منها ما يهدم ويدمّر، ومنها ما يبني ويُعم ...
- إن خواطري وآرائي تعانق وتتشابك مع مختارات من منطق أقوال المف ...
- يا دمشق، إن الحرية الحمراء ستسحق و تدمر معاقل و قلاع الدکتات ...
- خاطرتان أولاهما أهمية الخيال عند انشتاين خيالات حضارية خدمت ...
- كوكتيل من الانتقاد و العشق و حقوق الانسان
- للموازين توازن و موازين الحياة فيها إختلال ناس في الثراء ونا ...
- إِن التفرقة إِذا سادت بادت و أفنت و محت
- أنا أُحب فاذاً أنا موجود و أُفکر
- خلجات نفسي المنفعلة
- أوَ ليس من أعجب العجائب أن ترجع عجلة الزمن للوراء!؟
- هل لك الأمل في السلطة التي يفلت من قبضتها ألقاتل وألمجرم؟
- كم نصغُر إن لم نساير ركب التطور الزمني؟
- حلم لن يفسر في تفاسير الأحلام فهل في تفسيره حظر وقيود وتكبيل
- بِآرَائِهِ وأفكاره أيقظني برنادشو من غفوتي وتأملي أرشدني
- هل يوجد تشابه واختلاف قطبى المجال المغناطيسي في رواية زوربا ...
- حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق
- هل يتم القضاء على الهجرة الجماعية بغير العقل و الحکمة و العد ...
- حاربوا تلوث البيئة قاتل الحياة وجمال الطبيعة
- هل للخير بقاء وللشر فناء؟


المزيد.....




- -والي دمشق الداعشي-.. لماذا وصفت السلطات السورية القبض عليه ...
- ألمانيا و13 دولة أخرى تندد بخطة إسرائيل إقامة مستوطنات بالضف ...
- الرجال يبكون عجزا.. قصص مروعة تنقلها مقررة أممية من مخيمات ا ...
- الجيش الأردني يعلن شن غارات على -شبكات تهريب المخدرات- في جن ...
- واشنطن تلاحق مسؤولاً بارزًا في الحرس الثوري الإيراني.. ماذا ...
- ألمانيا و13دولة أخرى تندد بخطة إسرائيل إقامة مستوطنات بالضفة ...
- اتفاق غزة يراوح مكانه.. نزع السلاح شرط أم ذريعة؟
- لماذا لا تريد إسرائيل عبور اتفاق غزة إلى مرحلته الثانية؟
- كنائس فلسطين تحيي عيد الميلاد المجيد رغم تضييقات الاحتلال
- تطورات فضائح إبستين.. مليون وثيقة جديدة ومحامون يعملون على م ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - فلسفة الذات: رحلة التعليم الذاتي واكتساب الحكمة