أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الانتخابات العراقية بين صراع التجاذبات وآمال التغيير














المزيد.....

الانتخابات العراقية بين صراع التجاذبات وآمال التغيير


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8566 - 2025 / 12 / 24 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكلت الانتخابات العراقية محطة مفصلية في مسار الدولة الحديثة، فهي ليست مجرد عملية ديمقراطية دورية، بل ساحة تتقاطع فيها التجاذبات السياسية والطائفية والاقتصادية مع تطلعات الشعب نحو التغيير والإصلاح وبين ضغوط القوى التقليدية ورغبة الشباب في بناء مستقبل مختلف،وتبدو صناديق الاقتراع اختباراً حقيقياً لإرادة العراقيين في رسم ملامح مرحلة جديدة، كما أنها ليست مجرد حدث سياسي، بل هي انعكاس لصراع طويل بين قوى الماضي وآمال المستقبل. وبين التجاذبات التي تحاول تكريس الواقع، والتغيير الذي يسعى إلى كسر الجمود، يبقى صوت الناخب العراقي هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه البوصلة الوطنية.
تشير التوقعات أن تشكيل الحكومة القادمة يسير بصورة نسبية، ولكن عموم المشهد السياسي بدى كخلية النحل فقد دخلت القوى السياسية مرحلة المفاوضات المباشرة وعقد الصفقات لمرحلة ما بعد أعلان النتائج، ولكن بالمقابل ما زالت القوى السياسية لم تتمكن من تشكيل الرقم الذي يؤهلها للفوز وقيادة تشكيل الحكومة وترأس رئاسة مجلس الوزراء، وبالرغم من وجود إرادة سياسية في داخل قوى الاطار التنسيقي لكي يحظى السيد السوداني بولاية ثانية الا ان الازان ما زال مبكراً في الذهاب نحو حيار التجديد خصوصاً وسط ما يحظى به من مقبولية شعبية وسياسية داخلية وأقليمية ودولية وتبقى التوافقات هي سيدة الموقف في تحديد بوصلة رئاسة الحكومة القادمة.
بالتأكيد الاطار التنسيقي أعلن عن نفسه كونه الكتلة الاكبر والتي تمثل المكون الاكبر، وهو من يمتلك الحق في تشكيل الحكومة والتي تشمل الفائزين بالانتخابات ومن ضمنهم السيد السوداني، ولكن يبقى التوافق هو الفيصل في تحديد من سيشكل الحكومة القادمة على ان يحظى بمقبولية الأطار التنسيقي، وسط تكهنات أن الاطار التنسيقي يسعى ان يكون رئيس الحكومة القادمة خاضعاً لضوابط وآليات وضعها، وهذا ما جعل الاختيارات والمرشحين أكثر من السابق.
المؤشرات تؤكد ان الحكومة القادمة ربما ستعتمد على نفس التشكيلة السابقة من الوزراء، مع وجود واضح للقوى السياسية الرئيسية سواءً في قبة البرلمان أو على المستوى التنفيذي،مع تبدد للفرص للاصلاحيين أو العلمانيين والتي كانت نتائجهم محدودة في الانتخابات الاخيرة، ما يجعل تأثيرهم يقل كثيراً عن السابق، كما سنشهد وجود القوى الحشدية والتي حصلت على اكثر من 85 مقعداً في البرلمان ما يعني أن شكل الحكومة القادمة أصبح واضحاً حتى مع وجود التدخلات الخارجية والتي تحاول التأثير على مجريات الاحداث في البلاد.
موقف المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية انعكس بشكل إيجابي من خلال بيان رسمي من المبعوث الأمريكي "مارك سافايا"على شكل منشور على منصة X بعد أكثر من أسبوع من الانتخابات لا يدل على اهتمام مفرط، كما ان سافايا او ترامب لم يوضحوا أي إشارة إلى كيفية تطبيق واشنطن رؤيتها بشأن تشكيل الحكومة الجديدة،خصوصاً وإنها منشغلة في متابعة تطورات علاقتها مع بلدين سوريا والسعودية، لكن في نفس العراق يستحق الاهتمام أيضا وهو ما لم يحصل عليه كثيرا في الفترة الأخيرة.
ينبغي أن تدرك واشنطن ان العراق بموقعه الاستراتيجي وتنوع سكانه وموارده الطبيعية الغنية ليس حاجزاً لإيران وما يحدث في العراق سيؤثر على المنطقة بأكملها وسيؤثر على قدرته على تجاوز التوترات الطائفية وضمان الحداثة الاقتصادية، وان الديمقراطية التي تنادي بها واشنطن قد تحققت فعلاً من خلال صناديق الاقتراع التي أختارت من يمثلها في قبة البرلمان لذلك من الضروري ان يرى البيت الابيض بعينية الاثنتين، وبالمقابل على القوى السياسية العراقية الانفتاح على الآخر وظان تكون مصالح العراق وشعبه وفق كل اعتبار .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية القادمة...بين التحديات والفرص.
- مبعوث ترامب إلى العراق بين الطموح الأمريكي والتحديات العراقي ...
- الانسحاب الامريكي من العراق...والتحول التكتيكي للسياسة الخار ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق بين تطلعات الشعب وتح ...
- الضربة الإسرائيلية على قطر تصعيد جيوسياسي وخطر تقويض المسارا ...
- العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.
- ‏العلاقات الأمريكية العراقية من الأنكفاء إلى التطور والنهوض.
- التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو.
- الانتخابات...التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
- العراق وتحديات خارطة سياسية جديدة
- المال السياسي وأثره في تقويض الديمقراطية الانتخابية في العرا ...
- الصراع بين إيران والكيان الإسرائيلي أبعاد سياسية واستراتيجية
- الانتخابات البرلمانية القادمة وفساد المال السياسي: خطر داخلي ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق وفساد المال السياسي: ...
- قمة بغداد...ماذا سننتظر منها؟
- العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل
- فرص الدبلوماسية بين واشنطن وإيران.
- القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.
- هل المواجهة القادمة في العراق.
- الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط


المزيد.....




- نهاية عصر بطاقة المترو الصفراء -الأيقونية-.. نيويورك تغيِّر ...
- ليبيا في ذكرى استقلالها الـ74: واقع مثقل بالجراح وفاجعة جوية ...
- عيد الميلاد في لبنان.. كيف تحوّلت مناسبة احتفالية إلى مرآة ل ...
- -إسرائيل وطننا الثاني-.. محام مغربي: إذا تظاهر بضعة آلاف ضده ...
- كيف صمدت ملاعب المغرب أمام غزارة الأمطار؟ وما قصة التقنية ال ...
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- -ريد كاربت-.. جدل في مصر حول ملاحقة المصورين جنازات المشاهير ...
- البرلمان الجزائري يقر قانونا -يجرّم- الاستعمار الفرنسي ويطال ...
- زيلينسكي يكشف بنود أحدث خطة تم الاتفاق عليها مع واشنطن لإنها ...
- دمشق القديمة تحيي عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الانتخابات العراقية بين صراع التجاذبات وآمال التغيير