محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8566 - 2025 / 12 / 24 - 03:51
المحور:
الادب والفن
عَلِقَتْ على رِيحِ المَدى أَحْلامي
لِتَغيبَ خَلْفَ مَواجِعِ الأَيّامِ
وتَفُكَّ قَيْدَ زَمانِنا، ومَكانِنا
وتَطيرَ حُرَّةً كَالخَيالِ السَّامي
رُوحٌ تَمَنَّتْ في النَّسيمِ بَلاسماً
تَشفي جُراحاً أُثْخِنَتْ بِسِهامِ
عِراقُ.. وفي جَفْنِ الصبايا جَدائلٌ
تئنُّ، وفي كفِّ الشبابِ رغيفُ
أتُهدمُ في أرضِ الرافدينِ صروحُنا؟
والسيفُ في وجهِ الجياعِ مخيفُ!
رَغْمَ الوُعُورةِ والرياحِ وصَرْصَرٍ
تَلوي الجَدائلَ في سُرى الأَعْوامِ
ظَلَّ العِراقُ بِخافقي ومَشاعِري
مَحْمولَ صَدْرٍ، ساكِناً بِنِظامِ
لَيْتَ الرياحَ تَكونُ عَصْفاً مُهْلِكاً
لِعُروشِ مَنْ عاثوا بِلا إِكْرامِ
يُعطي الفَقيرَ خُبْزَهُ، ويُزيحُ عَنْ
دَرْبِ الشَّبابِ بَطالةَ الأَوْهامِ
مِنْ نَقْشِ أَلواحٍ، وفَنِّ نَحائتٍ
صاغَتْ رَقِيَّ الشَّرْقِ كَالأَعْلامِ
فَلابُدَّ لِلنِّيلِ العظيمِ، ودِجْلةٍ
وفُراتِنا.. عَوْدٌ لِطُهْرِ غَمامِ
وسَيَنْبُتُ النَّخْلُ العَرِيُّ لِيَكْتُبَ الـ
ـفَصْلَ الجديدَ بِعِزَّةٍ وشَمامِ
تِلْكَ الرؤى تَرْنو لِفَجْرٍ صادِقٍ
كَي تُبْصِرَ الأنوارَ بَعْدَ مَنامِ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟