أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - هل يوجد تشابه واختلاف قطبى المجال المغناطيسي في رواية زوربا اليوناني.!!















المزيد.....

هل يوجد تشابه واختلاف قطبى المجال المغناطيسي في رواية زوربا اليوناني.!!


جهان محمد سعيد الخياط
(Jihan Mohammed Saeed Khayat)


الحوار المتمدن-العدد: 7279 - 2022 / 6 / 14 - 16:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فی منتصف لیلة من لیالي الربیع ، کنت سارحاً فی تأَملاتي ، فسأَلت نفسي :
هل أَن شیئان اخران متشابهان یتنافران لا یتجاذبان وشيئان مختلفان يتجاذبان في ماعدا قطبى المجال المغناطیسي علمیا ً؟
فبادر لذهني مثل من الامثال المنطقیة المتداولة بین الناس التي تصف الحماقات القائل :
( لکلّ داء دواء یستطّاب به إلاّ الحماقة أَعیت من یداویها ) و عاد لذاکرتي ما قالە زوربا عن الحماقات فی روایة (زوربا الیوناني) لمؤلفها الکاتب الروائي الشاعر و الفیلسوف الیوناني الشهیر نیکوس کازانتزاکیس الذی جسد بعض آرآئە و فلسفتە فی شخصیة بطل روایتە زوربا الیوناني في تصرفاتە و أقوالە التي منها قولە القائل :
( لکل إنسان حماقاتە و لکن الحماقة الکبری فی رأَي هی أَن لاَ تَكُنْ للانسان حماقات ).
في حینە ذهلت من القول و لکن ذهولي زالت بعد قراءتي للروایە و تأَکد لي بأَن قصد زوربا هو المجازفة و المغامرة و الجرأَة و الجسارة و ﺍﻟﻠّﺬّﺓ التي ما فاز بها إلا من کان جسورًال في الحياة .
فحماقات زوربا تناقض و تنافر سیرة هؤلاء المصابین بداء الحماقات الذین شَبْو و شابوا علی حماقاتهم حتی أَدمنوها فتحجرت عقولهم العفنةو هذە هي متناقضات الحیاة و تناقضات التشابە .
قارئ الکریم ؛ إن قرائاتي للروایة کانت بعد ترجمتها من قبل الکاتب السوري جورج طرابیشي و نشرها من دار الاداب في بیروت عندما کنت فی مقتبل عمري قبل عدة أَعوام خلت ، فلم أَعد أَذکر إلا بعض وقائعها لذا و لکي أَسترسل فی تبیان بعض آراء و فلسفة نیکوس کازانتزاکیس المجسدة فی شخصیة بطل روایتە أَعدت سماع ملخص الروایة من شبکات الانترنیت لمتابعتها من قبل القارئ الکریم .
عزیزي القارئ ، إن روایة زوربا هي عالم یوجد فیە قطبان مختلفان متجاذبان ، قطب زوربا الرجل الامي المُحِبٌّ للحیاة و الکارە لها عاشها و خاض تجاربها .
و القطب الاخر ، متمثل فی الشخصیة الملقبة بالرئیس و هو رجل سري مثقف مُحَبّ للکتب و رغم إلاختلاف بینهما فی الثقافة و العمر ( جاوز ثلاثین عاما ) فان أواصر صداقتهما أصبحت وطیدە و کأَن فی هذە الحیاة لا وجود للفوارق ولا مکان للطبقات ، کل شیء یذوب و یندمج فی هذە الحیاة . وفی الوقت الذي فیە عاش زوربا تجارب حیاتە ضَلَّت فی داخلە أسئلة لم تجد لها إجابات عاش حیاتە بحثاً و أَمِّلًا فی أن تجد لها اجابات ، و أراد أن یعیش حقیقة الحیاة فی داخلە و یفتش ذاتە التائهة و یتامل فی کیانە الروحي ، إن حیاة زوربا سلسلة من الهروب من ذاتە الی النساء و الرقص و آلتە الموسیقیة ( سنتور ) و عند سماعە عزف آلتە الموسیقیة تراقص قدماە الارض ولا نعلم هل هي هروب من البقاء حزیناً او اسفاً من هذە الحیاة .
إن زوربا" هو زیر النساء یشعر بان المرأة هی عجلة الحیاة بها و فیها تعیش الحیاة .
و تارة اخری یشعر بان المرأة کائن کثیر التشکي ضعیف ینبغي مداراتها .
إن الانسان لدی زوربا هو وحش و یعتبر نفسە وحشاً کالاخرین .
هذا و فی قطب او جانب اخر توجد شخصیة الرئیس الذي تتصارع فی داخلە المادة و الروح یفقد تماسکە و یبقیە یائساً متقلباً متغیراً یختلف عن زوربا فی نضرتە للحیاة و یری إن الخلاص یکمل فی الحریة و اکتشف الحریة تلعب بسعادة و رحت ألعب معها و هناك حوارات منطقیة و شیقة و عمیقة بینهما ، فسأل زوربا رئیسە ؛ لماذا یموت الانسان ؟
فرد الرئیس ؛ لا أعلم ، فقال زوربا ؛ إذن ما نفع کل تلك الکتب التی قرأتها .
اجاب الرئیس ؛ إنها تخبرنی عن حیرة البشریة التی لا تستطیع ان تجیب عن اﻟﺳؤال الذی طرحتە علی و یبدوا إن نیکوس کازانتزاکیس یشیر الی ان الکتب لیس بالضرورة ان تجیب علی الاسئلة التی لیست فی متناول عقل الانسان یفوق قدرتە و إدراکە و علی الاقل إنها قادرة علی ایضاح الحیرة .
هذا هو ملخص روایة زوربا وهی روایة جدیرة بالقراءة .
عزیزي القارئ ؛ إن الحیاة هي غیض من المسرات و الملذات و الفوز ، ولکنها فیض من المشقات و المعضلات و الهزائم .
و أخیراً و لیس آخراً أتسائل ؛ هل لنا خلاص من الحماقاة و الغباء بعدما قال العالم الفیزیاوي الشهیر البرت انشتاین ( شیئان ما لا متناهیان ، الکون و غباء الانسان ولاکنني لا أزال لست متاکداً من ما لا نهایة الکون) کما یقول ( إن العبقریة لها حدود و الغباء لیس لها حدود ) و یبدوا ان انشتاین متاکد من مالانهایة غباء الانسان... معاذ اللە .


مع فائق حبي و شکري و تقدیري للقارئ الکریم.



#جهان_محمد_سعيد_الخياط (هاشتاغ)       Jihan_Mohammed_Saeed_Khayat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاربوا التخلف والغباء وناصروا العقل والمنطق
- هل يتم القضاء على الهجرة الجماعية بغير العقل و الحکمة و العد ...
- حاربوا تلوث البيئة قاتل الحياة وجمال الطبيعة
- هل للخير بقاء وللشر فناء؟
- الطبع غالب للتطبع
- حوار الزوجين بين المنطق وللامنطق
- فنطازية الهذيان بين الخيال والجد
- خواطر ليتها أن تستجاب
- الراسخ من حدث فريد في الذاكرة
- إنصفوا الكورد
- دعوا الانام بوئام والسلام
- هل للتكبر جدوى...؟
- نصائح لا تسمع
- حکايات ثلاث ... لها دلالات ثلاث
- قول یسیر لکل مسؤول کردي بصیر


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهان محمد سعيد الخياط - هل يوجد تشابه واختلاف قطبى المجال المغناطيسي في رواية زوربا اليوناني.!!